عندما يتواصل الخطف في أي مدينة فمَن المُلام , أبناؤها , الحكومة , المليشيات المسلحة , الضحية؟
تساؤلات في زمن مفجوع بالويلات , وما يتحرك فيه تحت خيمة المجهول , وخلف أسوار لا أدري!!
“تايهَ ودليلها أعمى”!!
هل ينفع الصمت؟
وهل ينجي الخوف؟
الصمت والخوف عاملان واضحان في سلوك أهل أي مدينة , ينتشر فيها الخطف وإنتهاك حقوق الإنسان , ومحق قيمته وتحويل الناس إلى أرقام , فالتحدي هو الحل!!
الحكومة تقع عليها المَلامة القصوى , لأنها عاجزة عن حماية المواطنين , والحفاظ على سلامتهم , وتأمين الرعاية اللازمة لهم.
وعندما نبحث عن دلالات ” المجهول” و ” لا أدري” , تتوجه أصابع الإتهام إلى المليسيات المسلحة المتحركة , وفقا لآليات الفتاوى الغاشمة والأضاليل القاصمة.
وحينما ننظر إلى الضحية , نكتسف أن لها دور , فعليها أن تصرخ , وتتحذر , وتحمل سلاحا , وتقاوم , ولا تتحول إلى جثة هامدة من الرعب , أو من بعض الأساليب التي ربما تخدرها.
لا يجوز السير منفردا , بل بجماعات , ولا يصح ترك الأمور على عواهنها , أو ” خليها على الله”!!
إنها تساؤلات والضحايا في عداد المغيبين في التراب!!
ويبقى المصير مجهولا والأمل سرابا!!
فالخطف يعني الموت!!
والموت بشرف أفضل من الموت بذل وهوان!!
“فطعم الموت في أمرٍ صغيرٍ…كطعم الموت في أمرٍ عظيم”!!
د-صادق السامرائي