22 ديسمبر، 2024 10:14 م

“الجار قبل الدار” قول عربي مأثور , وللجار حق على الجار , فهل من النافع معاداة الجار؟
دول الأمة لديها جارتان مسلمتان شرقية وشمالية , والعلاقات بينهما وبين دولنا ليست على ما يرام , ويتم الإستثمار بهذه الفجوة من قبل أعداء الأمة والدين.
فلماذا يُمنح أعداء الجميع فرصة النيل منهم؟
لماذا لا ترعوي الجارتان , وتستفيق دول الأمة من الغفلة والتبعية للآخرين؟
لماذا تعزيز العلاقات السلبية بين الدول العربية وجيرانها هو السائد؟
لماذا العلاقات العربية العربية في مأزق؟
في الحديث: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” , والدول المشار إليها “مسلمة” , وتناهض في سلوكها أبسط القيم والمعيير التي جاء بها الدين , وحث عليها رسوله الكريم , فهي الأهون , والأشد يغضا لبعضها , وتسعى للتعامل مع أعداء الأمة والدين للنيل من بعضها البعض.
هذا واقع حالة دول أمة المسلمين , التي تشترك شعوبها بالكثير , فثقافاتها متشابهة , ولغاتها متقاربة , وقبلتها واحدة وكتابها واحد , وتميل للفرقة والتناحر , وتعرف أن الأقوام المتعاونة لا يصيبها الذل , وتفتح ثغرات لتسلل أعدائها منها , وتجتهد في عدم ردم الفجوات , وتساعد الآخرين على الإستثمار فيها والإجهاز على الجار الذي به تتقوى وتزداد عزة وهيبة.
إنها أحوال العرب بدولهم المتجاورة مع بعضهم , ومع غيرهم من الدول المسلمة , “فهل يصح في الأفهام شيئ إذا احتاج النهار إلى دليل”؟
ومن الأقوال : “ما أحبك من أبغض جارك” , ونحن نتعاون مع أعداء جارنا , وهم كذلك , وتلك مصيبة تفاعلية ذات تداعيات واضحة عانت منها أجيال القرن العشرين , ولا تزال المعاناة قائمة.
فهل من رؤية ذات آفاق إيجابية ومنافع متبادلة؟
و”من تعدى على جاره ذل على لؤم بجاره”!!
فاستفيقي يا أمة أنارت دروب الأمم!!