خلال لقاء اجري مع ظافر العاني على قناة البغدادية وفي سوْال للمقدم عن الحشد الشعبي ، تحدث الطائفي “العاني” ان معركة تكريت انتهت والنصر لم يكن لداعش ، بل للجهة المقابلة ،ولم يتجرا ان يلفض اسم الحشد الشعبي اثناء حديثه ، واذا ذكره فيسميه بميليشيا الحشد الشعبي .
الحشد الشعبي الذي جاء تلبية لفتوة المرجعية الدينية العليا بإمامة السيد السيستاني “الجهاد الكفائي ” والتي كانت تلك الدعوة توفيق الهي ودعوة ربانية لانقاذ العراق من براثن وحوش كاسرة ارادت اسقاط البلاد وتفتيت لحمته وتمزيق أواصره التي عمل بعث صدام على تدمير اي اواصر ، وتمزيق اي وجود انساني في بلاد ما بين النهرين ، واليوم يأتي سياسيوا البعث بثوبه الجديد ليكملوا مسلسل حقدهم واجندتهم السعودية القطرية في اعادة أمجادهم السلطوية وحكم الحزب الواحد .
دعوة المرجعية الدينية في “الجهاد الكفائي” والوقوف بوجه تمدد التحالف الارهابعثي “الداعشي” وتشكيل الحشد الشعبي جاء لحماية وانقاذ اهل السنة والدفاع عنهم لحماية شبابهم من الذبح ونسائهم من الاسر والاغتصاب واموالهم من النهب ومنازلهم من التهديم والتشريد .
السياسيون السنة ركبوا موجة الطائفية وكشفوا عن نواياهم السيئة من خلال تصريحات طائفية واتهامات وتشويه وتشويش للحشد الشعبي والوقوف في معركة الوجود ضد داعش ، والا كان الاولى بهم تشكيل ألوية قتالية من مدنهم التي يمثلونها بدل ان يأتي أناس تسمونهم “المجوس والصفويون” ويحمون ويدافعون عن مدنكم وبيوتهم التي أصبحت مرتعاً لداعش ، بل كل ما ينقل من تقارير من ارض المعركة تشير وبوضوح من مشاركة ابناء بعض العشائر آلى جانب داعش ، وقيامهم بزرع العبوات الناسفة في الطرق ، مما سبب تلكأ واضح في حركة القوات الامنية وسرايا الحشد الشعبي وتقدمهم باتجاه مركز مدينة تكريت .
اليوم ومع هذه الانتصارات النوعية الكبيرة والمهمة التي تحققت على الارض وما زالت مستمرة ، والبسالة والتنافس البنّاء من المعالم الواضحة بين ابطال الجيش العراقي ورجال الحشد الشعبي وهم يقدمون ارواحهم دفاعاً عن البلد والقيم السامية وكذلك من اجل طرد الدواعش وتطهير البلاد من دنسهم ، كما يوجد في نفس الوقت تباطأ في سير العمليات في تكريت والذي بالتأكيد له تبريراته الموضوعية ، ولكن بشكل عام هناك نجاحات متحققة وتلاحم جيد من جميع التشكيلات العسكرية وعلى مختلف الجبهات والتي مازالت مدعومة من مختلف الجهات ( المرجعية الدينية ، الاحزاب ، الحكومة ، الوضع الاقليمي ، الوضع الدولي ) ، ولكن وفي المقابل هناك حملات تشويش وتشويه ضد الحشد الشعبي وقواه المجاهدة البطلة .
ربما نحن اليوم بأمس الحاجة الى حشد يكسر انوف السياسين الدواعش ، الذين كانوا وبالاً على البلاد وادخلوه في نفق الطائفية والاقتتال الداخلي وفق اجندات ودعم إقليمي ، ويحرر البرلمان منهم ويكون حاداً سياسيا يبني العراق الجديد على اسس وطنية ، يكون فيه الولاء للوطن والشعب .