شهد شهر رمضان المبارك بعد اجراء انتخابات 2018 العديد من الأحداث السياسية التي ادلى بها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بتصريحات عبر حسابه ” بتويتر ” والذي يحظى بمتابعة واسعة من المستخدمين
ولا شك ان تغريدات السيد مقتدى الصدر كانت موضع اهتمام لعموم المكونات المجتمعية وخصوصا بعد فوز تحالف سائرون الذي يتزعمه بالمرتبة الاولى على باقي الاطراف السياسية التي نجحت في امتحان صناديق الاقتراع مؤخرا
وان استخدام السيد الصدر تغريدات رمضانية سياسية خلال الفترة الحالية جعلتها بمثابة صواريخ كلامية مدوية امام جميع التحديات وتحاكي طموحات المواطن والفرق المختلفة التي تحاول البحث على ثغرات سلبية لغرض تشويه العملية السياسية في البلاد
تلك التغريدات اثبتت مدى قوتها على المتلقي وجعلت بعض الاطراف السياسية جامدة دون حرك ازاء تلك الرسائل التي تلخص ما يريد إنتاجه السيد الصدر بفريقه المنتخب من برامج وخطط موضوعية لبناء دولة المؤسسات المستقبلية التي اطلق عليها حكومة وطنية نزيهة
ومهما بلغت تغريدات تويتر اطمئنانها للشارع العراقي الا انها في الوقت نفسه اصبحت مفردات رعب لبعض القوى السياسية الفائزة التي تحاول اعادة تشكيل الكابينة الحكومية بتوافقاتها الطائفية بغية تقسيم غنائم الكعكة التنفيذية فيما بينها وترسيخ روح الاستحواذ على السلطة دون زُج طاقات شبابية كفوءة في مرحلة حرجة تحتاج الى عملية كبرى لمعالجة سرطان الفساد في جسد الدولة
والمهم من كل هذه الرسائل كيف سيتمكن السيد الصدر من تطبيق تلك الشعارات وهتافات ساحات التحرير التي بعثها ؟وكيف يمكن ارضاء جماهيره والكتل السياسية على خلفية العرف السياسي المتعارف عليه في اروقة ودهاليز بناء الحكومة
والتحدي هنا يكمن في كيفية صناعة تحالفا عراقيا مهتما بالقضايا الداخلية ولا تستعدي الآخرين ولا تطرح تحفظات على بعض دول الجوار