كلما اقرأ خبرا عن رشق مسؤول بحذاء اتذكر ذلك اليوم الذي حملت فيه سماء العراق المظلمة ومضة شعاع ملاّت سماء العراق والعالم كان ذلك اليوم هو 14 كانون الاول 2008 حينما رشق البطل الشجاع منتظر الزيدي بوش الصغير بحذائه اثناء المؤتمر الصحفي الذي حضره مع رئيس وزراء العراق نوري المالكي الذي حاول بكل جهده ان لايصل الحذاء الى وجه ضيفه السخيف بوش انبرى الزيدي البطل وسط هذا الحشد الهائل من الحمايات الامريكية والعراقية وثلة المنافقين ورمى الفردة الاولى مخاطبا بوش ( هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي ايها الكلب ) وحينما رشقه بالفرد الاخرى خاطبه ( وهذه من الارامل والايتام والاشخاص الذين قتلتهم في العراق ) وعلق في حينها بوش على الحادث قائلا كل ما استطيع قوله انهما ( الحذاءان ) كان مقاس عشرة كما اضاف ( هذا يشبه الذهاب الى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك انها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه .. لا اعرف مشكلة الرجل لكني لم اشعر ولو قليلا بتهديد ) بمعنى ان حياته اثمن من كرامته ولم يفهم ان رمي الشخص بالحذاء في العراق تعني الكثير ؟؟ وقد تم اعتقال البطل منتظر الزيدي من قبل حماية بوش ورجال الامن العراقيين وتعرض الى الضرب المبرح وكسر ذراعه واحد اضلاعه واحيل الى المحكمة وتم الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وتم تميز الحكم وخفض الى عام واطلق سراحه قبل انتهاء عقوبة السجن بثلاثة اشهر اعتبرت حكومتنا الوطنية تصرفه خروجا على القانون ووصفته بالعمل الهمجي والمسيء اختارته شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية كشخصية العام 2008 في استطلاع اجرته لقرائها على موقعها على الانترنيت حصل على 57% من الاصوات بينما حصل اوباما على 27% والعاهل السعودي 16% اعتبره الرأي العام العربي بطلا وطني وقوميا وعرض احد المواطنين السعوديين مبلغ 10 مليون دولار لشراء الحذاء كما عرض المدرب عدنان حمد مبلغ 100 الف دولار لشراء الحذاء وقد اصبح تقليدا عالميا وعربيا ووطنيا ووسيلة للاحتجاج على السياسة الامريكية حول العالم ورميت الاحذية على مقرات سفارات امريكيا في كل احتجاج على سياسة امريكيا قال بوش قبل انتهاء ولايته في 17 يوم ( هذا اغرب شيء تعرضت له في حياتي ) للاسف انبرى البعض ممن يدعون انهم حملة اقلام شريفة بمهاجمة العملية واعتبروا المجرم بوش ضيف العراق وهاهو الشعب العراقي دفع ومازال يدفع وسيبقى يدفع دما ودموعا وماّسي من اجل هذه الحفنة الضالة التي وجدت ضالتها في الغزو الامريكي للعراق حتى ان عتاة المجرمين من دعا او ساند الغزو صاروا يعتذرون ويتنصلون من تلك الجريمة بحق العراق الا الصغار واللصوص والذين في قلوبهم مرض ممن ينسب نفسه للعراقيين فلا زال يسبح لامريكا وعملائها الذين مهدوا الطريق لهذا العدوان في الختام ندعو بوش الصغير ان ( يكبر نفسه ) من خلال عمل متحف يضم ما حصل عليه من الغزو للعراق مثل مسدس صدام حسين وسيف ذو الفقار الذي اهداه الجعفري الى رامسفيلد قائد الهجوم على العراق مع صور ملايين الشهداء والمعوقين والمشوهين والمرضى من جراء القنابل المنضبة باليورانيوم وصور التدمير الذي حصل للبني التحتية للعراق مع هدية بطل العراق منتظر الزيدي الحذاء رقم عشرة وليعلم مجرمي الحرب ومن ساندهم لابد وان يأتي يوم تتغيير فيه الموازين في العالم ويحاكم هؤلاء كمجرمي حرب كما حصل للنازيين والفاشيين المجد والخلود للعراق وطنا وشعبا والعار لكل من تسبب في دمار العراق سلمت يداك يا منتظر الزيدي وسجل التاريخ ما قمت به بأحرف من نور والف تحية للدكتور عون الخشلوك الذي وقف وقفة الرجال مع منتظر وقدم له التكريم اللائق لعمله البطولي .