التأدين أن تمتطي الدين للوصول إلى أهداف دنيوية بحتة.
وعلة العرب في هذا السلوك الذي حوّل الدين إلى دولة , ووطن , وفيه الحل , والحياة في الدين , ولا يجوز القول أن الدين في الحياة.
وعندما تسأل ما هو الدين , يأتيك الجواب وفقا للمفاهيم التي يُراد سيادتها وتفعيلها في الوعي الجمعي , للنيل من المجتمع والقضاء على جوهر الدين بإسم الدين المُختطف.
دولة الخلافة , وإمبراطورية الخرافة , وأن الدين هو الإسلام , ولا دين غيره بدين.
والمتتبع سيجد أن الحركات المؤدينة , ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى , جماعات تُشترى وتباع , وتتحرك وفقا لتنفيذ مشاريع وبرامج مدفوعة الثمن مقدما.
أحزابها مؤسسة بتمويلات وتوجيهات خارجية , وفصائلها وفئاتها يتم توظيفها للتعبير عن شعار ” سعيد مَن إكتفى بغيره” , لكنها تنافق وتتهم الأنظمة السياسية والدول الأجنبية , بأنها السبب في المعاناة والقهر والظلم والفساد.
وتستعمل الدين لتلعب بعواطف ومشاعر الناس , وتأجيج إنفعالاتهم لتأمين مكاسبها ضد الأمة والدين.
والحل الأنفع للبشرية , أن تبتعد الدول الأخرى عن مساعدة الحركات والفئات المتاجرة بالدين , وعندما تجف منابع التمويل , وتنضب مصادر الإرتزاق , ستتخاوى على عروشها وتنتهي.
ومن الواضح أن نشاطاتها تناسبت طرديا مع زيادة عائدات النفط , مما يؤكد أن نسبة من تلك العائدات تمولها , لكي تحترق الأمة بدينها.
فهل للدول أن ترعوي , وتساعد مجتمعات الأمة على التوزيع العادل لثرواتها , وتحويل النسب المخصصة للعدوان , إلى نشاطات البحث العلمي والتعليم المعاصر.
وهل توجد إرادة إنسانية صادقة لصناعة الحياة في أمة العرب؟!!