خطف المواطنين الأبرياء عمل إرهابي مستنكر , وجريمة ضد الإنسانية , وما يجري في سامراء , يكتسب هذه المواصفات الإجرامية.
ففي بداية شهر تموز (2023) وببضعة أيام تم خطف عشرة رجال أصحاب عوائل , ومعظمهم في العقد السادس والسابع من العمر , دون ذنب أو تهمة.
هاجمتهم طيور جارحة ونشبت مخالبها في صدورهم وطارت بهم إلى المجهول , وعلى أكثر تقدير إفترستهم فورا وتقربت بهم إلى ربها الذي تدّعيه , وترى أن تقدم له القرابين من العرب المسلمين , ليكتمل إيمانها , وتفتح لها أبواب جنات النعيم , فقتل المسلم للمسلم من تمام الإيمان.
والغريب في الأمر أن السلطات الأمنية , ربما لا تعلم شيئا , ولا تريد النظر في الموضوع , مما يثير تساؤلات كثيرة ومنها , هل توجد سلطات أمنية نظامية في المدينة؟!!
المواطنون يتساءلون , ويريدون أجوبة عن مصير أبنائهم , الذين خُطِفوا , وذابوا كفص الملح في الماء.
مَن خطفهم؟
لماذا خطفوهم؟
هل قتلوهم؟
أين دفنوهم؟
مَن القاتل؟
هل للعدالة دور في الموضوع؟
لو خطف شخص واحد في الصين لدخلت الدولة في حالة طوارئ وإنذار , أما في سامراء فالخطف سلوك معتاد , والصمت هو الجواب , والله يرحمه , أكثر ما يمكن أن يُقال؟
وكأن البشر أرقام , أو أفراخ دجاج!!
فأين الدولة ورموز الدين من هذا الإجرام المبين؟!!