18 ديسمبر، 2024 8:01 م

الخيانة هي ذنب لا يغتفر…فكيف لو كانت خيانة وطن …؟

الخيانة هي ذنب لا يغتفر…فكيف لو كانت خيانة وطن …؟

بمناسبة كشف أول قائمة باسماء الموقعين باطلاً على اسلحة الدمار الشامل العراقية ..؟

راعني ما قرأت ،137 اسماً عراقياً يوقعون على طلب تدمير الوطن بحجة لم تثبت صدقيتها ،ولم يروا هم بأنفسهم حقيقتها ،( اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة )،وحتى لو كانت صحيحة وموجودة في العراق، ايستدعي هذا خيانة وطن….؟

المعارضة للسلطة القائمة حق ، لكن لا تستدعي خيانة وطن . لابل ، الأدهى والآمَر ان كل الموقعين يعيشون خارج الوطن، وآمر الأسلحة الكيميائية سري للغاية ، فمن أين عرفوا هذا السر؟ اذن جاءت تواقيعهم على الحدس والتخمين ، وحقداً على الوطن لمجرد التغيير، وحصول المكاسب لاغير، بدليل أنهم أبتعدوا عن كل ما وعدوا به من مبادىء التغيير . ، لذا فهم مخطئون من وجهة نظر التاريخ ، ومرتشون من وجهة نظر المواطنة والأنتساب للوطن. والقرآن يقول 🙁 الحجة بالدليل ) أنظر سورة النور آية 4. فكيف تجرأوا بأقلامهم على خيانة الله و الوطن ، وخيانة الوطن لا تبرر لأنها مرفوضة شرعا وقانوناً؟ فكيف منهم من يدعي قيادة الدين …؟.

لكن كيف تجرأوا على أختراق المستحيل لينتقلوا الى اللا معقول..أسماءُ كتابٍ وشيوخٍ وحتى فقهاء دين، كنا نعتبرهم من رجال صدقية القول صادقين في القول والتثبيت..نأتمنهم حتى في فتاوى الدين ،ونصلي من ورائهم .. فأذا هم مفترون ؟ لقد أمر الله الأنسان بفعل الواجب ،ولم يجبره عليه،بل ترك الامر لأختياره بعقله ،لكنه حذره من المعصية والخيانة وأوعده بالعقاب والعذاب الشديد.كل هذا من اجل مكسب او مال او منصب او….عداء لحاكم ظالم كما كانوا يقولون ؟ الوطن شيء ومعاداة الحاكم شيء أخر..الأنسان يجب ان يكون حراً في رأيه ،حتى يكون مسؤولاً في عمله..؟

الأيمان بالله هو الأيمان بالوطن وهو التصديق بوجود الصانع ..وبالأيمان ينفذ العمل الذي أمر الله به من مكارم الاخلاق والثقة بالنفس والعمل الصالح..ونهى عنه في عكس ذلك..؟ لذا لا

2

يوصف المسلم بالأيمان الا اذا أجتمع فيه التصديق الى جانب الأقرار بالعمل.فالمعصية والشذوذ عن القانون الذي يحكم الظاهرة يتنافى مع الأيمان والتصديق.

اذن ايها المؤمنون ، هكذا تكون مواقف الرجال من الوطن ؟..ولكن عن اية مواقف نتحدث ؟ نتحدث عن الصادقين الذين أقروا التصديق والأقرار بالأداء ،لان الأداء في التنفيذ هو العمل..؟.

هاك هذه المواقف لرجالنا الاشاوس في التاريخ …وكيف طبقوا النظرية وموقف القرآن منهم “موقف.. كتب فيه جعفر بن ابي طالب وعبدالله بن رواحة قادة جيش المسلمين في موقعة مؤتة (9-10 للهجرة 9) الى محمد بن عبدالله (ص) طلباً للنجدة ، بعد ان حاصر الروم جيش المسلمين هناك،..فيستدعي محمد(ص) الاعراب للنصرة ، فيتفاجىء الرسول بانهم متكاسلون ..فكان الموقف صعبا للغاية ، وخوفا من ان لا تحدث ثغرة بين المسلمين – والدعوة في بدايتها- وبعقله الراجح ، لم يجبرهم (ص)على التنفيذ واللحاق بالمُحاصرين.

