22 نوفمبر، 2024 6:24 م
Search
Close this search box.

السقوط المدوي للحصانة الثقافية

السقوط المدوي للحصانة الثقافية

عندما يتحول الواقع المعاش في المجتمعات الى واقع السب والشتم والتسقيط وبدون ادنى رويه او تحفظ او احترام او حتى مراعاة الذوق العام وعندما يقود الشارع والرأي العام شرذمه من المتخلفين ثقافيا واتباع اسلوب القذف والطعن والتهريج والكيل بمكيالين فان هذا الواقع او المجتمع تكون سمته السائدة هي ( الغاب ) .

عادة نسمع بان دول العالم المتحضرة والمتطورة ثقافيا وحتى عسكريا تكرم وتمجد برجالاتها الافذاذ واصحاب التاريخ العسكري المهني الشريف ولا سيما انهم قدموا في موقف ما او حدث معين الكثير من اجل وطنهم وكانت سمتهم الوطنية ولم ينجروا نحو ابواق الاعلام المغرض مثلا او لم يكونوا عملاء لسفارات دول تدعم الارهاب .

ما جرى اليوم من تطاول شنيع وغير منطقي وغير اخلاقي بالمرة من قبل مجموعة تدعي انها تمثل ما يسمى بمتظاهري تشرين وهتافات مغزيه على الجنرال العراقي المتقاعد عبد الكريم خلف هو يمثل تحول كبير في ثقافة نسبة كبيرة من المجتمع العراقي وهو انعطافة سلبيه ومخزيه في الفكر والرأي العام العراقي للاسف الشديد وهو دليل على عدم وجود اي خطوط حمر على ايه شخصية سواء كانت دينية او سياسية او عسكرية او حتى ثقافية او مجتمعية وهذه سمه انتشرت بعد مظاهرات ما يسمى بتشرين ودعم الجوكرية والبعثيه من قبل السفارة الامريكية ودول الارهاب فالكل منا اصبح وبدون استثناء معرض لهكذا موقف لان من يقود الشارع اناس جهلة ومنفلتين وايتام لنظام ديكتاتوري بعثي قمعي فالنتيجة تكون اشاعة لغة الحقد والبغضاء والتسقيط والسب والشتم من منا لم يخطأ ومن منا هو معصوم عن الزلل فلا احد افضل من الاخر الا بالاخلاق والسيرة الحسنة والتزامه الاخلاقي والاجتماعي والديني ولسنا وكلاء الله تعالى على عباده .

لست بموضع الدفاع عن الجنرال عبد الكريم خلف ولست ممن يكتب لينال جائزة او منصب معين انما كلمة الحق لابد ان تقال فاحترام قادتنا العسكريين الذين كان لهم موقف وطني غيور ابان دخول عصابات داعش الارهابي هو واجب طبيعي لاسيما ان الرجل قد صدح صوته الوطني في اكثر من محفل للدفاعةعن بلده وجيشه والحشد الشعبي المقدس .

ربما تميل بنا حادثه اليوم الى طرح تسائل مهم وهو من كان الاجدر بالاحترام في شارع ثقافي يعتبر رمزا للادب والفن والثقافة والاجتماعات الرائعة والطيبة واقصد شارع المتنبي العريق بتاريخه المهم والكبير ( الجنرال عبد الكريم خلف أم الاعلامية سهير القيسي ) اكيد شتان بينهما لعدة اسباب اولهما ان الاخير كان لها دور سلبي في مجال عملها الاعلامي عندما كانت بوقا لقناة الخبث والطائفية (قناة العربية) وطالما طعنت بقواتنا الامنية بكل صنوفها وبثت الاخبار المفبركة حول التصدي لعصابات داعش الارهابي كما انها لم يكن لها يوما ما اي موقف اعلامي وطني يذكر بالعكس كان صوتها طائفي بأمتياز رغم كل هذا حظت بترحيب وحفاوة غير مسبوقة في شارع المتنبي ولا اعلم ما معنى هذه الحفاوة والترحيب لغاية الان وما هو السبب العقلائي بينما قوبل الجنرال خلف بعبارات السب والشتم والتسقيط لغايات خبيثه ومدفوعة الثمن اكيدا ولكن نقول كما قال الشاعر ( انها نكبة المقاييس فينا … ان يقاس الخرنوب بالتفاح ) فتفاخ الجنرال العسكري العراقي المهني الغيور هو الذي يتعالى على من رماه بحجر كي يسقطه لاهداف عدوانية صبيانيه .

جميعنا نعلم من له اي موقف او حق معين وفي اي قضيه معينه مهما تكن يقدم شكوى لدى المحاكم المختصة وهي بدورها اما تدينه او تبرئه ماجرى اليوم في شارع المتنبي بحق اللواء الركن عبد الكريم خلف يمثل سقوطاً مدوّياً للحصانة الثقافية لهذا الشارع ، و تحوّله الى شارعٍ كباقي الشوارع ؛ فما يغـصُّ به من كتبٍ و مكتبات لا يناسبُ ما يغص به من بعض البهائم البشرية مع احترامي الكبير للاغلبية والكلام هنا يخص ولايعم اكيدا .

يراودني شعور مؤكد بان ما تعرض له اليوم الجنرال العراقي عبد الكريم خلف هو امتداد لحالة التطاول التي تعرض لها والتهجم من قبل بوق البعث نبيل جاسم عندما التقى بخلف في قناة الفتنة والطائفية دجلة وهو سلسله متواصلة ومخطط خبيث لزعزعه الوضع العراقي الاجتماعي
فلماذا ياترى فقط الشيعة من تشتم شخصياتهم وتدمر مدنهم وتسد طرقهم ودوائرهم !! ان الحرب اصبحت واضحة وهي ضد مكون واحد ويجب ان ينتبهوا اولو الامر
وليعلم الجميع ان ما تسمى بثورة تشرين انشأت جيل فاقد لكل المقاييس لايميز بين الصالح والطالح كل همه أن ينشر فديوهات ويحصل على تعليقات اكبر واكثر في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وإلا فالأولى بهم أن يصعدو ضد ملا دونم والعفلقي نبيل جاسم ومشرق عباس الجنابي وغيرهم الكثير من ابواق الجوكر والبعث الكافر .

بالامس القريب استقبل الكربولي في منطقة الاعظمية السنية بحفاوة غير مسبوقه علنا انه احد السياسيين الذين لازالوا في السلطة لكننا لو دقننا بين المشهدين بين مشهد الكربولي ومشهد الجنرال الوطني عبد الكريم خلف في المتنبي سنعرف دور الاعلام الخبيث والشيطاني في تضليل الرأي العام الاعلام المعادي الذي يتغاضى عمدا على زمن الإرهاب والحرب الاقليميه المباشره على العراق وعندما كان حينها الجنرال خلف متصديا متحديا شجاعا ينكل بدول الخليج في قنواتهم المسمومه ولا احد يستطيع التجاوز عليه لانهم يعرفونه حق المعرفه شجاع وقائد حقيقي
ألا الهمج الرعاع اولاد ال ……. لايعرفون ولايميزون الشرفاء والشجعان .
منطقة المرفقات

أحدث المقالات