23 ديسمبر، 2024 5:03 ص

البرامج الانتخابية والسيارات المفخخة….

البرامج الانتخابية والسيارات المفخخة….

ليس لسياسيينا الأكارم ولا لمسؤولينا الأفذاذ وقادة جمعنا المؤمن وهم يديرون شوؤننا وشجوننا وبلادنا وعيشنا وامننا واماننا …ووضعنا الأمني ليس لهم غير الشجب والأستنكار وتوزيع الأتهامات لاقرب حجة مركونة والعبارات الجاهزة التي مللنا سماعها وربما يكلفون انفسهم ويقتطعون من وقتهم المهم لتوجيه بعض النصائح للقوى الامنية وحثها على الانتباه واليقظة والحذر من الخلايا الارهابية النائمة والموجات القادمة وقد غيروا موجة المصطلحات الجاهزة ومانشيتتات العبارت المكررة والتي صارت مملة ولا توفي بستراتيجية المرحلة القادمة فالشماعة الجديدة التي يعلقون عليها خيباتهم وتلكؤهم وتكالب فشلهم في ادارة البلاد بعد سنوات الاحتلال البغيض واختلالهم وتسلطهم وبعد ان مل الشعب والاعلام والفضائيات والناس البسطاء والمثقفين والأميين تكرار كليشاتهم الجاهزة في نظرية المؤامرة التي تتعرض لها العملية السياسية الخائبة من الداخل والخارج فبعد انتهاء حكاية داعش ثمة خلايا نائمة لهم وجذور للقاعدة وفلول النظام السابق وحاقدون ومتربصون للعملية السياسية المستهدفة من قبل الأمبريالية والصهيونية العالمية والرأسمالية الجديدة واعداء الأسلام السياسي والملحدين والعلمانيين بأنواعهم والمتظاهرين…. والقائمة تطول وليس لهم غير التبرير الجاهز واعلامهم والحمد لله جاهز للصراخ والكتابة والتبرير بتقرير ينشر هنا اوهناك او يلخصونها بمؤتمر صحفي او بحوار عبر البرامج الفضائية المدفوعة الثمن ولا احد يدفع الثمن غير المواطن المسكين الذي صار لعبة انتخابية رخيصة يتداولونها بينهم يبيعون ويشترون بها ودمه ارخص الدماء اذ يتوزع شوارعه واسواقه وساحاته العامة والخاصة وجوامعه وجامعاته ومدارسه ومدنه من شماله الى جنوبه …ولم يسلم من هذا المسلسل الحزين احد ….
ولا احد يعترف بالخطأ أوالتقصيرأو حتى المراجعة … سنوات تمر دون جدوى يتامل بعضنا خيرا في هذه الطبقة السياسية ان تتعدل لكنها مثل ذيل الكلب لارجاءبها حتى المواساة استكثروها على هذا الشعب المسكين وهم في مواسم الانتخابات فالمفروض بهم التذلل للشعب والتباكي والتظاهروالوعود التي يكررونها في كل مرحلة انتخابية على اقل تقديريتظاهرون بأنهم متاثرون وحزينون او ساخطون او مستنكرون لكنهم منشغلون بدول الجوار ولا يستحي احد حكمائهم وهو رئيس كتلة جديدة تتوسم بالحكمة والموعظة الحسنة ان يعزي الشعب الايراني حكومة وشعبا مصرع البحارة الأيرانيين ونسي او تناسى او…او تغاضى ولسنا ضد الدبلوماسية في تقديم العزاء والتي غابت عنه او استحى ان يعزي او يأخذ من خاطر ابناء الخايبة و هؤلاء الناس الذين ذهبت عوائلهم واستشهد اباؤهم بسبب سياساتهم الرعناء وخيباتهم وتلكؤهم في ادارة البلاد فلا هم لهم سوى الانتخابات وفسادها واسها الطرق للوصول الى البرلمان الذي سيحولهم الى من حال الى احسن حال فهم منشغلون بالائتلافات والتكتلات والتوسلات فالكتل الجديدة تتوسل الكتل الكتل الكبيرة والتخندقات والتجاذبات ….تاركين وراءهم ملايين المهجرين والنازحين والساكنين في الخيام وبيوتهم مهدمة وركام من الأزمات يتقدمها جيش من العاطلين واغلبهم من الشباب الجامعي والمعامل مغلقة والمصانع مسدودة والمؤوسسات الصناعية والشركات معطلة بامر وزاري ورجالات الفساد يسرحون ويمرحون وصناعة دول الجوارومنتجاتها بردأتها تملا اسواقنا لتزيدها ردأة ويعلنون صراحة اعترافاتهم ولا احد يسمع سوى صوت الانتخابات وصدى التناحرات وصخب التكتلات وحوار الفضائيات ونسوا العوائل وهي تبكي ابناءها في سردق العزاء ….
……..