22 ديسمبر، 2024 10:53 م

العراق يسخن في هذه اللحظات

العراق يسخن في هذه اللحظات

لم يرث العبادي عن سلفه المالكي بلدا محتلا حد الثلث”  واقتصادا محطما حد الافلاس فحسب  بل مجتمعا ساخنا في النقمة على الوضع العام والشريحة السياسية حد الغليان” …

موجة احتجاجات الكهرباء التي انطلقت صيف العام الماضي تبعتها موجات متراكمة وخيبات أمل متراكمة وأهمها خيبة أمل المرجعية الدينية في النجف التي توقفت موجتها عند حد ( بحة الصوت ) لتنطلق موجة احتجاج التيار الصدري ولكنها تميزت هذه المرة  بصوت جمعي معاند للبحةودماء شابة مصرة على الخلاص

وفي هذه الأجواء الملبدة  يجد العبادي نفسه في مواجهات عسكرية وسياسية يقف معها العراق عاى منعطف خطير

مع داعش، حيث يواصل جيشه مع التحالف والحشد  مهمة تحرير الاراضي المحتلة

مع الإرهاب الذي يحصد هنا وهناك العشرات من أرواح العراقيين وآخرها العمليات الدامية في سيطرة بابل وملعب الاسكندرية .

مع التيار الصدري وما حوله من القوى المطالبة  بالاصلاحات السياسية والتي ترى في المراوحةعنادا حكوميا وكسبا سياسيا  للوقت يسير لصالح الكتل وضد مصالح الجماهير

مع حزب الدعوة الذي يرى في الإصلاحات كلمة حق اريد بها  تقليما لأظافره  في السلطة وقد وضع رئاسة الوزراء خطا احمرا فيها وقلعة يقبع بين حدودها تحصنه ضد تصفيات الحساباتالمؤجلة.   

حالة التدافع في جميع الاتجاهات وصلت حدودها القصوى حين وضع الزعيم الشاب مقتدى الصدر يوم السبت 26 آذار كحد اخير لإطلاق الإصلاحات الحكومية وانتقاله شخصيا الى بغداد لإدامة حالة الزخم الجماهيري و( الطرق  على الحديد ما دام ساخنا ) كما يقولون !!!!

العراق في هذه اللحظات الحاسمة ونتيجة لحالة التدافع في جميع الاتجاهات  يقف على منعطف طرق عدة نخص منها :  

انقلاب ”  بارد ضد الشرعية، تمارسه جهة بالتراضي مع جهات اخرى للاطاحة بالحكومة والبرلمان.

مواجهات ساخنة بين التيار الصدري واجهزة الدولة تزهق فيها الانفس وتنتشر بسببها الوان الاحمر (الدموالاسود (الحزن ) على بنايات بغداد وبين ازقتها وتضاف بعدها اعداد جديدة من النساء والاطفال على قوائم الترمل واليتم !!!! 

اتفاق الأطراف على مساحة مشتركة من الإصلاح وطرح المشروع امام البرلمان والموافقة عليه  وانفراج الأزمة.

احراج العبادي للقوى السياسية بطرحه حزمة الإصلاحات امام البرلمان ورفض الأخير وما يتبع ذلك من حل البرلمان و اعلان الطوارئ وتجميد الدستور ( مقالة عادل عبد المهدي الاخيرة وسبب استقالته )..

جميع الاحتمالات واردة وأبردها ساخن في عراق يجلس  عاى  صفيح ساخن ويقترب من صيف ساخن ” !