20 ديسمبر، 2024 10:25 م

التبلد: غياب الشعور والإنفعال

تكرار المشاهد القاسية والأعمال الإجرامية الفظيعة , يؤدي إلى تبلد الإحساس , فيصبح الخبر عاديا , فقتل الأطفال وترويعهم وهدم البيوت على ساكنيها وبالتكرار سوف لن يتأثر بها المُشاهد.

وهذا ما دأبت عليه وسائل الإعلام القاضية بمحق الوجود البشري , وتأمين مسوغات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

وبموجب ذلك تجد العرب في صمت وخوف  ولا مبالاة , وما يستطيعونه أن يتضرعوا إلى ربهم لينقذ الأبرياء من المهلكة الفتاكة.

العالم المقتدر يتكاتف ضد جزء ضغير من الأرض تتكدس فيه الأبدان البشرية , وتنهال عليها أسلحة الدمار الشامل بعنفوان التوحش المطلق البليد.

والعرب يتوسلون , ويصرحون , وأدعياء الحق المغتصب بأدينتهم يتمسكون بشعارات فارغة , وما فعلوا غير التصريحات المتعارف عليها منذ عقود.

أين غيرة الأمة؟

أين إعتصامها بحبل ربها المتين؟

أين إدعاءات دولها الواهية؟

و”إذا تساهل شعبٌ…مشى إليه الشتات”

المأساة قائمة وفواجعها تتكرر والإستجابات ذاتها , إنتقاد وتنديد وإستنكار وإحتجاجات وتظاهرات , والمفعول به يُباد عن بكرة أبيه , ولا من قدرة على قمع جماح الويلات والتداعيات , القاضية بتأكيد إرادة المتأسدين.

“وما نيل المطالب بالتمني…ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”!!

و”حيث تسود القوة لا مكان للعقل”!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات