23 ديسمبر، 2024 10:53 ص

السيرة النبوية المطهرة ….قراءة جديدة …؟

السيرة النبوية المطهرة ….قراءة جديدة …؟

أبتداءً لابد من أعادة النظر في أصول تاريخنا الأسلامي وتنبيه الناس الى ما جاء فيها من نقصٍ أو خطأ .واول ما يجب أعادة النظر فيه هي السيرة النبوية ،وما ادخل فيها من زيادة أونقصان من قبل الفقهاء والمؤلفين منذ القرن الثاني للهجرة، مما شوه بعضها وجعلها وكأنها ما جاءت الا في خدمة السلطة لا للناس . في وقت لم يكن الرسول(ص) الا قائدا لنظرية الاصلاح الاجتماعي العام، حاكما وهاديا للبشرية جمعاء،فلا يحق لاحد التلاعب بسيرته مطلقا.
لدينا خمسة من المراجع المعتمدة في كتابة السيرة النبوية هم :
———————————————————-
السيرة لمحمد بن أسحاق (ت150 للهجرة)، والمغازي لمحمد بن عمر الواقدي( ت207 للهجرة)، والسيرة لأبن سعد (ت230 للهجرة)، والسيرة لموسى بن عقبه(ت141 للهجرة)، والسيرة لعبدلله الجهني الانصاري (ت54للهجرة )،وقد ضاع كتابه ،ولا ذكر له الا في طبقات أبن سعد.
يعتبرمحمد بن أسحاق من أعظمهم ثقة ، وأولاهم بالتقديرعند المؤرخين الملتزمين بصدقية الخبر. لذا عمدت السلطة العباسية الى افساد ما كتب عن طريق تدخل أبن هشام (ت218للهجرة ) فيما كتب في افساد نصه. ثم ظهرت المطاعن على أصحاب الأصول ، بما سمي بالجرح والتعديل،ويراد به بيان العيوب والمديح، لكن الوسيلة كانت كيدية لما جاؤا به من نقد جارح وعنف وقسوة فيما بينهم، لذا فأن هذا التوجه في الجرح والتعديل لم يأتنا منهما الأ الضرر.لم يبقِ لنا الفقهاء المتزمتين من شيء لم يدخلوه في السيرة من أقاويل وأحاديث لم تثبت صحتها عند غالبية المؤرخين ،لا بل وتتنافى مع آيات الشورى في القرآن الكريم حين زجوا قصة الغدير والوصاية

2
للأمام علي(ع) في الخلافة..والرواية الباطلة في كسر ضلع الزهراء البتول من قبل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض) ،وقصة الولاية ، ونظرية المهدي المنتظر الوهمية ،وولاية الفقيه الدكتاتورية ، والعصمة ، والتكتيف والتسبيل في الصلاة ، وعلي ولي الله ، والصلاة خير من النوم في الآذان ، وحجاب المرأة ونقابها ، واعتبارها عورة…والردة والرجم ،والحاكمية الآلهية واليوم زادوا عليها متعة النساء التي أنتهت بالتقادم الزمني والتطور الحديث ،ونكاح الجهاد والمسيار ،وامور اخرى كثيرة أبتدعها الفقه السلطوي المتزمت لمنحه صفة قيادة المجتمع ولزرع العداوة بين المسلمين وتجهيلهم .