في ليلتها نزلت الآية الكريمة عليه (ص) تنادية بعنف الصابرين،يا محمد :” عفا الله عنك لمَ آذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ، التوبة 43″. ونزلت مثلها وبأعنف منها بحق الاعراب الممتنعين عن اللحاق بالمجاهدين ،يقول الحق :” ما كان لأهل المدينة من الأعراب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبون بأنفسهم عن نفسه…التوبة 120″.فكيف نُقيم من خان الوطن وتعاون مع الغرباء المحتلين..جريمة لا تغتفر بحقهم ولا مخرج لهم منها الى ابد الآبدين ؟ ألم يخُن ابو رغال مكة مع الاحباش ،فيقتله قومه ويدفن بالمغمس ولا زال قبره يرجم الى اليوم في مكة..ترجمه الحجيج..عقاباً لخيانة الوطن ..؟ فسجل الأعراب موقفا كتبه لهم التاريخ ..أنظرالمؤرخ الأزرقي في أخبار مكة.

وموقف أخر يقدمه لنا القائد العربي عبد الرحمن الغافقي قائد جيش المسلمين في معركة بلاط الشهداء في قمم جبال البرانس بين اسبانيا وفرنسا ،وكيف وقف بحصانه الأبيض على قمة الجبل يقاتل وحده دون هزيمة رغم امكانية الهروب والخلاص من موت محقق،فأبى وأستكبر عليه الموقف – الرجال مواقف -،وعندما أستشهد وقف حصانه فو ق رأسه لا يتحرك وفاءً له وللوطن…ساعتها ذهل شارل مارتل قائد جيش الفرنسيين فقال كلمته المشهورة: “لو نملك مثل هذا القائد وحصانه لأنتصرت فرنسا على مر الزمن ” أنظر الموسوعة الأوربية.كلمة بليغة على المرافقين للتغيير ان يقرأوها….؟

3

وفي عهدنا غزى الرئيس السابق صدام حسين ارض الكويتيين العربية (1990للميلاد) دون وجه حق..فمات نادما على ما فعل ..لكن الندم لا ينفع على فراش الموت النادمين . …..؟

ومآثرة سجلها شعب الكويت لوطنه حين أصر على المقاومة ورفض الأحتلال حتى انتصر ونحن من عاصر الحدث باليقين..؟

وقبلها في العصور القديمة وقف نبوخذ نصر يدافع عن العراق ضد العيلاميين الطامعين بالوطن حتى هزمهم وانتصر العراق للعراقيين ، ومن ساعتها لم تقم لهم من قائمة ،واليوم يعودون للأنتقام من الماضي السحيق..فليعلموا ان الأوطان لا تباع وهم من الخاسرين..؟

هذه مواقف قليلة من كثير، سجلها التاريخ للعرب والمسلمين والعراقيين ..فأين انتم منها يا ايها الموقعون باطلا بحق الله والوطن ؟ أين مظفر النواب اليوم… والذي ملأ الدنيا ضجيجا على المتهاونين بحق الوطن…؟ حتى وصفهم بأبشع الألفاظ.

الرجال لا يتنكرون للاوطان لأنها الأم ،.فلمَ تنكرتم لوطنكم العراق ..أيها المخترقون لحدود الله والأنسان؟

المشكلة ان القادة الغرباء لا يؤمنون بالأوطان.

هذه هي مواقف الشجعان…لذا ما كان يجب ان تفتح دول العرب من المجاورين للعراق حدودهم لتعبر جيوش الاعداء لسحق العراق ونهب خيراته وتدميره،وهم اليوم نادمين ،فمهما كانت العداوة بين الاخوة ، ما يصحُ ان يُغدر بهم مع المحتلين،وهذه كانت منقصة بحقهم، والمثل العربي يقول :” آني وخويه على ابن عمي، واني وابن عمي على الغريب”.فأين التاريخ ؟ علينا ان نُغير مناهج التدريس لتفهم الاجيال عبر الزمان من التاريخ ؟

نعم ان الخيانة لا تقبل في كل أوجهها ، وخاصة في حق الوطن والوطنيين ،فكيف تجرأوا هؤلاء الرهط على خيانة الوطن ووقعوا عليه باطلاً ، وهم يعلمون كذب الموقعين ؟.

