18 ديسمبر، 2024 2:18 م

التطبيع في صوره الخفيه

التطبيع في صوره الخفيه

ليس بالضرورة ان يكون موضوع التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني في العراق اعلان حكومي علني من جانب الساسة العراقيين او ترويج من قبل عصابات الجوكر البعثي التشريني وعملاء السفارة الامريكية ودول الخليج فالتطبيع طالما كان عبارة عن عودة لعلاقات طبيعية بعد خلاف فمن الممكن ان تعود هذه العلاقات المعادية للاسلام عبر خداع وتظليل الراي العام واستغلال العوامل السلبية التي يعيشها العراق من قبيل نقص الخدمات وحالات الفساد المالي وفشل العملية السياسية في العراق بعد سقوط الصنم والتي اريد لها ان تفشل بحياكه ووضع خطط ومؤامرات شيطانية ومعادية من قبل قوى الشر والارهاب امريكا والصهيونية ودول الخليج المطبعة .

فالعصابات الجوكرية التشرينية والمد الالحادي العلماني سعت ومنذ الوهله الاولى لاشاعة الاحباط والتهجم والتسقيط ضد رموز العملية السياسية وخاصة ( الشيعة ) والتطاول على الرموز الدينية والجهادية وقادة فصائل المقاومة مستغلين بذلك الحرية المطلقة بمواقع التواصل الاجتماعي وعدم تفعيل قانون حظر حزب البعث وعدم متابعة القوات الامنية لهم وعدم تقنين مواقع التواصل فنجحت هذه العصابات بكسب السذج والمخدوعين بافكارهم واراهم العلمانية والتي تدعو الى فصل الدين عن السياسة ومن ثم بث كل ماهو محرم وممنوع ومنبوذ وعزل الراي الوطني الغيور ومحاربة الاصوات المؤمنة والطاقات الصادقة والمبدئية كل ذلك ياتي ضمن سعي هذه العصابات لخلق جو مجتمعي يؤمن بفكرة ( التطبيع ) .

حيث خلقت عصابات الجوكر التشريني البعثي رأي يتطلع الى ثقافة دخيلة على المجتمع العراقي ثقافة تتجرد عن مبادئ الاسلام الحنيف وتبتعد عن الاعراف الاجتماعية الاصيلة وتؤسس لاعداد جيل الحادي كافر وفاسد يسعى ليكون رمزه الماسونية والصهيونية وهدفه ارضاء امريكا وحلفائها وعملائها .

ان ما نراه ونسمعه ونقراه في مواقع التواصل الاجتماعي والبيجات وصفحات الجيوش الوهميه من اشادة مبطنة بافكار الصهيونية واهدافها في نشر الاباحية واللواطة والفساد وفتح النواد الليليه وقاعات الخمر والميسر والرقص والغناء المباح به كل فعل منكر وسب وشتم كل رمز ديني وجهادي وانساني ماهو الا احد العوامل التي تدعو وتيهأ لفكرة التطبيع المشؤوم وبدعم السفارة الامريكية في بغداد وعملاءها من الساسة والجوكر التشريني حتى اخذت هذه الصفحات والمواقع والبيجات بالتمدد والتوسع والتاثير المباشر على العقل العراقي مستغله بذلك ضعف المؤسسات الدينية وسكوتها ووسائل الاعلام الاسلامية ومجاملتها للعناصر البعثية وتقريبها من ساحة الاحداث والظهور الاعلامي.

فاصبحت الاصوات التي تنادي بفكرة التطبيع مع كيان الشر والارهاب الصهيوني لها ثقلها في الوسط العراقي فتكمنت حتى وصلت الى قبة البرلمان وبتخطيط مسبق وحسابات دقيقة متخذه من اصوات الاميين وعديمي الضمير والمبدأ والثقافة الفاسدة مطيه لها في تحقيق اهدافها بكل سهولة .

ان كل عمل لا اخلاقي او دعوة لحرية فاسدة او محاربة لاي شعيرة اسلامية او تعدي على رمز ديني او جهادي او اشاعة للفساد والاباحية واللواطه وشرب الخمور والمخدرات والتمجيد بالديكاتورية البعثيه او الاشادة بالناشطين الجوكرية وتصرفاتهم المبتذله او تجويع الشعب وفرص لغة القوة والحصار عليه انما هو تطبيع من نوع اخر وهو دعوة مشفرة للتطبيع ظاهرها دعوة حق اريد بها باطل .

الانسان السوي يجب ان يحيا ويموت على مبدأ صحيح وحق هو معتقد به وجازم يتناسب مع قيم الاسلام المحمدي الاصيل وتعاليمه النبيلة ورموزه الخيرة ولا تاخذه متقلبات الاحداث وتاثيراتها الدنيويه الخداعة كما يجب ان يكون على بصيره من امره ولا ينخدع بشعارات معسوله بالسم تريد تغيير افكاره وسلوكه وتستغل واقعه المعاشي الصعب او تستغل تبنيه رأي مضاد للواقع السياسي في العراق لكي تجيره لها وتجعل منه عنصر مساعد لبث اشاعاتها وتحريضها وطعنها بالقيم النبيلة فدراسة الاحداث التي رافقت ما بسمى بتظاهرات تشرين وشعاراتها المزيفه الخبيثه الطائفيه الحاقدة على الدين والمذهب والانسانية تحتاج الى بصيرة خاصة تتقصد الحقيقة وتعزل خيط النور عن الظلام الحاقد وتبحث مابين الاسطر لتكون محميه فكريا وثقافيا وعقائديا وانسانيا وحتى سياسيا وتكون على قدر من المسؤولية ولتقف ضد خطط ومؤامرات العدو الصهيوني في اشاعة وقبول التطبيع سيء الصيت لاننا نعيش في عالم الحرب الالكترونية الناعمة والاعلام المجير والمأجور .