نحن بحاجة ماسة لقراءة التاريخ وكتابته من جديد لنتخلص من كل هذه الادران التي زرعت في رأس الامة بتضليل..بعد ان يسدل الستار على الآحاديث النبوية التي ما ثبتت صحتها في صحيحي مسلم والبخاري وبحار الانوار ، وآزاحة ما يسمى بفتاوى مرجعيات السرقات بأسم الدين؟
واليوم يشعر الفقه الشيعي الأيراني المتزمت – قاتل نظريات أهل البيت في الاصلاح والاعتدال- بضرورة اعادة التصحيح بموجب نظرية تحقيق علم الاصول للابتعاد عن عصر النصوص. من هنا بدأوا بضرورة أعادة واختصار كتاب بحارالانوار للمجلسي المؤلف من 125 جزً الذي يلفه الغموض والأنتحال في غالبيته.. وبعد ان وقعوا في حرج وخطأ التقدير. فهل هي مبادرة للعودة للصحيح…..؟ نأمل ذلك . بعد ان أجتاحت الطائفية والنرجسية العمياء وطننا العراق من قبل من تسلموا سلطة الوطن بالباطل ووقعوا على تدميره ونهب أمواله وتراثه مع المحتلين ، وأشاعة الفرقة بين أبنائه ،وهم واولادهم في المفاسد يرتعون- أنظر اولاد المسئولين في آوربا والنجف وكربلاء مايفعلون- ولا زالوا يتوافقون على الباطل ليحصدوا المزيد على حساب الناس،وهم يدرون ويدرون أنهم باطلون ومزورون والوطن في طريقه

3
اليوم للضياع والتفكك وربما للتدمير….؟ المهم الأنتخابات ليعودوا لمرابعهم وليس لاصلاح الوطن الغريب عنهم.
نحن بحاجة ماسة اليوم الى حل الاشكاليات التاريخية والمعاصرة التي ساهمت في عرقلة التقارب بين الشعوب الاسلامية والتي اشرنا اليها في اعلاه لتكون مؤثرة في حركة التعايش على اوسع نطاق .لن نصل الى هذه الاهداف الا اذا حققنا التوازن بين الثقافات المتعددة والتكامل الاجتماعي والاقتصادي ، وتأكدنا من النص الشائع بين الناس دون تأويل ،ساعتها سيصبح التنوع الثقافي والديني واللغوي مصدراحقيقيا للحوار المفتوح والتفاهم المتبادل والتواصل السلمي في مدن ومجتمعات اليوم .
نحن بحاجة اليوم الى دراسات علمية متخصصة في فهم المجتمع الديني بعيدا عن مؤسسات الدين الرسمية المتهمة بمناصرة الفاسدين ، بكل توجهاتها الأحادية ليكون المجتمع من القوة بحيث يستطيع ان يوقف الظلم ويرد السلطة الغاشمة عن هواها لنكون لمجتمعنا المكلوم بهم حرية فكر ، وحرية تصرف ليأمن الفرد على رزقه ومستقبل اجياله لنخلق مجتمعا يحترم نفسه ،ويترفع عن الكذب والباطل ويتعالى على الدنيئة لينشأ عنه وعي خلقي وانساني قائم على العمل والتجريد ونشاط الحركة.
ما جاءت السيرة النبوية الا لمعرفة مصدر شرعية السلطة السياسية لتقدم رؤية اكثر تطورا في حكم الدولة مبنية على عدالة الحقوق والواجبات كما جاء في وثيقة المدينة المغيبة اليوم عن الناس- مكتبة المتحف البريطاني في لندن – ،لا كما في نظريات المهدي المنتظر الوهمية وولاية الفقيه الباطلة ،لتنشأ بيننا نظريات الدين المعتدلة لنبني عليها منظورا جديدا لدور الدين في الحياة العامة ، وعلاقته بالدولة،وبذلك تتحدد سلطة الدولة عن حقوق الناس ،وسلطة الدين بما يتوافق ونظرية الحق المطلق في حكم الناس.

4
وعلى هذا الاساس ينشأ الوعي الخلقي الذي ينتج عنه قانون جديد عملي في المعاملات وحقوق الناس ليصبح الانسان مؤمنا بالله وبالوطن والانسان.هذا ما حدث في اوربا في القرن الحادي عشر الميلادي وسار سيرا بطيئا حتى عصر النهضة الاوربية الكبرى،فنشطت العقول وأشرأبت النفوس فكان التحول العظيم.هذا ما ارادته السيرة النبوية وما جاء به محمد(ص) وما قيد في دستور المدينة المؤلف من 72 مادة والمغيب اليوم عن المسلمين لتبقى السلطة تعبث بحقوق الناس ومستقبلهم دون رقيب .
ان الولاية محددة بآية الشورى ولا غير. فنرى بموجب الاية الكريمة ان عصمة الرسول محددة بالرسالة وليس في شخصه الكريم،ولا احد معصوم من بعده بالمطلق لانهم بشر مثلنا ، والقرآن يؤكد على ذلك في سورة التوبة (43) لقوله تعالى:( عفا الله عنك لمَ أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ، والمعروف ان العفو لا يأتي الأ بعد التقصير.لذا يجب التمييز بين الانزال والتنزيل لفهم السور الاولى التي نزلت في مكة ، والتي كانت بمثابة آيات توضيحية لمفاهيم الدعوة ولعامة الناس(انظر سورة الناس).اما السور المدنية وسورة المائدة منها فكانت لغرض تثبيت التشريع وقوانين الحياة كما في قصة ابراهيم مع الاصنام ومحاولة ذبح ولده اسماعيل وهي رواية جاءت على سبيل العضة والأعتبار ، ولا زالت بحاجة الى تآويل .
ان الفرق بين القرآن والذِكر هو : ان القرآن يطرح مجموعة القوانين الموضوعية الناظمة للوجود وظواهر الطبيعة والأحداث الأنسانية..أما الذِكر هو عملية تحويل القرآن الى صيغة لغوية أنسانية منطوقة بلسان عربي.يقول الحق : “لقد أنزلنا اليكم كتاباً فيه ذِكركم أفلا تعقلون”،الانبياء آية 10.
من هنا لا يجوز القول بحاكمية الخبر(الحديث) النبوي على النص القرآني ونسخه له، لان النسخ جاء في الرسالات ولم يأتِ في الآيات القصار،وأنتهاءً بالنتيجة الخاطئة القائلة بأن القرآن أحوج الى السُنة من حاجة السٌنة الى القرآن كما روَج
5
لهذه النظرية في العصر الاموي ،ليحققوا أهدافا في تزوير الاحاديث وأضفاء القدسية على رجال السلطة والفقهاء ورجال الدين . وهنا َيردُ القرآن الكريم بعنف ضد هذه النظرية بقوله تعالى 🙁 ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون…البقرة 159).فأين التقديس ؟
أن فشل الفقهاء في تأويل القرآن هو الذي دفعهم لأعتماد الحديث الموضوع في كل كبيرة وصغيرة في التشريع.القرآن لم يؤول من قبل الرسول ،لأن تأويلة يجب ان يخضع للتغير الزمني عبر العصور(الصيرورة) ..ولأن التشابه في الآيات يثبت ثبات النص ، وحركة المحتوى،والآيات القرآنية تحمل طابع الفهم المرحلي النسبي ،من هنا امتنع الرسول في عهده على التأويل حتى لا يتناقض النص مع التطور. وهذا هو عين الصحيح، فلا الرسول ولا أهل بيته ولا الصحابة يعلمون الغيب يقول الحق : ” ….لو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسني السوء،الأعراف 188″ لذا فأن العصمة في النص وليس في غيره.
لقد حوت الرسالة الآلهية على ثلاثة مضامين هي: الشعائر،والاخلاق،والتشريع. وقد شملت الشعائر أقامة الصلاة وأيتاء الزكاة وصوم رمضان ،والحج من أستطاع اليه سبيلا. وتعال هنا وما فيها من أحاديث تشيب الولدان مما لا تقر ولا تصدق حتى أختلفوا في الآذان ، والتكتيف والتسبيل فهذا يقول علي ولي الله،وذاك يقول الصلاة خير من النوم،ولا ندري من نصدق ومن نتبع في القول والعمل ولم يذكروا لنا مصدر النص والتثبيت.. وكما قال الشاعر:
في اللاذقية ضجةُ بين أحمد والمسيح هذا بناقوسٍ يدقُ وذاك بمأذنة يصيح
كلٍُ يُعظمُ دينهُ ياليت شعري ما الصحيح
أمر محزن هذا الذي نحن فيه اليوم.من خلاف وأختلاف بين المسلمين بحجة السُنة والشيعة والطائفية وكلها ليس لها في الدين من اصل، أضاعت علينا الحال والمال
6
ووضعنا في وضع لا نحسد عليه ، حين أصبحنا في نظر الاخرين أخر شعوب الارض قيمة وقوة وسمعة في قضايا بعيدة عن ديننا وتاريخنا، وهي أصلا لا خلاف فيها ولا اختلاف ابدا.فالأله واحد والقرآن واحد والرسول واحد ، والخلفاء الراشدين كلهم عربا وأقرباء ونسباء واصلاء وكل ما نقلت لنا عنهم من اخبار الاختلاف لاصحة لها ، لابل كانت من وحي الاعداء الفرس الحاقدين ومن وحي السلطة الباطلة المستغلة للدين .فعصرهم قد انتهى وياليتنا نحصل اليوم على قادة مخلصين لله والوطن مثلما كانوا هم مخلصون.
