22 نوفمبر، 2024 11:08 م
Search
Close this search box.

الحسين(ع) لا يريد منكم …زيارة الأربعينية ..بل يريد أنقاذ الوطن ..من مخالب المجرمين…؟

الحسين(ع) لا يريد منكم …زيارة الأربعينية ..بل يريد أنقاذ الوطن ..من مخالب المجرمين…؟

أستماتت الاقوام الغريبة ان تنهي العراق من زمن .. ولا زالت مستمية من مغول وفرس..ينبشون في القبور والزمن البعيد لعلهم يجدون المنفذ لقتل الوطن من جديد..لكن رغم الزمن وعداء الفرس والمغول وكل احفاد التاريخ المتعطشين لنيل الامل ..لا زالوا بعيدين عن تحقيق الأمل الجديد….يُخطأ من يعتقد انهم يستطيعون ..لا لن يستطيعون ففي تراثنا حياة الامل..الجديد.. وعكس ما يقصدون…
لم ينتهِ العراق يوم احتله المغول..لكن المغول .. لم يكونوا الا بقية..اما اليوم..فقد تكالبت عليه الفرس وفاقدي غيرة الوطن ..لكن لازالت فيه بقية..ولكن اية بقية ..فيه الخرساء بائعة المناديل..والاخرى التي تحمل خبز العباس لتوزعه على الثائرين لتشحذ فيهم بقية ..بقية الأمل..سلمت يا عراق وليَمُت كل اعدائك الكبار والصغار …فلا زالت فيك بقية.وفيك من قاتلوا جيوش الحقد بصدورعارية..الذين ماتوا وتركوا فينا امل التاريخ..بقية؟
بثورتك الشبابية العظيمة يا عراق الوطنيين افزعت الجبناء سراق خبزك وماؤك والبقية ..لكن شبابك الغض دقوا ناقوس الخطر للتنبيه في عالم شغل عن كل شيء الا عما يربطه بالملهيات والمغريات التي امن بها خونة الوطن..لكن الوطن بشبابه الغض لم يفقد الامل في وجودهم واصرارهم على قتل المغول والفرس والخونة الأخرين.. لا لن يستطيع الغريب ولا المستشرق الكاتب ان يكتب ان وطنا ضاع من اهله وفيه شباب الوطن …والبقية..
وانا أقرأ للمؤرخين والكتاب يضايقني منهم الياس الذي به يعتقدون بموت الوطن..فالكتابة التاريخية لا تحتاج الى دقة فحسب…بل تحتاج الى ذكاء ومعرفة ببواطن الامور، لذا عليهم ان يتبصروا في اصرار من اصروا على الحق والتاريخ فغلبوا كل من القوا الشياطين عليهم كذبة النصر المزيف دون …بقية..
الاغبياء من حكام الزمن اليوم – احزاب الاسلام السياسي- لم يخطر على بالهم انه سيجيء اليوم الذي فيه سيحاصرهم الزمن ويندمون على ما اعتقدوا في ترهات الزمن..عليهم ان يعرفوا ان تاريخنا كتب بلا منهج ولا اثبات لمجرد تشويهه والزمن…والا من يعرف منا عن آور نمو وحمورابي وشلمنصر وبانيبال وكل من كتب التاريح بحقيقة وامل الا البقية..نعم تكتبه اليوم … البقية..؟
مُحمدنا الذي قالت له قريش : ” يا مُحمد ماذا تريد منا..؟ فأن كنت تطلب مالا أعطيناك ما ترغب وتريد.. وان كنت تطلب جاها .. سودناك علينا.. وان كنت تطلب ملكا..ملكناك علينا.. وان كنت مريضا طلبنا لك الطب من اموالنا.. فيرد عليهم الحق …”لا والله ما جئتكم بهذا..بل جئتكم لاقول لكم الحق واكون له بشيرا ونذيرا” فأنتصر..انظر سيرة ابن اسحاق (ت150 للهجرة”).
فهل فكر القادة اللئام اليوم- الذين يسمون انفسهم قادة العراق – بما قاله محمد وهم يدعون انهم منه ومن اتباع أهل بيته..لا والله ياشعب العراق البطل..لقد كذبوا عليكم..هم ومرجعياتهم الدينية لا ينتمون الا لأبي لهب والمغيرة بن شعبه وكل الفاسدين ..لان من باع الوطن وحنث القسم وقبض الثمن لا يركن اليه في شدة وطن..ولا حتى في ..بقية..
لكن ما سئلنا التاريخ ..لمذا مُحمد لم يقبل عرض قريش وهو فقيرا محتاجا ؟..لأنه كان مؤمنا حقا بما يقول وليس مُدلسا لما يرغب ويريد..،على ما ناداه به قرآنه المجيد””ولا تطع كل حلاف مهين.. همازُ مشاءُ بنميم ..مناعُ للخير ..معتدٍ أثيم..، القلم10-12″ .
اذا اعتقد القادة اليوم ومعهم القادة اللئام من المجاورين الفرس اعداء الله والدين انهم غالبون ..لا… انهم واهمون..فعراق الحضارات له تاريخ اشرف من تاريخ نيرانهم التي بها كانوا يعتقدون..والفعل دوما دليل الاصل بما تعملون..؟
نحن نحتاج الى التأني والتفكير ونستبعد ما يرويه علينا من يحملون بغض التاريخ..اساطير ما يجهلون حين حولوها الى تاريخ..قلة منهم من تعففوا عن الذهب والفضة والقصور والجواري الحسان ..حين عدوها مصيدة للمؤمنين..فكان الاخيار الذين كتبوا بتاريخهم سطور الوطن ..حين قالوا لاتصدقوا خونة التاريخ.. لأننا جئنا من اجل وطن ونظام وحقوق وعدل وليس الى ملك مستبد..وجوارٍ حسان..على الارائك متكئون…؟
