18 ديسمبر، 2024 7:50 م

الإعتداء على الدين!!

الإعتداء على الدين!!

“إحترموا دينكم يهابكم الآخرون”
عندما يحترم الإنسان نفسه يكون محترما , وعندما يهينها يُهان.
ذلك قانون سلوكي متعارف عليه منذ الأزل , وفيه أقوال وأشعار وخطب وأحاديث وأكثر.
ويتناسى أدعياء الدين أن عدوانهم على دينهم , بموجب رؤى وتصورات وتأويلات , وأضاليل متوارثات يضر بأهل الدين .
فماذا نتوقع من الآخر , وهو يرى جوامعا تُهدم , وتمحق بما فيها من كتب ودلالات على الدين.
وممن يرى إبن الدين يقتل إبن الدين بإسم الدين.
وممن يرى ويقرأ ويسمع إن الذابح ينادي “الله أكير” والمذبوح “أشهد أن لا إله إلا الله…”
لا بد من العودة لأنفسنا ونحاسبها , ونقيّم سلوكياتنا المعادية للدين , ونتصرف مع بعضنا بخلق حسن , وبعدها علينا أن نثور بوجه الآخر , الذي وفرنا له الذرائع للتعبير عن ذلنا وهواننا وعدواننا على بعضنا.
إن الكثيرين من أصحاب الأواني المترعة بالخطايا والمآثم , يريدون تبرأة أنفسهم من الجرائم , بإدعاء الثورة على هذا العمل المنكر وغيره , ويتغافلون عن منكراتهم ومفاسدهم , وبهذا يعتدون على دينهم , ويتمادون بالعدوان عليه , ويقدمون دعوة للآخرين للقيام بأفعالهم ضد الدين.
فيسيسونها , ويستثمرونها ليديموا تخنيع القطيع المأسور بالحرمان , ويمضغ الخطب الجوفاء , وأصحابها في نعيم وثراء!!
الغيرة على الدين يجسدها العمل الصالح القويم , الذي يُظهر محاسن الدين ورحمته وأخوته , وإعتصام أهله بالمعاني والقيم السامية النبيلة.
أما أن يقتل إبن الدين أخاه في الدين , ويدّعي الغيرة على الدين , ففي ذلك ألف سؤال ووجهة نظر!!
د-صادق السامرائي