23 ديسمبر، 2024 9:29 م

الصراع بين الاسلام والاديان المذهبية

الصراع بين الاسلام والاديان المذهبية

ان الصراع المذهبي الدموي(  السني-الشيعي ) الذي ويجري في العراق منذ عام 2003 وقبله في لبنان منذ عام 1975 وحاليا في سوريا منذ سنتين تجعل المرء يشك بكل المسلمات السابقة التضليلية التي تعرف هذه المذاهب  ((بانها مدارس عقدية وفقية تندرج تحت الدين الاسلامي )) لان هذه المدارس كانت عرضة للاختطاف من قبل المتطرفين في مراحل تاريخية مختلفة و اصبحت (حواظن ) للقتلة والمجرمين والحرامية والاهثين وراء المال والسلطة والجاه وفي العصر الحديث اصبحت مرتعا  للمخابرات الدولية التي تريد لشعوب هذه الدول ان تدمر نفسها ( بصورة ذاتية ) عن طريق الابادة المتبادلة بين الكبر مذهبين في هذه الدول وهي ( المذهب السني والمذهب الشيعي ) وهذا هو السر وراء بقاء النظام الملكي ( الوهابي )السعودية كل هذه المدة الطويلة و الذي يقود التطرف الدموي السني وانهيار ملكية علمانية رصينة في ايران ليحل محلها (جمهوريه ولايه الفقيه ) التي تقود التطرف الدموي الشيعي .. وهم بهذا يحققون عده اهداف تخدم مصالحهم على المدى القريب والمتوسط ومنها ارجاع هذه الدول الى عصر ( ماقبل الحضارة )متخلفة ثقافيا واخلاقيا وافتصاديا وعلميا حتى يسهل ابتزاهها وسلب مقدراتها…. والذي يجري الان للشعب العراقي خير مثال فهذه ثروته النفطية تنهب في الشمال من قبل الاحتكارات العالمية ( الامريكية والبريطانية خاصة ) بوضح النهار وكانها ثروات شعب اخر مقابل ان يقيموا (كويت كردية )عنصرية بعد ضم كركوك اليهاوالثمن هو ( النفط مقابل الحماية)
وبعد الانهيار المتوقع  للنظام العلوي في سوريا سوف يحاصرون شيعة العراق وقادتهم المتطرفون في جيب نفطي صغير يحيطه سنه متطرفون مذهبيا وايرانيون متطرفون قوميا بعد فصل (امارة عربستان النفطية )حينما يتم الاطاحة بنظام الملالي في ايران بواسطة العقوبات التي تشتد ساعة بعد ساعة لسحب النظام للقيام بعمل احمق كالذي قام به صدام باحتلال الكويت او ان يزداد التذمر الشعبي بتجاه ثورة شاملة تطيح به .. وعندها تقوم الشركات الكبرى بعرض خدماتها عن طريق اقامة ( كويت شيعية ) والثمن هو ( النفط مقابل الحماية ) ..  الصراع المذهبي الدموي سوف يؤدي حتما  الى اقامة دويلات فاشلة وضعيفة في سوريا على الطراز البناني تحكمها ( مليشيات ديمقراطية مذهبية وعرقية ) يمكن ان تتفاهم معها اسرائيل  على ضبط الحدود المشتركة باتفاقات ( جنتلمان ) مستفيدة من تجربة حزب الله الذي يعيث في لبنان وسوريا فسادا باسم ( المقاومة ) بينما الحدود الحدود البنانية في الجنوب باردة جدا منذ سنتين كانها في القطب في القطب المتجمد الشمالي وهاهي الجولان امنه وقريبا منها يشارك ( لواء ابو الفضل العباس )الشيعي مع (القاعدة )السنية بحرق مدنا سورية بمن فيها من البشر والحجر لانقاذهم من ( التكفيريين )باضافة الى تجربة الاخوان المسلمين السنه حينما استلموا السلطة في مصرمع السلفيين المتشددين كانوا اكثر التزاما بالاتفاقيات الرسمية(كامب ديفيد ) من نظام حسني مبارك … وبهذا يمكن ان ينشا نظام اقليمي جديد في المنطقة تكون فيه اسرائيل هي الشمس التي تسطع على دويلات متناحرة مذهبيا وعرقيا يسودها ظلام دامس ويجمعها الاخوة في ( الهلوكست ) فاصبح هناك (الهلوكست الشيعي ) في العراق والسعودية (والهلوكست السني )السني في سوريا وايران( والهلوكست الكردي) في العراق وسوريا وايران اضافة (للهلوكست اليهودي ) .. ولتحل هذه الاخوه الهلكوستية محل الاخوة الاسلامية الحقيقية مثل (( انما المؤمنون اخوة ))او (( ولا تكونوا كالذين فرقوا دينهم واصبحوا شيعا وكل حزب بنا لديهم فرحون )) او (( ان الذين فرقوا دينهم واصبحوا شيعا لست منهم في شيء)) او (( ان هذه امتكم امه واحدة وانا ربكم فاعبدون )) فهل يوجد في هذه الايات ناسخ ومنسوخ او يوجد محكم ومتشابه فهذه النصوص القرانية واضحة جدا ولا تحتاج الى مراجع (مذهبية ) كبار لتاويلها من اجل تغذية الخلافات العقائدية بين المذاهب المختلفة ليذبح ويهجرويفخخ المسلمون بعضهم البعض الاخر..وهذا هو الفرق بين ( اديان المذاهب) المتناحرة التي تخرج الناس من النور الى الظلمات وبين( الدين الاسلامي المحمدي ) الاصيل الذي انزل رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات الى النور..وأن الاوان لهذا الجيل في السعودبة وايران والعراق وسوريا ولبنان ان يصحو لينقذ نفسه ويحررها من هذه  الخرافات التي يسموها مدارس مذهبية اسلامية (السنية والشيعية ) والتي ولدت في العصور الوسطى المظلمة والتي يمثلها الان (حراس الشريعة من مراجع الدين السني والدين الشيعي  ) الذين خطفوا الاسلام وباسمه الان يذبح ويهجرملايين الناس وتضيع اموالهم واعراضهم واسلامهم وحاضرهم ومستقبل احفادهم .. وبعد اكثر من الف واربعمائة عام من البعثة النبوية الشريفة حان الوقت للبحث الدين الاسلامي الحقيقي المحمدي الاصيل ( اسلام بلا مذاهب ) للتخلص من الاصنام المذهبية من الوهابية والخمينية وغيرها التي جلبت لنا الامرين وكانت وبالا علينا وعلى الاسلام …