26 نوفمبر، 2024 4:16 م
Search
Close this search box.

الساقطون .. في وحل الخيانة

الساقطون .. في وحل الخيانة

أزمة قطر مع شقيقاتها الخليجيات , مجرد بدعة في عالم السياسة .. وجميع الادارات الامريكية على يقين ومعرفة , أن كل إمارات الخليج , بأستثناء مسقط , لها القدرة والباع الطويل في دعم وتمويل وأستقطاب العديد من المسلحين والخبراء وأصحاب التقنيات الخاصة , من كل القارات , وزجهم في منظمات متطرفة , الهدف منها , إحداث قلاقل وعدم إستقرار , وتغيير أنظمة عربية مشاكسة في نظامها السياسي مع أيدلوجية تلك الامارات النفطية .. وما عرف بثورات الربيع العربي , خير دليل على أن قطر والسعودية والامارات وحتى الاردن , هم من دمروا , الانسان العربي قبل بناه التحتية , في سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا ومصر , خدمة لبقاء إسرائيل قوية في منطقة الشرق الاوسط .. وأن إعتراف تلك الامارات الثرية بالدولة العبرية , هي مجرد مسألة وقت , وقبل نهاية العام الحالي , حيث الاستعدادات تجري على قدم وساق , لعقد مؤتمر دولي للسلام , ينهي حقبة طويلة من الصراع العربي الاسرائيلي الكاذب
وأزمة قطر مع شقيقاتها الخليجيات , قد أفصحت عن قليل من كثير , حول العراق .. فعند صعود الشيعة الى جادة الحكم , راحت , وما زالت تلك العروش الكارتونية , تغدق بأموال نفطها الى مجموعات قطرية وأخرى سعودية وحتى أردنية , مشاركة في العملية السياسية , الى بث جو مشحون بالطائفية المقيتة , وأفهام الطرف الاخر, بأحقية السلطة , عندها ظهرت القاعدة ومن ثم داعش من أضلاع دول الخليج , كشجرة خبيثة تمددت , لتغزو نصف أراض بلاد الرافدين , وما زاد الطين بلة , السياسة الرعناء والغبية لنوري المالكي في إدارة حكم العراق
واشارت بعض التقارير التي بدت تطفو على سطح الحقيقة , أن قطر وبالاشتراك مع إسرائيل , كانت ترسل المساعدات العسكرية والمعدات اللازمة لحفر الانفاق , بعضها عبر تركيا , والبعض الاخر من خلال مروحيات تلقيها بمظلات الى مسلحي داعش , وبموافقات أمريكية , لاطالة أمد تواجد هذا التنظيم الاجرامي في العراق , حيث أعتقد هؤلاء الاعراب , أن العراق لا يستطيع أن يقاوم هذا التنظيم الارهابي الكوني , وأن هذا البلد على وشك التجزئة والانقسام , وأن قواته العسكرية , قد أنهارت ودمرت , ولا يقوى على صد أية هجمات لمسلحي تنظيم داعش .. أضافة الى المليارات التي أرسلتها قطر الى أحد رجال الاعمال في لندن ,عبر بنك باركليز لشراء أكثر من عشرين ألف سيارة مارسيدس وتويوتا , لصالح تنظيم داعش , لاستخدامها في تنقلاتهم في العراق وسوريا
هذه الدول الخليجية والاردن وتركيا , والى وقت قريب , كانوا يرغبون في تقسيم العراق , لسهولة السيطرة عليه من قبل دولهم , وتنصيب عملائهم المنافقين , حيث ما زالت قنواتهم الفضائية تبث سموم الكراهية والرذيلة , وتنشر الاخبار الملفقة والمشوهة عن كل شئ أسمه العراق , وتحاول أن تتدخل في شؤونه عبر تبنيهم لتلك المجموعات الثلاثية ( القطرية والسعودية والاردنية ) أو الساقطون في وحل الخيانة بمؤتمر , يجمع القوى السنية المتناحرة في تحالف واحد , على غرار التحالفين الشيعي والكوردي , والدخول في الانتخابات المقبلة والتمهيد لمرحلة ما بعد داعش الوهابية
الفتوى الجهادية , كانت الصدمة الاولى التي تلقتها تلك الانظمة الخليجية , وغيرت من المعادلة على أرض الواقع , فيما كانت الصدمة الثانية , الانتصارات العراقية المبهرة , وعودة الجيش العراقي الى قوته وتصميمه على قتال الاعداء , وتعزيزها بالقوات الامنية الشجاعة وقوات مكافحة الارهاب الشامخة في العطاء , وفصائل الحشد الوطني المقاوم , كل ذلك , أرغمت تلك الامارات الشيطانية الى قلب مخططاتهم الوقحة , والظهور بمظهر جديد , يبدو وكأنهم ضد الارهاب , وضد من يمول ويدعم ويساهم في قتل الابرياء..

أحدث المقالات