أظهرت موجة الأمطار التي حصلت خلال الفترة الحالية واقعا مأساوياً ومعقدا نتيجة حجم الفيضانات التي أجتاحت اغلب المرافق السكانية بما فيها مركز القرار السياسي في العاصمة بغداد
موجة الأمطار الأخيرة وضعت الحكومة الاتحادية واذرعها ائتلاف ادارة الدولة بما فيها الإطار التنسيقي في حافة الهاوية نتيجة كمية الضغط الحاصلة بسبب سوء استخدام المخصصات المالية الضخمة دون جدوى
بحيث على مدى عشرون عاما واقع شبكات الصرف الصحي والأمطار كشفت فشل جميع عمليات التجميل التي خضعت لها العاصمة بغداد والمحافظات العراقية على الخلفية الفيضانات المستمرة مع كل سحابة تحمل الأمطار على كتفيها
والمثير في الموضوع ، ان الاطار التنسيقي عقد بعد يومين من موجة الأمطار الغزيرة التي عاشتها العاصمة بغداد ، اجتماعه الاعتيادي لمناقشة آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والإقليمية تاركة خلفها مجموعة من الاستفهامات والتعجبات التي أرهقت بغداد
ان اقطاب الاطار التنسقي لم ينتبهو ، ان العالم بأكمله يتابع عن كثب الإجراءات المتدرجة التي تقدمها الحكومة الاتحادية من اجل تطوير البنى التحتية في العاصمة بغداد .
ودليل فأن مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حصل مؤخرا ، قد ابلغ بأن واشنطن قلقة من غرق بغداد
واخيرا فأن الخروج من عنق هذه المشكلة المستمرة ، يتطلب من جميع القوى السياسية توحيد هدفها من اجل تطوير البنى التحية بدلا من توزيع مشاريعها لغرض توسيع شهوتها الحزبية