قوانين الفيزياء تشير إلى أن أقطاب المغناطيس المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب , ويمكن رؤية العديد من التنافرات القائمة في الواقع بمنظار هذا القانون , وعندما نتساءل لماذا أبناء الدين الواحد يتصارعون , يمكننا الوصول إلى جواب وفقا لقانون الأقطاب المتشابهة تتنافر.
فكم تساءلنا لماذا المسلم يقتل المسلم؟
والواضح المستور أن الحركات التي تتخذ من الإسلام عنوانا , لديها ذات المنطوق والهدف , وكل منها يريد أن يكون السيد المطاع والحامل للراية دون غيره , فالمجاميع تتصارع على ذات الهدف المنشود.
ولهذا فالمسلمون قتلوا من المسلمين ما لم يستطع قتله منهم أي عدوٍ شديد , فحروب المسلمين تدور بينهم , ولا تحصل مع سواهم من الآخرين , إلا بالكلام والخداعات الإعلامية لتأليب الناس وإيهامهم , لإيقاعهم فيما يُحفر لهم من الطامات.
حركات متشابهة تماما وإن تباينت أسماؤها , وتنوعت حروبها , فمنهجها واحد , وهدفها لا يتغير , وكل منها يريد الوصول إلى الهدف وإحراز النصر المتصوَّر , وعليه أن يبيد أي حركة غيره تريد ما يريد.
وتلك حقيقة ما يجري في واقع أمة الإسلام , فكل جماعة ترى أنها تعرف الدين القويم , ولا غيرها لديه المعرفة القويمة بالدين , وعليها أن تمحق مَن ينافسها ويتحداها بإمتلاك المعرفة الدين.
وعلى هذا المنوال تمضي عجلة التصارعات على سكة المتشابهات المتنافرات , ولن تتحرر الأمة من التصارع وسفك الدماء ما دام لكل جماعة رؤيتها في الدين.
ولن تتحاور بل تتجادل وتتقاتل , وينسف بعضها رؤية بعض , فيحضر التكفير وتحليل سفك دماء المسلمين من قبل المسلمين!!
وتلك مصيبة دين بأهله , وأمة بدين!!