18 ديسمبر، 2024 7:06 م

العمل بصمت شيمة رجال الدولة الوطنيين

العمل بصمت شيمة رجال الدولة الوطنيين

في كل مستويات قياس الأداء للمؤسسات الأمنية او التي تتعامل مع الواقع الأمني في كل دول العالم يتميز أداء هذه المؤسسات بنجاح عملها من خلال التخصيصات المالية الكبيرة ونوعية السلاح والتكنلوجيا واعداد هذه القوة او المؤسسة الامنية. في العراق هذه المعادلة تحتكم الى مستوى مخالف في قياس الأداء والنموذج الذي نراقب اداؤه ، منذ سنوات هو مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية العراقية – منذ التغيير الأخير في ادارتها واناطت المسؤولية بشخصية حقيقة متفردة في الأداء الأمني المتخصص وكذلك الصفات الاجتماعية المتفردة التي تتطلبها هذه المهمة العالية الأهمية في المجتمع العراقي. للذين لا يعرفون أهمية هذه المديرية ومهامها فهي نموذج لصمام امان بين مؤسسات الدولة والعشائر العراقية بكافة انتماءاتها واصولها . كذلك العمليات النوعية التي قامت بها اسهمت بشكل كبير في (بناء العلاقة المتينة بين الدولة والمجتمع) ولهذه المديرية ايضا الدور الكبير في احداث التغيير في نمط اللجوء لمؤسسة تجمع قوة الدولة ورصانتها وكذلك اصالة العشائر واخلاقياتها. هذا النوع من المزيج في القيادة والإدارة لا يمكن إن تديره غير جهود كبرى تقوم بها كوادر هذه المديرية المتفردة بالأداء على مستوى العراق من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه وبإشادة الجميع. جمعت شخصية اللواء ناصر النوري بين قوة الشخصية الامنية العراقية المتميزة، وكذلك متانة الحكمة والرصانة الاجتماعية الاستثنائية في مواجهة تعقيدات التحديات في مجتمعنا العراقي. التي أحدثت تغيير واضح المعالم في إدارة هذه المديرية. إحدى هذه الصور في أدارة اللواء ناصر النوري في أدارته هو لجان حل النزاعات العشائرية الذي في جسده يمثل فسيفساء العراق الحقيقي بتنوع قومياته وانتماءاته. حيث لهذه الثلة الكريمة من شيوخ وقامات اجتماعية محترمة تتحرك بصمت وبهدوء الحكماء في حل النزاعات وتقريب وجهات النظر, لأي مختص يمكنه إن يجد نتاجات هذا العمل في التواصل العشائري بين العشائر الجنوبية والغربية وكذلك من كردستان وبقية مناطق بغداد, كان لهذا الحراك الحكيم الدور الفاعل في إطفاء فتنة الطائفية والتصدي لها ولازالوا. هذا التميز في الأداء لإدارة مديرية شؤون العشائر العراقية نتاج للجهود الكبيرة للضباط والمراتب في هذه المديرية التي تتميز بالعمل بصمت وبنتاجات توازي اقرانهم من القوات المقاتلة البطلة في ساحات المعارك. في بحث متخصص، تنفرد وزارة الداخلية العراقية بامتلاكها هذا التشكيل الأمني (مديرية شؤون العشائر العراقية) ضمن جسد الوزارة وتشكيلاتها. وهو بلا أدنى شك محط فخر للوزارة وكذلك للمجتمع العراقي بشكل مفرح.