أما آن الآوان لنا لأعادة كتابة التاريخ وفق منطق الحق والعدل، لا وفق مبادىء ما يكفل وحدة الامة التي تخفي ورائها اهدافا ذاتية وسياسية، والتي ترمي الى توظيف التاريخ لخدمة الاهداف الخاصة دون العامة.وهاهي مؤسساتنا الثقافية والتاريخية متجهة اليوم بهذا الاتجاه الخطر تساندها سلطة الاغتصاب والخيانة وسرقة المال العام…أي دين هذا الذي يقبل ما نحن فيه اليوم …
ألم يكن الأحسن لنا لو كنا بلا دين ؟
اما رسالة الاخلاق فقد احتوت على منظومة القيَم والمُثل العليا والتي تحددت بالوصايا العشرة التي جاءت في سورة الانعام من الاية 151-153 وقد تمثلت بعدم الشرك بالله،وبر الوالدين،،والأبتعاد عن قتل الاولاد خشية الأملاق، والابتعاد عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وعدم قتل النفس الانسانية الا بالحق المقر شرعاً وقانوناً ،والبر بألأيتام ، والوفاء بالكيل والميزان ، والعدل المطلق في القول حتى ولو كان ذا قربى ، والوفاء بالعهد والقسم،والصراط المستقيم . ألم تكن هذه هي عدالة القانون …؟ فأين منها نحن اليوم.في زمن ضاع فيه العهد والقسم معاً ؟وهم اليوم يكذبون علينا بصدق..
وكل القيم جاءت بأياتٍ حدية لاتقبل الخرق ابداً .يقول الحق : “وقل الحق من ربكم..فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر انااعتدنا للظالمين نارا” ،فهل فهمَها المسلمون وأتخذوها موادا فاعلة في دساتيرهم وقوانينهم؟عد الى التاريخ لترى أنهم
7
قد فعلوا وطبقوا كل شيء الا ماجاء في هذه الوصايا من أمر الله وتلك هي نكبتنا في حكم الدولة اليوم.
اي نحن اليوم نعيش في ظل اسلام غير اسلام محمد(ًص).
اما الشريعة وهي آيات الأحكام: وشملت الزواج والطلاق ونكاح المحارم والربا وأكل الميتة ولحم الخنزير ورخص التحريم والاضطرار والاكراه والطيبات
والخبائث وكل ما يشمل حدود الله في حقل افعل ولا تفعل.وللسنة النبوية مواقف ايجابية، لو أطلع عليها المسلمون لأاصبحنا في مكانة غير التي نحن فيها الان. وللسنة النبوية الشريفة خضائص محددة هي:
قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي،وليست قرارات اعتباطية ليرضي بها الاصحاب ..فالرسول كان حديا في تطبيق النص لا يداري في ذلك احدا بالمطلق ،لا بالأقاربية والمحاصصية والطائفية وملعون من اتبعها الى يوم الدين .