ان اصعب شيء تحسُ به هو ذنب الخيانة سواءً قمت بها اواحدا خانك بها.فالخيانة بحر من الكراهية وحقارة للنفس الانسانية ،لا يُقدم عليها الا من تجرد من انسانية الانسان ، فكيف يتجرأ الأنسان عليها وخاصة اذا كان يدعي انه رجل دين او صاحب مبدأ اوعقيدة وطن،وهل يعتقد الخائن انه ستبقى خيانته سرمدية لا يكشفها احد،او لا احدا يراه،او يعتقد ان الله لا يراه وهو اول من يرى.

4

الخيانة اصعب من القتل، وخاصة خيانة الوطن والاهل والاصدقاء ، أنها بحر ثقيل المياه لا يسبح فيه الا من عدمت ضمائرهم ،و لايجيد السباحة فيه الا المتلونين..اذن فمن منهم يحكم اليوم دون خيانة..؟ كلهم بلا استثناء ، والا لماذا عزلوا انفسهم في المنطقة الغبراء دون الناس خوفاً لا أقتناع ،والامام علي (ع) يقول :”العزلة شعبة من الضيق”.فهل هؤلاء هم فعلا من اتباع آهل البيت والصحابة ..لا والله أنهم من اتباع ابو رغال …؟.ان بعضهم كانوا مع النظام السابق ،نتحداهم ان كشفوا التحقيق؟ ويعملون في مخابراته ولولا ممارستهم لها قبل التغيير، لما خانوا الوطن ولاسرقوا امواله بعد التغييرفهم يعلمون سره وجهره، ولا تنازلوا عن ارضه في الموصل والرمادي وصلاح الدين ( نتحدى مجلس النواب اللامنتخب ان يعلن للشعب تقرير الموصل ليرى الشعب خيانة الخائنين ) وها هو الفريق الغراوي يكشف المستور- انظر اليوتوب مع البغدادية )؟ ؟ ..والا هل من المعقول ان ثلاثة ألاف داعشي عفن يغلب اربع فرق عسكرية عراقية لولا اوامر الانسحاب المدبرة سلفاً.. وتحل بالوطن كوارث السنين ؟

جنودنا وضباطنا الاشاوس لا زالت قبورهم شاهدا في جنين فلسطين ..ولا زالت منطقة كفر قاسم بأسم عبد الكريم قاسم شرفا للعراقيين.. وعلما يرفرف للعراقيين ..واليوم حفنة من الغرباء جحوش الجبال تريد انزال علم العراقيين في أرضهم- كركوك بابا كركر صاحبة النار الآزلية العراقية – والحاكم صامت خائف دون رنين…فأين نبوخذ نصر العراقيين ..وسليماني يفاوض نيابة عنهم من المنفصلين الخرجين على الدستور والقانون؟ فهل التاريخ تغير لصالح الأفشين ..؟

ولكن من شب على شيء شاب عليه . واليوم يناصرون السراق والمرتشين في مجلسهم النيابي المزيف الذي جاء بالمقسم الانتخابي والتعيين والتبديل،كما في نصرة وزراء الفساد والرشوة والدفاع عنهم رغم ثبوت الادلة عليهم من المُسائلين في استجواب البرلمان . تؤيدهم الرئاسات الثلاث المخترقة للدستور في المادة 18 رابعاً. لكنهم شطارفي تغليف الشعب باللطم والقامة والزنجيل – عادات فارسية دخيلة أدخلوها على العراقيين، ما آلفوها من قبل- ،وهم يسكنون عمان ودبي وبيروت ولندن وباريس، حيث هناك مرابع الخيل الكبير…

فهل من جريمة أقسى وأمر من جريمة خيانة الوطن..؟سيقف هؤلاء الرهط الموقعون منكسي الرؤوس غداً، بلا حياء ولا شهامة امام الله و التاريخ والوطن..عليهم ان ينحسروا ويكسروا أقلامهم ولا يكتبوا كلمة واحدة بعد،فقد جف حبرهم ،فهم وتاريخ المخازي في مربع واحد ضد الوطن .ليس هم وحدهم ولكن كل من ساعد المُغيرين على تدمير الوطن من المجاورين حين

5

فتح الحدود لهم لتدمير وطن العراقيين .والقانون الدولي لا يسمح لأية دولة ان تفتح حدودها لدولة ثانية بغرض الاحتلال والتدمير ..؟ والعقوبة تقع عليها بكل ما دمر من وطن الأخرين (أنظر قرارات الامم المتحدة الخاصة بالحروب ) ونحن لا زلنا ندفع ونركع دون المطالبين ؟ ولكن اين الرجال الحاكمين المخلصين ؟ وبعد ان أخذت ارضنا ومالنا ونفطنا ومياهنا..ونحن نلوذ بصمت جبناء الصامتين..

