23 ديسمبر، 2024 12:08 ص

الامير كاميران بدرخان مهندس العلاقات الكردية – اليهودية/ج41

الامير كاميران بدرخان مهندس العلاقات الكردية – اليهودية/ج41

ثم التقى بيرنارد دورين بالأمير كاميران بدرخان، وقد عرفه دورين بالقول:”وهو أمير كردي منفي يقيم في باريس، وكان ناشطا طوال حياته في الحركة الكردية، كان الأمير بديرخان رجلاً واسع الأفق بشكل استثنائي، كان حكيمًا وواقعيًا وطنيًا مخلصًا ورجلًا منفتحًا على العالم”.
ففي أوائل صيف عام 1968م قرر دورين التوجه إلى كردستان العراق، بعد ثورات الربيع الطلابية التي اجتاحت فرنسا في عهد الرئيس شارل ديغول، اجتاح التذبذب والارتباك فرنسا، لقد شعر أن هذه هي اللحظة المناسبة له لفعل شيء مهم للأكراد، كان دورين ضابطًا سابقًا برتبة رائد في سلاح الجو الفرنسي في الجزائر، كان يأمل أن تكون معرفته بحرب العصابات المضادة مفيدة للأكراد. اتخذ قراره بالسفر الى كردستان العراق ومشاركة المقاتلين الاكراد حياة الكفاح والنضال جنباً الى جنب، ولكن في غضون ذلك، طلب من (روبرت جالي) الوزير الفرنسي الجديد للبحث العلمي، الانضمام إلى فريقه، شرح له أن خططه قد تم وضعها بالفعل، كان جالي مقاتلًا سابقًا في قوات فرنسا الحرة، خدم في سوريا خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، كان على علم بوضع الأكراد، لقد فهم التزام دورين، أخبرنه أنه إذا عاد حيا فسوف يوظفه. آلان كفال، برنارد دورين: سفير فرنسي سابق وصديق غير متحفظ للأكراد، موقع روداو الانكليزي، في 22/1/2014م.
طلب دورين من الأمير بدرخان المساعدة في تنظيم رحلته إلى كردستان العراق الى مكان بعيد لا يمكن الوصول إليه في ذلك الوقت، أرسل الأمير الكردي دورين إلى أخته التي تعيش في استنبول، ووضعت دورين على اتصال بشبكة من أنصار القضية الكردية الذين ساعدوه في عبور الأراضي التركية حتى وصل إلى الحدود العراقية، ثم توجه جنوبا مباشرة إلى بغداد، حيث استقبلته عائلة كردية قومية ميسورة الحال عندما وصل دورين إلى العاصمة العراقية بغداد، استقر عند عائلة زيد أحمد عثمان، ابن خالة (محسن دزه يى)، كان حزب البعث قد استولى للتوعلى السلطة في العراق (= تموز عام1968م)، كانت العلاقات بين الحكومة العراقية الجديدة والحركة الكردية في حالة هشاشة لا حرب ولا سلام. قبل عامين وبالتحديد في حزيران عام1966م وقع الملا مصطفى البارزاني على وقف إطلاق النار مع حكومة الدكتور عبدالرحمن البزاز، غير أن الحالة في كردستان ظلت متقلبة، كانت الحكومة العراقية تستغل الانقسام داخل الحركة الكردية بين جناح الملا مصطفى البارزاني المحافظ، وجناح المكتب السياسي المنشق ذي التوجه اليساري، كانت الأعمال العدائية شائعة، فضلاً عن ذلك في غضون عام 1968م كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يعزز شراكته الإستراتيجية مع شاه إيران، في تلك الحقبة وقعت معظم أعمال العنف بين الفصائل الكردية المتنافسة(= الصراع بين أنصار البارزاني والجناح المنشق عنه بقيادة ابراهيم احمد وجلال الطالباني)، لكن الجيش العراقي النظامي كان أكثر فأكثر منخرطًا في المعارك منخفضة الكثافة أيضا، لا يمكن للمرء ببساطة دخول كردستان الحرة، كان من المقرر عبور نوع من الحدود الداخلية(= بين العراق العربي وكردستان العراق)، خطط دورين للسفر إلى كردستان مع امرأتين فرنسيتين – صحفية وطبيبة – أرادت الطبيبة تزويد الشعب الكردي بالأدوية ضد الجروح التي يسببها النابالم، في ذلك الوقت لم يكن لدى البيشمركة سوى Mercurochrome، كان دورين كما مر آنفاً ضابطًا سابقًا برتبة رائد في سلاح الجو الفرنسي في الجزائر، كان يأمل أن تكون معرفته بحرب العصابات المضادة مفيدة للكرد.