اجتهاد في تقييد الحلال والحرام ،لا يحتاج الى وحي، واجتهاد في حقل الحلال والحرام كما في التحذير من شرب الخمر وليس تحريمه …
يقول الحق :”ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما أثم كبير ومنافع للناس واثمهما أكبر من نفعهما،البقرة 219″لكن الفقهاء أوجدوا تخريجا فقهيا للتحريم حين قالوا: ما أسكرَ كثيره فقليلهُ حرام. لذا فأن غلق محلات الخمور يعتبر تعدي على حرية الاختيار المجازة في القرآن ،لكن الافضل وضعها تحت مراقبة القانون..ولا غير..؟
ان كل ما جاء في الوصايا العشر في الحلال والحرام قطعي الدلالة وغيره لا يخضع للتحريم بالمطلق..ليس من سلطة الفقهاء وضع قوانين فقهية جديدة في الحلال والحرام بالمطلق.فالنص القرآني ثابت لكنه متغير في المعنى حسب التطور الزمني .. والا كيف يكون القرآن صالحا لكل زمان ومكان ..؟
8
واجتهاد تقييدي للحلال المطلق ،يمكن اعادة اطلاقه مرة اخرى مع تغير الظروف الموضوعية . لان النص المقدس ثابت ،والمعنى له متحرك ليماشي تطور الزمن أيضاً.
كل هذه الامور بحاجة الى مراجعة لتخليص السُنة النبوية المطهرة من هذا الحشر اللا معقول فيها من التوصيات والفرضيات الاجتهادية المذهبية التي تداخلت وادخلت معها كل صحيح وخطأ حتى ضاع الصحيح على الناس ،فتحول الدين
والمبادئ القيمة الى عادات وتقاليد عرفية في غالبيتها يطفو عليها الطابع المتخلف القديم.
نحن الآن على بدايات القرن الحادي والعشرين،وقد مضى على الرسالة المحمدية اكثر من اربعة عشر قرناً وعرفنا عن العالم والكون أكثر مما عرف الاسلاف, فالفكرفي تقدم والثقافة في تنوع وتوسع وتبدل والأفكار تفتحت وتغيرت لصالح الانسان .أما يحق لنا ان نكون اليوم بمصداقية عالمية الرسالة المحمدية المقدسة ؟.
اين هي المصداقية في دين الفطرة والحنيفية؟اين هي العالمية وأين هي الفطرة؟ ونحن لازلنا نتراشق بالخطأ ،لدرجة اناننا اصبحنا نتعاون مع الأعداء ضد بعضنا البعض،والأ هل يعقل ان يساهم العرب والمسلمين وأهله مع الاعداء لتدمير وطننا في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتشريد أهلها وقتل شبابها ومستقبلها نتجة لهذا التوجه الخاطىء، ولقضايا أنتهت منذ اكثر من 1400 سنة ولا مراد لعودتها بالمطلق..؟
نحن بحاجة الى جذور تاريخية جديدة بدلاً من أن نبقى نعيش في عالم مات أهله ،لذا لابد من الغاء التراث القديم،تعالوا ننظر الى عقيدتنا وواقعنا دون ان نستعير نظارات الصادق ، والشافعي ، والمالكي ،والحنفي الذين لم يخطر على بالهم وهم يعيشون عصرهم ان يستعيروا نظارات أحد من قبلهم … وهم بشر مجتهدون وقد انتهى اجتهادهم اليوم نتيجة لتغير الزمن وظهور المخترعات والافكار الحديثة .
9
نعم كلهم من الاخيار الذين خدموا الله والدين والناس لكن زمانهم أنتهى ، والزمن يلعب دورا في عملية التغيير …. .أما آن الاوان أن ننتقل من الفكر الماضوي الى الفكر المستقبلي ، وننزع عن المرأة حجابها وعزلتها مادام الله قد خلقها من نفس واحدة ؟ فهل كانت خديجة وفاطمة وعائشة تلبس غير لباس اهلها .ومحمد يلبس غير لباس ابو طالب ؟ كفاية تخريفا بعد ان وصلنا الى زمن الخذلان والتردي …وهذه هي أحدى آفات العقل العربي ،أنه عقل ماضوي لاعقل حاضر ولامستقبل بكل المقاييس حتى عند غالبية المثقفين المعاصرين…وهنا تكمن المآساة…؟.اما كتب الاحاديث كمسلم والبخاري وبحار الانوار علينا ان نضها على الرف فقد مات زمانها من بعيد.