ربما سائل يسأل ماذا تحقق للعراق وشعبه بعد سقوط نظام البعث الكافر عام ٢٠٠٣ وبعد مرور عشرون عاما على تحرير العراق ولعل هذا السؤال هو أكثر الأسئلة شيوعا واثارة
فهنالك من ابتهج بسقوط صنم بغداد وهنالك من انزعج .
فمثلما يستطيع الأول أن يفاخر بما يعيشه عراقنا الجديد من حرية وديمقراطية وكرامة وعيش رغيد ومن استحقاقات اجتماعية جمه نرى ان الطرف الثاني لا يسعه ان يرى حال
العراق في تطور وتقدم وعلى كافة الاصعدة لان دأبه الخنوع والذل والاهانة والعبودية .
أن ما تأسس من حرية مطلقه بعد زوال حكم البعث الدموي والذي لا يزال منسوبها عاليا قياسا بما عاشه الفرد العراقي ايام الكبت والمحنه في زمن اجهزة القمع الصدامي يدعو الى
الفخر والاشادة ورغم كل الضغوط الدولية والخليجية صمدت التجربة الديمقراطية في عراقنا الجديد .
فهنالك فرق كبير وشاسع بين نظام البطش البعثي والنظام بالحريات والسفر والامن الغذائي مقارنه غير عادلة لاصحاب النفس البعثي ان زمن ( الطاغوت ) افضل من الان !!
نعم انه افضل من ناحية الجوع والقتل والحصار والحروب والتهجير والتسفير ومنع السفر لكن الذين يطعنون بهذاالنظام الجديد هم استفادوا من هذاالنظام الديمقراطي بالرواتب
والامتيازات والسفر لكنهم لا يساعدون الفقر ويرمونها بملعب الحكومة التي تعطي مليارات لكن اغلبهم لا يعطون حتى التكافل الاجتماعي !!
جمع العراق الجديد ونظامه الديمقراطي مفهومين مهمين لهما صلة وثيقه بحياة المواطن وهما الحرية والكرامة فعاش المواطن العراقي منذ سقوط صنم بغداد الحرية بكل مجالاتها
ومارس طقوسه وتمتع بجياة افضل واكثر رخاء فرغم اختلاف الحكومات المتعاقبة على العراق بقيت مقومات العيش الكريم ثابته ولم تتغير منذ سقوط البعث والى الان فتجد المواطن
يستطيع ان يعبر عن رايه بكل حرية او يشارك مجموعة تجمع ما او فكرة او انشاء مشروع او غيرها من الامور والحقوق الفردية وهذا كان ممنوعا في زمن الرعب البعثي .
ان موقع العراق الحالي وتجربته الديمقراطية والسياسية وقوة اقتصاده وتجاوزه كل الانقسامات الاجتماعية وتحقيقه لرفاه مواطنيه اصبح قبلة الزوار والوفود من أنحاء كل العالم
يأتونه ليستفيدوا من تجربته الفتية التي وقفت بوجه كل المؤامرات والمحن والارهاب والمخططات الدولية الخبيثه .
ان القلق والريبه والتشكيك والخوف الذي تثيره قنوات البعث وايتامه والعملاء رغم حجمه وكمه الهائل ووجود الدعم المطلق من حكام الخليج والصهيونية الا ان ذلك العداء والتسقيط
بالعراق الجديد يقابله عمل دؤوب من كل القوى والاحزاب والتوجهات الخيرة لاثبات ان العراق حي وواعي ومصمم على اكمال مسيرة التطور والتقدم نحو رفعة المواطن وعيشه الرغيد
وقد اثبتت كل خطوات وافعال هذه القوى بأن لا خوف على الحريات في العراق باعثة بذلك رسائل طمأنينه لكل اصحاب الضمير الحي غير المحيرين والمنحازين .
ان الهجمات الاعلامية الخبيثه و الشرسه على عراقنا الجديد ونظامه الديمقراطي من قبل قنوات واعلام الفتنة والخبث والسم البعثي ومن ناصرهم يحتاج من الحكومة والقوى
الاسلامية المجاهدة والبرلمان العراقي في دورته الحالية تفعيل قوانين رادعه للفوضى وخاصة على الاعلام الذي يمجد بايام صدام المجرم واذنابه كما نحتاج الى اعلام مضاد مهني
تعبوي لصد اي هجمه على بلدنا وشعبنا ومقدساتنا وبطرق قانونيه ووفق القانون والدستور النافذ .