ومن أجل عبور الخط الفاصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة العراقية والأراضي التي يسيطر عليها الكرد دون الكشف عن هويتهم، تنكروا بزي نساء عربيات يرتدين حجابًا إسلاميًا أسود بالكامل يكشف عن أعينهن فقط، دورين سيذهب أولاً وكان من المقرر أن يقوده صديق كردي إلى الشمال من بغداد في مؤخرة سيارته، كان من المفترض أن يتظاهر الفرنسي بأنه نائم – مختبئا في حجابه – في اللحظة التي سيصلون فيها إلى الخطوط العراقية. أدركت بسرعة أن بعض الجواسيس قد سربوا خطتنا إلى الجيش، يتذكر دورين أن الجيش العراقي كان يفتش كل سيارة على الطريق، عندما لاحظ الأمر نفسه كان لدى السائق سرعة البديهة للقيام بالانعطاف على الفور، انطلق بأقصى سرعة نحو بغداد. “تركني في المطار، أخذت أول طائرة متوجهة إلى إيران “، وفي طهران رتب السفير الفرنسي لدى الشاه لقاءً بين دورين ورئيس أركان الجيش الإيراني. أوضحت والكلام لدورين للجنرال الايراني أن الانضمام إلى المقاتلين الأكراد كان مبادرة شخصية، وأن الحكومة الفرنسية غير مرتبطة، لم يثق بي كان يعتقد أنني مبعوث، وهذا غير صحيح. آلان كفال، برنارد دورين: سفير فرنسي سابق وصديق غير متحفظ للأكراد، مرجع سابق.
ومع ذلك وبالنظر إلى العلاقات المزدهرة بين إيران والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة الملا مصطفى بارزاني، فقد وضع الضابط رفيع المستوى طائرة عسكرية إيرانية تحت تصرف دورين، بعد توقف في مدينة تبريز، ذهب دورين براً إلى مدينة مهاباد الكردية (= عاصمة جمهورية كردستان بقيادة القاضي محمد). ويستطرد دورين بالقول:” وصلنا إلى سفوح جبال زاغروس على متن سيارة جيب، وفي النهاية عبرنا الحدود العراقية على ظهور الخيل، رحب بي البيشمركه من أتباع البارزاني، وهم يرتدون ملابسهم الكردية المتميزة باللونين الأحمر والأبيض، على الجانب الآخر من سلسلة الجبال، جعلوني أقبل أرض كردستان الحرة، كان موقفاً مؤثرا للغاية، إذا وجدني العراقيون، علمت أنهم لم يحتفظوا بسجناء، أي بعبارة أخرى سيقتلونني لا محالة”.