جئنا وقلنا لهم اننا الوطنيون ..جئنا لنبني وطناً للعراقيين ..وليس لقتل وطن وشباب العراقيين ونسلمهم لمن لازال في قلبه حقد السنين.. فلا تسمع اليوم توبة منهم فكيف تقبلون توبة من مذنب الا وعاد اليها..لا لن ننصرف عن وطننا حتى نعزلك يا “عدو الوطن” ونستبدل بك غيرك من الصادقين يا كاذب الكاذبين..”يا عبد المهدي فاقد الوطنية والوطنيين” نحن بحاجة الى منهج دراسي جديد تتعلم منه الناس كيف يتعاملون مع القيادة ..كما تعاملت دول التحضُر مع شعوبها وكل المخلصين..
المشكلة اليوم هم يعتقدون انهم من اصحاب نظرية المعرفة والعرفان وهم فوق الناس في الحقوق …لهم خمس اموال الدولة وان بقيت البقية في جياع السنين ..وتلك هي مسألة كان لابد للمشرع من تناولها وتثبيتها ووضع القواعد لها..لكن مع الاسف منذ القديم بقيت عائمة وغامضة..استطيع وانا الذي قرأت تاريخهم :”أنهم لم يعرفوا الفكر السياسي المقنن المنظم فبقينا على ما كنا عليه دون تغيير”..هنا كان مقتلنا..
نحن لا نريد ان نقرأ فتوحاتهم الظالمة فيما وراء النهر..ولا قصورهم الفاخرة المشيدة في الاندلس التي هُزموا منها بمذلة الزمن .. ولا حتى تراثهم الذي خلف لنا مسلم والبخاري والمجلسي وغيرهم من دجالين التاريخ والزمن ..بل نريد ان نعرف اسلامهم …هل هو الذي أقر ببطلانهم..ام هم الباطلون ؟ فكانت خلافتهم وراثية ..وقادتهم وراثية ..ووظائفهم لهم دون الأخرين ..اذن فعلام كان التغيير..؟ لنستبدل صدام بنوري المالكي وحاشيته من المجرمين ؟
ليست المسئولية هي ان يتوارثوا الخطأ كما هم اليوم..بل اصبحت الدولة عزبة لهم.. وهو المطلوب في مسئولية الحكم كما يعتقدون….لذا عندما اهملوها كانت هي الباب الذي دخل منه الغريب الايراني البشع والفاسد باب السياسة والحكم سليماني وجوقته الفاجرة..الذي دخلها ولا يريد الخروج منها..لأنهم يدركون ان الصادق والمؤتمن يريد ان يثبت مكانه دون اللجوء الى السياسة..ليبنوا ارضية حرة لمن يحكمون شعوبهم بوجدان الضمير…انا أعرف تماما ان هؤلاء الذين يحكمون اليوم في عراق المظاليم ..لا يريدون الحقيقة ..لأنهم وهي على طرفي نقيض…واذا كنتم من الصادقين عليكم عرض الحقيقة بصدق والمواطن هو الذي يستنتج او يحكم بعد ذلك بما يشاء..لكنكم كاذبون ..
نعم..السياسة تعمي البصر..وتضلل الذهن.. وتملأ القلب قسوة – كما ملئت قلوبهم- وتجعل الانسان يرتكب جرائم لا توصف..فمادام الانسان دخل السياسة وتبع السلطان الجائر كما اليوم في عراق العراقيين .. فهو المسئول الاول عما يصيب الناس من مآسي الأخرين..
اتركوا علي ومعاوية ..والحسين ويزيد للتاريخ .. فالوطن ليس بحاجة الى باسم كربلائي الكاذب اللئيم ليضلل عقول شباب العراقيين ..بل بحاجة الى كل عراقي شريف يواسي جروح المكلومين من امهات الثكالى والمجروحين..فوالله وانا على قناعة لو ان الحسين(ع) يعلم ان هؤلاء الفاسدون سيكونون اتباعه القادمون لبايع يزيد خيرا له من ان تلطخ سمعته واهل البيت بهؤلاء الخنازير..كفوا عن عادات الصفويين في اللطم والزنجيىل واحياء الاربعينيات التي مضى عليها 1400 سنة واصبحت تاريخ..فلا تنبشوا الماضي لتخلقوا العداوة بين المواطنين ..وانتم الد اعداء الحسين..ولو كنتم حقا مخلصين للامام النبيل لاقمتم الشعائر في بلدكم لا في بلدان الاخرين..على العراقيين ان ينتبهوا لحالة كل المظاليم لعل الحسين يدرك ان في ثورته بقية من بقاياه في عدل الاخرين..نعم بقية من بقاياه ولا غير..ايها المنافقون..
نقول لكم :
لا للحلول الترقيعية .. بل …لتقديم الخونة للعدالة والاقتصاص منهم..علنا امام الجماهير..وخاصة رئيس الوزراء الفاشل وفالح الفياض راعي القتلة والمجرمين..واسقاط الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني وتعطيل الدستور ومجلس النواب ورئيسه كذاب ربيعة..والبدء الفوري بكتابة دستور جديد على اساس النظام الرئاسي والغاء المحاصصة وتوحيد القيادات العسكرية لابقاء الجيش والشرطة والغاء كافة التنظيمات الاخرى..وتحجيم النفوذ الايراني وابعاده عن الوطن..العراق للعراقيين وليس للغرباء الطامعين..
يحيا الوطن ..ويحيا الشعب ..وليسقط الخونة المارقين..

أحدث المقالات