( مجزوء الكامل المرفل)
إحدى قصائدي التي نظمتها عن الجزائر الحبيبة إبان أحداث التسعينات، أعيدها للذكرى، والدنيا غير الدنيا، وتحيا الجزائر البطلة حرّة أبيّة، وجزماً نحن مع إرادة الشعب الجزائري البطل.
شمسَ الجزائر ِ لا تغيبي ** وأناتكِ فتق الحروبِ
فتجمّــلي بالصالحـــا** تِ ولمــلمي وهــجَ اللهيبِ
وتوحّــدي للعــزّةِ الْـ ** قعســـاءِ كالفــــذِّ الأريــبِ
وتباسقي كالنخلةِ الْـ**شـّماءِ في المرعى الخصيبِ
يا قلعة َالشـّهداءِ : شمُّـــــــــكِ منبعُ الثـــأر ِالرهيب
فعهدتُكِ إشـــراقــــةً** للشّمس ِ فــــي دنيــا المغيبِ
وما وجدتُ على مدى الْـ ** أيّـامِ ٍصنوكِ من ضريبِ
من أمّةِ الأســـــلامِ أو *** من يعربٍ خضر ِالسّهوبِ
لا لا تبضّي الدمـعَ فو**** قَ أديمكِ الحــــرَّ النّجيـبِ
تتمرّدينَ على النســـــا**** ءِ الثاكلاتِ مــــن النحيبِ
وعلى الطفولةِ بســـــمة ٌ****تزهو بملهــاةِ اللـــــعوبِ
والشيخُ تحتَ مساقطِ الْـ*** أنظار ِيطعـــنُ بالمشـــيبِ
أو وحشة الصحراءِ تذ*****بحُ بالأنام علـــى الكثيبِ
لا تزرعوا الموت الزؤا****م علىِ ثرى خصبٍ رطيبِ
هذي الدماءُ النازفا*****تُ تــــــدرُّ بالقاني الســــكوبِِ
هذا الدمُ المطلولُ إر****ثُ الثائرينَ علـــــــى الكروبِ
تتوسّدينَ النـــــائبا****تِ وخلف ظهركِ الــــــفُ ذيــبِ
لهفي على تلك الأرا*****مل ِواليتـــــامى و الوصــيبِ
كيف التقى ليلُ الظلا***م ِبنور ِشمسكِ في الخطوبِ؟
أرضُ الشهادةِ بالدم ِ الْـ***غالي نشدتكِ أن تـــــثوبي
ناشدتكِ أن تجنحي****** للســـــلم ِ ماســحةَ الذنوبِ
باسم الدماءِ الزاكيــا***تِ، وعقدِ (صمصام)الغضوبِ
أتضيعُ رائحة ُالضفا****فِ من الشمالِ إلــــى الجنوبِ
جهدُ (الأمير ِ) لـ (ابن با*****ديسٍ) مواصلة ُ الوثــوبِ
*********
إيهٍ (جزائرُ) والســـــرا*****ئرُ قُلّبٌ عنــــــد الغضوبِ
أبكيكِ أم أبكي العــــر******اقَ، وشعر قلبي للوجــيب
أرض ُالعراقُ كأرضكِ الْـ****حمراءِ من نزفِ القـــلوبِ
كلُّ الطيور ِ تحط ُ فــــــي*** أوكــــــارها وقت الغروبِ
وأنــــا أطيرُ بلا هجو*****ع ٍ يا لدهــري من قلـــــوبِ
فخرجتُ من أرض ِ الجدو******دِ مشرّداً وبلا نصيبِ
وزّعتٌ نفسي للبـــرا****يا زاهياً وَقـْــــــدَ الشـــــبوب
ومعي قناديلي التــــي***** أوقـــــــــــدتـُها لغدٍ قريبِ
وجريرتي للناس ِ ما****** كانتْ سوى حبّي وطيبي
تبّــــــــاً لكِ يا لعبة َ الْـ****أقدار ِ إنْ ترمـــــي تصيبي
*************
أ (جزائرٌ) أشكو همــــــو*****مَ الصدر ِمن ألم ٍكئيبِ
فمتاعُ خيركِ قد ورد******ناهُ من من الثدي الحلوبِ
كنتِ لأيّ ِّظلامـــــــةٍ *****تدعوكِ أنتِ فتستجيبي
فلقد نفحتُ أريجيــكِ الْـ***فوّاحَ كالوطن ِ المثيبِ
قدْ عشتكِ الريّان ُبيـ***ن َ جوانحي نبضُ الحبيبِ
فوقِ الجبال ِ الشامخا***تِ وبينَ همهمةِ الدروبِ
من(غيلزانِ)إلى(قسنـ****طينٍ) نهلتُ من الطيوبِ
قصَرَ الوفـــا أنْ يستطيـ***لَ إلى عُلاكِ من التريبِ
دمعي على جنباتكِ الْـ***خضراء من لفح ِ الهبوبِ
أو نفحِ(جرجرةٍ)على(الـ***أوراسِ)يشمخُ كالمهيبِ
لا أستكينُ وليــــلكِ الْـ*****غافي على رهـج ٍ مريبِ
فكأنّما قرضي منــــــا****جاة ُ الجديبِ إلـــى الجديبِ
ما حيلتي والشعرُ يجـ*****ري في دمي نهجَ الأديبِ؟
أنـّى الصّفا والحادثا****تُ من الطوارق من نصيبي؟
من ( جلـّق ٍ) ناجيتكِ *****من جبلةِ العربِ العريبِ
أينَ المآذنُ قد دعــــــتْ***** للناس ِ علاًمَ الغيوبِ؟
حيّوا على خـــــير الفلا****ح ِ بلا ذنوبٍ أو عيوبِ
فاسترجعوا لونَ النضا**ل ِإلى النقاءِ من الشحوبِ
بالحقّ ِّ لا بالعنفِ قد**** بزغتْ خياراتُ الشعوبِ
تتجانسُ الآفاق ِ لو *****عدلَ المذابُ مع المذيبِ
وربَّ لفظٍ مـــــن سجا***يا العارفينَ يـــدٌ الحسيبِ
فالعاشقينَ من المشا***رق ِضجّوا من نهج ٍغريبِ
ألضورها الأجداثُ تُقـ***نصُ بالحسيبِ أو النسيبِ؟
ماذا ستسوحي من الْـ******تاريخ ِ شاردة ُ اللبيبِ؟
من (عقبةٍ) أرسى (لابـ****ن نصيره)مجدَ الحقوبِ
أو (طارق ٍ) جعلَ المحا*****لَ ببحرهِ نِعمَ المجيبِ
ضاعتْ تطاردنا النوا******ئب بين أنياب الطلوبْ
تبّاً لك يا لعبـــة الْـ*****أقــــدار ِإنْ ترمي تصيبي