المصطلح يعني أن نتحول إلى أعداء أنفسنا , ومصالحنا , وهذا نهج مبتكر منذ عقود عديدة , خلاصته أن تتحول عناصر الهدف إلى قوة مضادة للهدف , أي أن أبناء أي بقعة أرضية يمكن تحويلهم إلى أدوات لتدميرها.
فالطامع فيهم لا يبذل جهدا , ولا يعطي خسائر وإنما يجعل من عناصر الهدف قوة مدمرة للهدف.
وهي أشبه بعملية الحث المغناطيسي في الفيزياء , أن تتمكن قوة خارجية من صناعة قوة مساندة لها في قلب الهدف المطلوب.
وما يحصل في واقع الأمة ودولها ضمن هذا السياق الفاعل في الحياة اليومية لأبنائها , فكم من المحسوبين على أبناء الوطن هم أعداء أشداء للوطن , والمواطنين , ويتم دعمهم وتسويقهم ومساندة سلوكهم القاضي بتأمين مصالح الطامعين بالبلاد والعباد.
وعندما ننظر لأي دولة من دول الأمة سنجد المئات من المسخرين لخدمة الآخرين.
فهذا تابع وولائي وذيل ويتعبد في محراب الآثمين القاضين بالقضاء على وجوده , وهناك الكثيرين من الذين يرفعون رايات العدوان على بلادهم , بعد أن تم تخديرهم وتغفيلهم وحقنهم بالأوهام والأضاليل وأخذهم إلى سوء المصير , وإغرائهم بنهب الأموال وتأمين برامج الفساد وبعد أن يودعون ما سرقوه في مصارف الدول المستحوذة على وجودهم , يتم مصادرتها وفقا لتخريجات وترتيبات معروفة.
فأخذ ثروات البلاد والعباد تكون بجهود أبناء البلد العدوانجية المضحوك على عقولهم , وبالمغفلين المتوهمين بأنهم يملكون الملايين في المصارف الأجنبية , وما هي إلا أرقام ستوضع اليد عليها بعد حين.