22 ديسمبر، 2024 11:44 م

الذكرى السوداء ….والأنتفاضة المباركة …

الذكرى السوداء ….والأنتفاضة المباركة …

ستمر الذكرى السابعة عشرة للأحتلال البغيض…ستمر مثل دخان اسود خانق جثم على صدورنا العارية بعد ان عصفته ذكرى السقوط الاسطوري لعراق الحضارات ونكوصه الحاد وأنهياره الصارخ ودمار مدنه الجميلة بدأ ببغداد الرشيد الحبيبة وانتهاءاًبالموصل الحدباء وما اعقبها من انهيار لكل مدنه التأريخية الأخرى عبر حقبة الحكومات الفاسدة ونظرتها الطائفية التي كان من نتائجها السوداء احتلال ثلث مساحة العراق من قبل عصابات داعش الارهابية وتخريب مدنها وبناها التحتية والتجاوز على حرماتها ومرورا بالأنتهاكات وتراكم الازمات والفساد بكل مفاصله ومداخله ومنابعه والبطالة بكل اشكالها وغياب الخدمات واثر السلطة على الأفراد والقائمة تطول في تعداد المساويء والتلكؤوالفشل الحاصل …والأزمات….
و خلال تصديها لثورة التظاهر المجيدة في مدن الجنوب والوسط وجريان الدم لشهداء الانتفاضة التشرينية المجيدة ولا زال الدم يسيل على يد هذه الطغمة العميلة الخائنة الفاسدة التي لايهمها غير مصالحها الشخصية الضيقة وادامة احزابها المرتبطة بمصالح الدول التي انتجت افكارها ومبادئها وهي تصب أو تنهل من منابع الشر القادم من دول الشتات والفساد ولقد توضح الأمر بعد كل هذي السنين العجاف …أن الفاسد لايورث الا فسادا ومفسدين ولا يخلف الأشرار الادماراً وانهياراً وسارق المال العام لايهمه البناء ولا يكترث لأنهيار البنى التحتية وأحتراق البلاد وخراب العباد والخائن الذي يطعن الوطن في خاصرته يشمت من دمار الحياة وموت ابنائها والعميل والدخيل الرذيل لا تستوقفه فرقة الاخوة وتقاتلهم وتشعبهم وتشتتهم ….والطائفي المستفيد من المحاصصة التي شكل فلسفتها وثقافتها وكرسها المحتل لا يفكر في بناء دولة بل يفكر في من يدعم مشروعه الطائفي ومن يرسم له خارطة طريق تدعم مصلحته ومليشياته وارتباطاته ومرجعياته … وكلهم زرعوا اوشاركوا في هذا الركام من الأزمات والتردي والنكوص …أنهم جمعوا كل شرور الدنيا ومساوئها ضربوا مثلا بالتعاسة والفوضى والسقوط الدنيء والفساد الأعظم …لا امكانية لهم في بناء دولة بهذه العقول وتلك الثقافة وهذا الفكر وتلك الممارسة وخلال حقبتهم السوداء لم نجن سوى هذا الركام من الازمات والانتهاكات والنكوص ولقد جرو البلاد الى مانحن فيه من ترد وانهيار…وفوضى …ونكوص…
وهاهم يتعجبون من ثورة شبابنا الواعي الذين خرجوا ليستعيدواوطنهم وليمسكوا بزمام المبادرة لقيادة هذا البلد… فتية بعمر الزهوراليانعة مع من تضرر من سياسة الحكومات الفاسدة التي تعاقبت وتحاصصت على سرقة اموال الشعب المسكين وهم يحملون بذور ثورة بكل ماتعنيه هذه الكلمة من مغزى وابعاد بدأوا متظاهرين سلميين يحترمون القانون ومباديء الوطنية الصادقة يجمعهم حب العراق الواحد بكل شرئحه يريدون استعادة الوطن من هذه الشرذمة الفاسدة وهذه الشلل الضالة المضلة فواجهتهم هذه الطغمة الفاسدة بممارساتها المشبوهة وبمليشياتها بكل صنوف الغدر والممارسات الخبيثة واعلامهم بكل صنوفه حاول تشويه صوتهم الجميلة وهم بصمودهم ضربوا مثلا للشجاعة والتضحية من اجل استرجاع الحقوق وبناء الوطن والأنتصار الاكيد ….
……
……..