اثار الفيديو المسرب لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جدلا واسعا وضجة إعلامية كبيرة بمجرد انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا
الكاظمي طلب من أخيه الكبير في المقطع المسرب بلهجة حادة عدم الاتصال بأي احد في مؤسسات الدولة بصفة شقيق الرئيس ، مهددا إياه بالعامية “ديربالك” انا اليًوم ملك الشعب وليس ملكك
صحيح ان هكذا صورة للسيد الكاظمي تاتي من باب اسلوب الطشة او صورني واني ما ادري او التحايل على الرأي ألعام
وكلها لا تنفع مع المواطن العراقي المعروف بفطنته السريعة في استيعاب الأحداث التمثلية التي عاشها مع سلطة الاحزاب ولن يمر الماء من تحت اقدامهم بمجرد محادثة حادة
ولكن من باب الانصاف فان أصل الفكرة جيدة اذا ما كان المقصود ابعاد الاخوة والأقارب وزملاء المهنة عن التدخل بمفاصل الدولة والتي سرعان ما تتحول تدخلاتهم بحجة اقارب الرئيس الى عقارب لاستغلال نفوذ الاخير
ولو اصدق الكاظمي في اقواله بالفيديو المسرب سيكون بمثابة “الرئيس المتمرد ” عن الرؤساءالذين سبقوه بهيمنت أقاربهم على اغلب مؤسسات الدولة خلال الأعوام الماضية
أمثال عائلة السيد العلاق وأبنت رئيس الجمهورية السابق فؤاد معصوم والكثير من المسؤولين في هرم السلطة
ولا يمكن بأي شكلا من الأشكال ان نقول بان الكاظمي سيكون مختلفا عن سابقيه بسبب مقطع مسرب ولا حتى كيف سيتعامل مع المقربين من عائلته خلال الفترة المقبلة وما يزكي الانفس الا الله والعبرة بالخواتيم