يقول الحق :”يا ايها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا آماناتكم وأنتم تعلمون ،الأنفال 27″. ألم يقسموا على القسم واليمين ؟ فلماذا خيانة الوطن..وهي خيانة الآب والاخ والصديق ،لأن الوطن هو الكل في مجمع واحد ، فكيف تجرأتم على خيانته ..؟ هؤلاء المرتشون الذين باعوا الكل بالبعض،وسببوا للعراقيين ووطنهم هذه المآسي في النزوح والتشريد والمرض والتخلف والتدمير حتى اصبحت عاصمتهم أتعس مدينة في التاريخ بشهادة الحضاريين..وهم ينامون ملئى جفونهم في المنطقة الغبراء بأحلامهم الوردية متمتعين غير مبالين ،,أولادهم هناك في كل جامعة وسفارة يرتعون بأموال المساكين من المشردين والنازحين،ولكن اذا حان وقت الصلاة ترى ألف باطل يهرول خلف المؤذنين….

فعن اية وطنية يتحدثون،وعن اية اخلاق يرتدون ، وعن أية أنتخابات قادمة يريدون ، وعن اية صدقية بها يتمسكون ؟.يقول الحق للرسول الكريم :” انا أنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما آراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ،النساء 105″ ،لان عقاب الخيانة عقاب رباني ينفرد به الله وحده الذي سوف لن يرحمهم حتى لو حجوا الف مرة…؟ هؤلاء(…) ترست آذانهم من البغي فلم يعودا يسمعون …؟

كان الشعب يأمل من التغيير، الوحدة والحرية والاخاء والمساواة ، ومن مبادىء حزب الدعوة الكبير الذي استشهد من اجله شباب الوطن الغض،..ففوجئ مع الاسف بالفُرقة والعداوة والبغضاء والتدمير، وتسليط الاجنبي وبيع الوطن للاخرين، لتعيش القيادة مرفهة في لندن وطهران وباريس ،(ولا عتب عليهم أنهم طلاب دنيا). هذه هي المبادىء التي أوهموا بها شباب العراق الصابر الجميل..بعد ان اصبحت الفئران تخيف الاسود..وبعد ان تحول اصحاب المبادىء الى فرق حرامية التغيير..وصدق الشعار المرفوع ،وهو احسن شعار رفع في القرن الحادي والعشرين :”بأسم الدين باكونا الحرامية “.

6

وأذا كان العراقيون لا يستطيعون تغيير دور الجغرافية في تطورات أوضاع كيانهم الوطني، فان بأمكانهم حتماً تصحيح الخطيئة التاريخية المستمرة في طبيعة نظامهم الطائفي السياسي..وعندما يفعل العراقيون ذلك يصونون وطنهم من الوقوع في الحرب الأهلية من جديد..وهي حرب ان تجددت – لا سامح الله – ستحرق هذه المرة الأخضر واليابس والقيادات الحالية ستكون أول وقودها ، كما قال الكاتب صبحي غندور في لبنان..؟.

فهل سيعي قادة العراق المكائد التي يخطط لها الاعداء ويتحولون فعلا الى الوطن..؟ لا أعتقد ..لان فاقد الشيء لا يعطيه.. يبقى دور الشعب ،ولا غيران يعرض عن انتخابهم حتى السقوط..

وطني ان شغلت بالخلد عنه….نازعتني عنه في الخلد نفسي

فهل لا زال القادة … نياما لا يشعرون ؟

انظر قائمة الموقعين التي نشرها جبار الياسري في كوكل … وهي وثيقة تاريخية اعدت من قبل هيئة العلاقات الدولية في لندن بتاريخ 12-2- 2016

والبقية تأتي وسننشرها بالكامل ليعرف الشعب من هم حكامه اليوم ؟

ليرى مدى خيانة موقعيها..؟ وهم كلهم خارج العراق قبل قيام التغيير ..؟

وسنحاول الحصول على القائمة ونشرها بالكامل ..ليضعهم التاريخ الاسود في المكان المناسب لهم..؟ وليخرسوا الى الأبد …؟