الدين العاقل دين الرحمان الرحيم , والدين المجنون دين المتاجرين بالدين , أتباع الشيطان الرجيم.
الدين المجنون أوجدته العمائم المأفونة ومآليس اللحى والطرر , فقهاء التبعية والخنوع والتبرك بالكراسي والإفتاء وفقا لمناهج أمّارة السوء التي فيهم.
الدين المجنون يسرح ويمرح , والدين العاقل مسجون , وأعلامه يكابدون التحديات والتهديدات , ويُختطفون ويقتلون بإسم الدين المجنون , ورموزه المستحوذة على الدنيا , والمستعبدة للجهلة والرتع في ظلال عمامة تابعة لشيطان لئيم.
الدين المجنون الفساد فيه نعمة , والأوطان غنائم , والبشر أسارى وعبيد , وما في الأرص وما فوقها , أنفال ورزق مشاع لمن يدّعي ما يدعيه من الأفك العطيم.
فلا حقوق ولا عدل ولا نظام ولا دولة ولا فضيلة ولا قانون ولا حكومة , إنها فتاوى توحيها مناهج الغنيمة , ويتأسد فيها الجهلة الذين يرون أن ربهم أعزهم ورزقهم من حيث لا يحتسبون.
الدين العاقل مطارد وغريب , ومحكوم عليه بالإقامة الجبرية في صوامع الغياب والنسيان , لأنه ضد الرذيلة ولا يقبل بفساد , ويدعو إلى العدل وإحترام قيمة الإنسان والحفاظ على حقوقه , وتأمين حاجاته وتسهيل تطلعاته وأمانيه.
الدين العاقل القويم ممنوع من الصرف , ومبني للمجهول تقديره عمامة!!
ولكي ينتشر الدين المجنون لا بد من التجهيل والتضليل وتصديق الأكاذيب والإفتراءات , وتأجيج العواطف والإنفعالات , ونشر الفرقة والعدوانية بين أبناء الدين الواحد.
ومن الضروريات الأساسية للدين المجنون أن يقر البشر بأن العمامة تعرف والناس لا تعرف , وعليها أن تتبع وتقبع وتتنعم بالعيش في مراتع القطيع المغلوب على أمره.
وإياك إياك أن تتساءل عن الدين العاقل , فستحسب من الآثمين , وسيكفِرك ألف دجال ودجال بدين.
فأين الدين القويم يا أمة الرحمان الرحيم؟!!