تم اقتياد دورين إلى المقر الرئيسي للملا مصطفى البارزاني(= منطقة الحاج عمران)، هناك تم تعيين بيشمركه مسيحي يتحدث الفرنسية كمترجم له ومرشده خلال عدة أسابيع.[ هناك عدة مسيحيون كانوا يعملون مع الثورة الكردية ويجيدون اللغة الفرنسية، منهم: القس فرنسيس داود من أهالي قرية أرادن التابعة لقضاء العمادية، كان يعمل في إذاعة صوت كردستان، بعد اتفاقية الجزائر عاد الى بغداد وعين في كنيسة حافظة الزروع – البياع- بغداد، ثم اضطر الى مغادرة العراق الى أمريكا لملاحقته من قبل الحكومة، توفي في أمريكا عام1988م بنوبة قلبية، والثاني هو: قيصر منصور حجي من أهالي قرية شيوز – سيجي الواقعة شمال غرب دهوك، التحق بالثورة عام1962م، كان مسؤولاً عن الصحفيين الاجانب الذين يتواجدون في مناطق الثورة الكردية، اغتيل في بغداد في الاول من شهر آب/ اغسطس عام1971م، والثالث هو: يونان هرمز من أهالي قرية صوريا التابعة لقضاء زاخو، خريج معهد ماريوحنا الحبيب بالموصل التحق بالثورة الكردية عام1969م،وبعد بيان آذار عمل مع زميله الانف الذكر قيصر كموظفين في وزارة الاعلام العراقية، وعمل أيضاً في صحيفة التآخي خلال سنوات 1970 -1974م، بعد اتفاقية الجزائر اضطر الى المغادرة الى ايران ومنها الى أمريكا ولا يزال يعيش فيها، ينظر: يونان هرمز، أيامي في ثورة كردستان، أربيل، دار ئاراس، ط2، 2001م، ص37، 72-73].
ثم شارك دوبرين مع كتائب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القتال في منطقة رواندوز، وهناك تعرف على حياة البيشمركه الصارمة والخطيرة. ينظر: آلان كفال، برنارد دورين: سفير فرنسي سابق وصديق غير متحفظ للأكراد، مرجع سابق.
وبعد عدة سنوات وبعد اندلاع القتال مجدداً بين الحكومة العراقية وقيادة الحركة الكردية (= عام1974م)، يذكر السيد محسن دزه يى بأنه التقى مجدداً بالدبلوماسي الفرنسي (دوران- دورين) بوساطة من الدكتور كاميران بدرخان، وكانت المهمة تتعلق بالدعم الذي يمكن أن تقدمة الدول الاوروبية للثورة الكردية، عن طريق الحصول على أسلحة نوعية لمقاومة الدبابات والطائرات، سيما وأن الجيش العراقي كان قد حصل على أسلحة وامدادات ضخمة من الاتحاد السوفياتي، وأن الجيش العراقي كان قد طور قدراته القتالية من ناحية التسليح والتجهيز والعدد خلال السنوات الاربع المنصرمة على بيان أذار عام 1970:” في نيـسـان ١٩٧٤سافـر وفـد كُـردي ضم سـامي عبـدالرحـمن وأنا الى خـارج كُردسـتان للأتصال بالأمم المتـحدة والولايات المتـحدة والدول الأوروپي وسـأذكرتفاصـيل تلك الزيارة فيـما بعد عند البـحث في عودة القتـال سنة ١٩٧٤ لكني اورد هنا مـا يتعلـق بفرنسـا وبرنارد دوران مـبعـوث الرئيس شـارل ديغول، فـبعـد العودة من الولايات المتحدة وزيارة الأمم المتحدة سافرنا سامي عبدالرحمن وأنا الى فـرنسا وبعـد اجراء الاتصـال ببعـض الاحزاب والمننظمـات والصحف اقـام لنا الصحفي الـشهير (إريك رولو) الذي كان يعـمل في جريدة (لوموند) الفـرنسية مأدبة عشـاء في داره حضره جمع كبـير من الصحفيين والشـخصيات السيـاسية وكـذلك بعض المسـؤولين وقـام بتـرتيب بعـض المقابلات التلفـزيونيـة، وفي أحـد اللقاءات مع الامير