18 ديسمبر، 2024 7:50 م

 

١
تمتموا فيما بينِهم
متى سيقبلُ قطار منتصف الليل ؟
متى سيطلقُ صفيره ؟
كانت العربات تتوق لمن يُدفئها
هل رأيت مثل هذه البلاد موجوعة ؟
تُغريني أُمي أن أبقى أستظلُ بزرعها
حتى وان استعمرها الجراد
ستنشر الريح حبوب طلعها
وحين لوحت لهم النوارس موّدعة
يا لهذه المدينة
لا الخارج منها اجاد وصفها
ولا الداخل فيها اتقن السبيل
لفضِ شفرةِ عذابها
٢
وانا اتوق أن الوّن بالكلِمات العالم
خانتني العبارة
وأعلنَ نصي فِراره
استنجدت بكل حواسي
أصابعي و عيوني ورأسي
ازدريت ما تبعثرَ مني
لأغدو كعشب لم يرتوي من نهر
وكغصن تأّوه لفراق وردة
وكموجة انحسرت بفعلِ جَزر
وككمان تقّطعت أوتاره
هنا تمنيتُ ان أنفذُ لأعماقي
او أأوي لمجرةً بعيدة
اتسكعُ مع ذاتي
اتوسلها
ألهميني فقد شحَ وِفاضي
٣
تطفو الاشياءَ حولي
فنجان قهوة في شرفة باذخه
بصوت فيروز
لما ع الباب نتودع
أُصصُ أزهاري
وقدح ماء من الكريستالِ
وشدو عصفور
وقارب يتهادىً
متسارعاً يصعدُ الدم لعروقي
ما يهّون الحرائق والاشلاء والجوع
في صحيفةً يوميةً بقُربي
٤
زفير على مقصلة
وعينان تكاد تطفر من محجريها
كأن المرايا أخرست
استطالت و تقّزمت ملامحها
كأن يد تُطبقُ على عُنقي
ذاتَ مساء
في صالةِ سينما
٥
اليوم الذي لا اكتب فيه اكاد اطلق النار فيه على نفسي ؛
ماريو فارغاس يوسا البيروفي الفائز بجائزة نوبل للأدب. ولا أظنه يبالغ في هذا القول، فهذه هي طبيعة الروح البشرية عند شعوب الكاريبي. التطرّف في كل شيء. حب الحياة ومنها حب الكتابة ليس تطرفاً أو مبالغة إنه طبيعة بشرية. لا غير