18 ديسمبر، 2024 6:45 م

الجزائر نبراس العروبة!!

الجزائر نبراس العروبة!!

الجزائر الدولة العربية الأولى بإرادة التحرر والنضال , والتمسك بالسيادة والعزة والكرامة الوطنية.
زرت طبيبة إختصاصية من معارفي , فذكرت لي بأنها ولادة الجزائر , كان والداها مدرسين , ففي سبعينيات القرن العشرين , إنطلق الرئيس الراحل (هواري بومدين) , بتعريب التعليم , فإستقدم المدرسين من الدول العربية.
وتطورت الحالة العروبية والهوياتية الوطنية في زمن الرئيس الحالي , الذي عبّر عن جوهر القيم الجزائرية في تفاعلاته الدولية , وخطاباته وإدارته للدولة , وسياساته القيادية الرصينة المتحدية , والمتمسكة بجوهر الأمة وقيمها الإنسانية.
وسيُعقد في الجزائرمؤتمر قمة عربي في شهر تشرين الثاني لعام 2022 , وعملت على ضم الصف العربي وتقريب وجهات النظر بجهد منقطع النظير , وربما سيكون المؤتمر متميزا بوقائعه ومعطياته.
والجزائر أكبر دولة عربية بمساحتها , ومواردها غنية , وتستحق أن تكون قائدة للأمة , وبوصلة لمسيرها نحو المستقبل , وتليها في المساحة السعودية , ويمكنها بسط أجنحتها على الدنيا إذا تفاعلت هاتان الدولتان وتعاونتا.
فالأمة فشلت بقيادتها مصر والعراق وغيرهما , والدور القيادي والريادي أصبح على عاتق الجزائر , وإن تفاعلت بإيجابية مع السعودية , فالمستقبل العربي سيكون الأقوى والأرقى.
الجزائر تمتلك طاقات حضارية لا محدودة , وموارد طبيعية وثروات بشرية , تؤهلها لتكون الدولة الواعدة للقيادة , وأخذ زمام الأمور على محمل الجد , ولديها القدرة السياسية لإيجاد الحلول الموضوعية لمشاكل الأمة , التي عضلتها التخبطات وسوء السياسات وضعف التقدير والتدبير.
تحية لدولة التحرر والنضال الإنساني , وإنها صورة الأمة المنشودة الواعدة بالنور الساطع في دياجير التعثر العربي.
والعز والسؤدد لمكة الثوار وقبلة الأحرار!!
ومن شعر مفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية الملحمية:
“نحن جندٌ في سبيل الحق ثرنا….وإلى إستقلالنا بالحرب قمنا”
“جزائر يا مطلع المعجزات
ويا حجة الله في الكائنات
ويا بسمة الرب في أرضه
ويا وجهه الضاحك القسمات
ويا لوحة في سجل الخلود
تموج بها الصَّور الحالمات

وأسطورة ردّدتها القرون
فهاجت بأعماقنا الذكريات
…………………”