22 ديسمبر، 2024 11:26 م

العراق موطن أربعة حضارات وأكثر , ومنطلق أنوار العصر العباسي الذهبي , وموئل البشرية بالأفكار الألمعية الرائدة الأصيلة.

هذا العراق فيه طاقات إبداعية هائلة ومتنوعة الإتجاهات , فكرية , علمية , معرفية , أدبية , فلسفية , وغيرها.

ولا يخلو جيل من النوعية المتميزة للطاقات , وعلته أنه لم ينل القيادة الرشيدة الواعية المستوعبة لطاقاته الفوارة .

في نهاية السبعينيات من القرن العشرين بلغت الطاقات العراقية الواعدة ذروتها  , فتم زج الشباب في حرب عبثية , أتت على الأخضر واليابس , وتوالدت منها حروب وحروب.

وتحقق هدر ومحق الطاقات , ليصل الوطن إلى ما هو عليه  , مرهونا بالغرباء والمهتمين بمصالحهم ,  وما يغنمونه من إفتراسه.

أصبح الوطن موزع بين إحتلالات متزايدة , وكل ينهش من بدنه ما يستطيعه.

إن القول بفردية الإبداع وإختصاره ببضعة أشخاص أو شخص واحد , لا يتوافق وجوهر مسيرة العراق.

لأنه نهر دفاق بالمبدعين  , فعلى الجميع الإقرار بقدرات الآخر , والتفاعل معه ليصنع الكينونة المتوافقة مع إرادة جوهره الحضاري.