الكُردي كامران بدرخان ورد ذكر المسيو (دوران) الذي كان قـد أصـبح سـفـيـراً لفـرنسـا في طـوكـيـو، ومن حـسن الصـدف انه كـان مـتـواجـداً آنذاك في پاريس فـي اجـازة خـاصـة وأتصل به بدرخـان وتواعــد مـعـه في اليـوم التالـي، ولما كنا على موعـد آخر مع وزارة الخـارجية في هـولندا ذلك اليوم فـقد سـافر سـامي عـبدالرحـمن وبقـيت أنا في پاريس للقـاء (دوران- دورين). وقد سـبق وأن طلبـنا من الحكـومــة الايرانيــة بـعض الصــواريـخ المتــقــدمــة ضـــد الدروع وضــد الطائـرات فـأحــتــجت ايران بـأنهــا لا تملك مــثل تلك الاسلـحـة وانـهـا لا تمـانع من الحـصول عليـها في مكان آخـر ونقلهـا من خلال ايران، وتمكـنا من العثـور على أحـد تجار الاسـلحة الفـرنسـيـة فـوعدنا بتـجـهـيزنـا بما نحتـاجـه فـيمـا اذا وافـقت السلطات الفـرنسيـة على ذلك، قابلت المسـيو (دوران- دورين) في اليـوم التالي ومـعي زيد أحـمـد عـثـمـان الذي كـان مـقـيـماً آنـذاك في پاريس ويؤدي بعض الاعـمـال للثـورة الكُردية، رحّب بنـا المسيـو (دوران- دورين) كـثـيـراً وتحـدث عن لقـائنا الاول في بغداد وسـفره الى كُـردستان وذكـر انه يبذل جـهده لمسـاعدتنا قـدر الامكان وقال بأنه سـوف يجـري الاتصـالات اللازمـة ويلـقـانا ثانيـةً. في مـسـاء اليـوم نفسه اتصل بنا المسـيو (دوران) وقـال بأنه قد رتّب اجـتمـاعاً في صبـاح اليوم التـالي مع الجنرال لاكاز(مـعاون رئيس أركان الجيش الفـرنسي) والذي اصبح فيمـا بعد رئيسـاً للمخـابرات الفرنسـية وثم رئيـساً لهيـئة اركـان الجيش في فرنسـا، ذهبنا أنا وزيد أحمـد عثمـان ومعنا المسيـو (دوران) لمقابلته في الموعـد المذكور، ودام اللقـاء أكـثر من سـاعـة اطلعناه على الوضع في كُـردسـتان والقـتـال الدائر هناك وتفــاصـيل الموقف، ويظـهـر بأنه كــان مطلعـاً بـعض الشيء على تلـك الاوضـاع، وكــذلك بحـثـنا مـوضــوع الاسلحــة وزودناه بأسم الشــركـة والـتـاجــر فـوعــد بأنه سيـدرس الموضـوع ويعلمنا النتيـجة وحـدد لنا موعـداً آخر خـلال أقل من اسـبوع لمقــابلتـه ثانيــةً، اتصلت بســامي وأخـبــرته بالموعـد الجــديد لكي يعــود على أن تكمل زيارة هولندا فيما بعد. محسن دزه يى، أحداث عاصرتها، المرجع السابق. ج2، ص177.
عـاد سامي في اليـوم التـالي، وبعد يوم أو يومين اتصل بنا المسيـو (دوران- دورين) ثانيةً وذهبنا للقاء الجنرال (لاكاز) في مكتبه ومعنا كل من زيد والمسيو دوران وبعد تبـادل بعض الاحاديث اخبـرنا بحصوله علـى الموافقة على اقـتناء الاسلحة المطلوبة وبسـعـر زهيـد ومناسب جداً، وكـان هذا انجـازاً كـبيـراً لم تكن نتـوقع ان نحـقـقـه بتلك السـهـولة فـشكرناه على جـهـوده ثم شكرنا المسـيـو (دوران) على مساعدته الكبيرة لنا، اتصل بنا التـاجر الفرنسي وذكر بأن الاسلحة جاهزة وانه ينتظـر اسم الميناء الذي ســوف يتم الاسـتـلام فــيـه، اتصلـنا بالحكومـة الايـرانيـة فــأبدى المســؤول اســتــغــرابه ولـم يكن يتــوقع قـطّ بأننا ســوف نعــثــر عـلى هذه الاسلحـة مؤخراً وأن تـكون هناك دولة تزودنا بها، وذكـر بأنهم قد حـصلوا على تلك الاسلحة مؤخـراً وانها سوف تصل ايران قريباً