23 ديسمبر، 2024 12:24 ص

“ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”
“من كان بؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره , (فليكرم جاره) ”
“ما أحبك من أبغض جارك”
” إذا إحترق منزل جارك فالمقصود أنت”
يبدو أن الدين لا قيمة له ولا معنى في جيرة الدول والبلدان , والأمثلة واضحة في أوربا على مدى قرون , وها هي أوضح في الدول المسلمة المتجاورة , فالدين الحقيقي المصلحة , ويمكن للدين أن يكون قناعا لتحقيق المصلحة , ولتضليل البشر وإستعمالهم لإنجاز الأهداف المطلوبة , كما يحصل في الإستثمار بالمذهبيات والطائفيات والفئويات المقنعة بدين.
فبعض الدول التي تقول أنها مسلمة لا تراعي حق الجيرة وتفترس جارها المسلم , وتوظف المذهب للوصول إلى غاياتها المنشودة , فتشيع الضلال والبهتان وتسخر إعلامها وعمائمها لتحقيق مآربها الخفية , القاضية بالهيمنة وإستعباد الآخرين بإسم المذهب أو الدين.
أنظروا ما يناله العراق من جيرانه المسلمين , فهل وجدتم واحدا منهم يمثل معاني وقيم الجيرة الحقيقية , التي دعى إليها الإسلام وعلى لسان رسوله الكريم؟
لقد أصاب العراق من جيرانه ما لم يصبه من أشرس أعدائه , وها هو يعاني من الويلات التي يتسبب بها الجيران من أجل مصالحهم وحفاظهم على سلامة أراضيهم ومواطنيهم , فحولوه إلى ميادين للتصارع مع أعدائهم , والأقبح أنهم جندوا أبناء البلاد ليقاتلوا بالنيابة عنهم , فدربوهم وبرمجوهم وزودوهم بالمال والسلاح , وأطلقوهم للتعبير عن أهدافهم وتأمين مصالحهم , وقد صاروا أكثر غيرة على بلدانهم من غيرتهم على بلادهم , فيقتلون مواطنيهم وينكلون بهم وفقا لإملاءات الجار الذي يستخدمهم.
وتلك فجيعة كبرى وطامة سلوكية تعتمل في الدول المسلمة المتجاورة , التي ما قدمت مثالا طيبا وقدوة صالحة لمعاني الجيرة , فهل كانت علاقات إيران وتركيا على ما يرام على مدى قرون؟!.
فالدول المسلمة المتجاورة متقاتلة , وتخطط للإ جرام بحق بعضها , ومَن لديه دليل يفند ذلك فليقدمه , ويرمي هذا المقال بألف حجر وحجر!!
فأين حق الجار المسلم على جاره المسلم؟!!