ضحل: سطحي مبتذل لا عمق فيه ولا حكمة , الضحالة: سطحية , تفاهة.
القوة الفاتكة بالوجود الأرضي تعلمت كيف تديم الإفتراس بعناصر الهدف المطلوب , وما هي إلا قدحة فوضوية مبنية على نظريات نفسية سلوكية لتدمير الذات والمجموع , وتحقيق الهزائم المتلاحقة , وترك الهدف يأكل نفسه , وهي تغنم ما تريد , ولا تحتاج لفعل شيئ سوى جني المحصول , وحث الفاعلين على مزيد من الحماقات , المدججة بآليات التضليل والتمرير , وبأساليب “ما يندل دربة وين”!!
ويلعب الإعلام الموجَّه دوره الأكبر في قيادة مسيرة النكبات والويلات الآثمة , لتحقيق الغدر والإبادة الجماعية لمكونات الهدف , بدفعها إلى محق بعضها البعض وفقا لمؤججات يتم إيقادها , وإطعامها بوقود الإلتهاب الدائب , وتحويلها إلى نيران أزلية لا تنطفيئ , وتحرق كل شيئ في البقعة المستهدفة والمقبوض عليها بإحكام شديد.
ولكي يتم تنفيذ المشروع الإفتراسي , يتوجب تسليط المستعبَدين والمبرمَجين الخانعين التابعين , القادمين من مزابل الأيام وأرصفة طرقات التسول والأنين , ومنحهم المناصب والدرجات , وإيهامهم بأنهم القادة الأفذاذ وأصحاب مهارات صناعة التأريخ بالفعل المشين.
فتجدهم قد تمترسوا في أقبية التسلط على مصير البلاد , والإرادة الطامعة تؤهلهم لمزيد من الغطرسة والإستبداد , والجشع والهيمنة على ثروات وحقوق العباد.
ومع تواصل الشحن اللازم لإماتة ضمائرهم , ومحق قيمهم وأخلاقهم , يصبح فعل السوء ديدنهم , والإثم دينهم , ومذهب الآخر مذهبهم , وربهم الشيطان الرجيم.
وعندها يغدو الكلام بلا قيمة , لأن الفعل المنحرف الفاسد يغني عن أي كلام , ويجيد التبرير والإتهام.
وتصبح الحالة ذات فجور , ويتحول الدين إلى قناع , والباطل إلى إيمان وحلال , والفساد دستور وقانون.
وإياك أن تسْبَحَ ضد التيار , فستواجهك الأخطار , ولن تجد لك أنصار , فالقوة سلطان , وكل يغني على ليلاه , ويبتر يد الحق , وعاش الباطل المنّان!!