فلاحاجـة لأقتنائها من مكان آخـر وســوف تزودنا بهـا ايران مــجـاناً. ايقـننا بأن في ذلك لعــبـة ايرانيــة وانهـا لاتريد حـصــولنا على تلك الاسلحــة وانما تتـمـاطل، اذ انهــا – أي الاسلحـة – لم تصل الينا مطلقاً!! التـقيت بالمسيو (دوران) فـيما بعد كـثيراً حيث عين سـفيراً لفــرنسـا فـي لندن في نهــاية سنة ١٩٩٠ وكــان لقـائـنا بصـورة مــســتـمــرة نظراً للأوضاع التي استجدت في العراق بعد غزو الكويت، وقد رحب دوران بالسيد مسعود البـارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكُردستاني عـدة مرات في السفارة الفـرنســيـة وفي داره وفي كل مـرة اقـام لـه الولائم رافـعـاً علم كُـردســتـان وكـان يسـتـقــبله اسـتـقـبـال رؤسـاء الـدول، وكنت الاحظ انه كـان فـرحـاً وفــخـوراً بتلك اللقاءات ويحاول أن يقـدم أية خدمة ممكنة للبارزاني لما لقيه من تـقدير وأحترام وحـسن ضـيـافـة في كُــردسـتـان اثناء زيارته لهـا العـام ١٩٦٨مـن قـبل الزعـيم الراحل مصطفى البارزاني ومن الجميع.
وفي تموز سنة ١٩٩٤عندما اندلع القتـال الداخلي المؤسف بين حزبنا (= الديمقراطي الكردستاني) والاتحاد الوطني، اسـتضـافت فرنسـا في عهـد الرئيس فـرنسوا مـيتـران مؤتمراً بين وفـدي الحزبين مدة أسبوع كان يشرف عليه السيد دوران – الذي كان قد نقل الى وزارة الخـارجيـة – واشتـرك فيـه شخـصيـات رسمـية مـن الحكومة الفـرنسيـة والولايات المتـحـدة الامريكيـة والمملكة المـتحـدة (بريطانيـا)، وبقي دوران مـعنا الى نهـاية المؤتمر. ينظر، محسن دزه يى، المرجع السابق، ج2، ص177 – 178.
وكان السفير دورين قد اعترف فيما بعد :” بأن طائرات الميراج الفرنسية المطلية باللون الأبيض هي التي شاركت في قصف مدينة حلبجة بالغازات السامة وضربتها بالسلاح الكيمياوي سنة 1985(= الصحيح 1988م) وأدت إلى مقتل واستشهاد 5000 ضحية في ثواني معدودات جلهم من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز…”. ينظر: جواد بشارة، باريس – بغداد قصة حب مشبوهة، موقع إيلاف، 3/5/2008م.
وتجدر الاشارة الى القول بأن السيد مسعود البارزاني، أثناء مشاركته في الاحتفالات التي أقامتها القنصلية الفرنسية في أربيل في 16 من شباط/ فبراير عام2014م إحياءً لذكرى الثورة الفرنسية، ما نصه: ” في عام 1967م أبرمت الحكومة العراقية اتفاقا مع الحكومة الفرنسية لبيعها سربين من الطائرات الحربية من نوع الميراج، ووقتها كان الجنرال ديغول موجودا وهو كان شخصية سياسية فرنسية عالمية معروفة، وكان يتواجد في كردستان وقتها صديق للشعب الكردي من فرنسا وهو الصحفي رينية موريس (= مؤلف كتاب: كردستان أو الموت، الصادر عام1967م، ترجمه الى العربية : جرجيس فتح الله، وصدرعام1973م)، فكتب الراحل ملا مصطفى البارزاني رسالة إلى الجنرال ديغول، يقول فيها: نحن نفهم أن لفرنسا مصالح في العراق ولكن في نفس الوقت أريد أن أبلغ سيادتكم أن هذه الطائرات هي من أجل قتل نساء وأطفال الكرد وإحراق القرى الكردستانية، فقام الجنرال ديغول أنذاك فورا بإلغاء العقد مع الحكومة العراقية”. ينظر: ماجد ع محمد، فرنسا صديقة الكرد في الأمس واليوم، موقع إيلاف، في 8/1/2017م.