22 ديسمبر، 2024 11:35 م

الشباب والحركة العلمية!!

الشباب والحركة العلمية!!

الشباب المتوثب نحو المستقبل عليه أن يتزود بالعلم , ويتعلم مهارات التعبير المادي عن الأفكار , فبدون هذه القدرة العلمية لن ينجز إرادته , ولن يحقق تطلعاته , فلابد للعلم أن يكون قائدا , وفاعلا في حياة الشباب الطامح إلى الأفضل والأقدر.
فالمستقبل يصنعه العلم , والشباب الخالي من المعرفة العلمية , والمجرد من مهارات الإبتكار والإختراع والإبداع الأصيل , لا يستطيع أن يقدم خيرا لنفسه ولبلاده.
الشباب الغير متمكن علميا يتحول إلى طاقة مبيدة لوجوده الوطني , وعالة على الآخرين , ويتحقق إستعماله لإنجاز ما تفرضه رموز التضليل والإستعباد والهوان والتبعية.
الشباب يجب أن يتكون ويتألق بالعلم , ليدرأ عنه آفات الخنوع والخضوع للدجالين والمدّعين بالمعارف , ويحسبونه من الجاهلين المغفلين , الذين عليهم أن يعيشوا حياة القطيع , ويساقون إلى مجازر الرغبات والتزوات الدونية لأدعياء المُثل والقيم السامية.
فتعلموا أيها الشباب , وارفعوا رايات العلم , فأن أعداءكم سيذهبون , لأنهم سيدركون بأنكم تضعون أصابعكم على زناد الثورة الحقيقية , بعد أن كنتم تسرحون وتمرحون في عبثية , وإستنزاف لطاقاتكم وقدراتكم الإبداعية المتميزة.
فتعاونوا علميا , وتحركوا بإتجاه نأسيس المشاريع العلمية , فهي التي ستجمعكم وتوحد طاقاتكم , وتنمي قدراتكم وتنقلكم إلى آفاق التقدم والعطاء المعبر عن وجودكم الحضاري المعاصر.
أيها الشباب أنتم منبع العلم وجوهر العلماء , ففيكم من موروثات أجدادكم العلمية ما لا يتوفر عند غيركم , فلا تخنقوا طاقاتكم , ولا تبددوا ثرواتكم الفكرية والعلمية , ولا تخضعوا للمنوِّمين والمخدرين لوجودكم بالأضاليل من الدجالين التابعين لألف شيطان رجيم.
أيها الشباب العلم طريقكم , وبالعلم قوتكم وإزدهار حاضركم ومستقبلكم , فكونوا علماء أوفياء لأجدادكم العلماء الأعلام!!