23 ديسمبر، 2024 9:14 ص

1
يتثاءب التاريخ با وطاننا
كانه مّلَ الحكاية المُعادة
بينما عصفور آخر تّحرر
من سياج الحدود
رحل في يوم وردي
لأنه آمن بالحب
طريقاً للخلاص
من شوائب هذا العصر
مُريد البرغوثي
12 ديوان شعراً ونثراً بكتابين
وشاعر نُفيَ عنها 30 عام ولم يشم ترابها للرمق الاخير
2
في الموڤمبيك
حين تركنا مقهى الرصيف
كنا شريكتان في المصعد
انا والتي يتدلى من عنقها الصليب
كانت الابتسامة جواز مرور
لأوطان لم تعد مرافئ للأمان
حين افترقنا التفتت
لم تُسعفني قدماي
وبرقة الندى باغتتني
اوطاننا التي اصبحت مخازن للموت
هي الان في المخاض الاخير
وسوف تُبعث !!
تأملت !!!!
وانزلقت في الممر الطويل
يراودني حلم مُعجزة
3
يا لهذا المساء الطويل
وبينما العالم منشغلاً بالكوكب الاحمر
بينما أيقظني عزف كمان
كانت الريح توشي بأمر
وحين مرت بقربي
فزّت قصائدي على وقعها
لتنفذَ للروح
وبينما الاخرون رأيتهم يبتعدون
وهم قد الِفوا منازلهم
حتى وان أجمعوا الرأي عني بسرهم
بتهمة التغاضي
يظل قلبي
يصدر عويله المكتوم
بأثر خطاهم
فكيف بي وانا اراهم يتوارون
كظلال في الضباب
سأظل أُعانق بقاياهم
مثل العناق بمحطات القطار
ويدايَّ مغلولتانِ وشوقي مدى
4
القهوة كالورد، فالورد يقدمه لك سِواك، ولا أحد يقدم ورداً لنفسه
نبتدأ بمن اسمها الحياة
وننتهي بمن لا نحب ذكره
دعني أتنسم رائحةً ايام آفلة
هكذا ابتدأنا الصداقة
يوم سألتني من هي أسعد امرأة برأيك
قلت من يكتب لها قصائد تتساقط نيازك
عليها فيحل بعالمها مهرجان
وبعد ؟؟
قلت من بحضرتها يغلق حواسه
عن كل كائن من يكون
وبعد ؟؟
من أعوزهُ فيقبل العالم نحوي
كأن صاحب المصباح
حضر بقربي
فحقق لي بعض التمني.