أن مشكلة العراقي(الشيعي) كامنة في انغلاقه ووثوقيته، واستعلائه الكاذب؛ فنحن الشيعة، رغم ضعفنا المخزي، وهواننا المكشوف، مازلنا نتوهم أننا مركز العالم، وأن الحقائق في جانبنا واضحة، وأن العالم لا يريد أن يعرف الحقيقة الجلية، وسر هذا الشعور الكاذب مصدره التربية الأم؛ ذلك أن البرمجة التي يخضع لها ، والمعرفة التلقائية التي يتلقاها من المؤسسات الدينية، تجعله يتشرب مجموعة من الخرافات المناقضة لمقتضى العقل والواقع، لكن الأخطر من ذلك أنه يمتص أوهام الامتياز والاصطفائية.ومن هنا، جهلنا المركب واحتفاؤنا بالتخلف، بحسبانه اختلافا وتميزا يؤدي الى الحق المطلق.
أهل الخبرة يعرفون أن العقل البشري يحتله الأسبق إليه، وحيث إنما سبق إلى عقل الإنسان الشيعي يدخل عموما في نطاق ما يسمى بالثقافة المنافقة للحياة، ( ثقافة ملئت احتقارا للعلم والعقل والتنظيم والجدية، وكرها للآخر)، فإننا لا نستغرب انتشاء هذه الثقافة بالقوة والفوضى، وتسويغها للاستبداد، واستحسانها للقهر والغلبة. نحن دائما مع القوي وإن كان هذا القوي سافلا أولصا أو عميلا حقيرا يبيع الوطن والمواطن ننبطح أمامه ونقدم له فروض الطاعة بكل هوان وذلة(ونصرخ طبعا في أيام عاشوراء هيهات منا الذلة) هذا النفاق لو كان عن جهل لكان حله، وملؤه سهل المنال، ولكنه لسوء الحظ ليس فراغا مفتوحا لاستقبال عوامل التغيير، وإنما هو ممتلئ بعوامل الرفض والمقاومة.مقاومة أن يكون الإنسان حرا كريما هو الخوف من الحرية كما يسميه (أريك فروم) يريد أن يضل تابعا ذليلا يستجدي من أرباب السلطة ما هو حق له لو كان يعلم ولكنه لايعرف حقوقه فيستجديها من أرباب السلطان فيتسلط عليه عاملان هما:الاستبداد السياسي، والانغلاق الثقافي، وكل عامل منهما يشد أزر الآخر، ويقوي عضده؛ فالاستبداد السياسي بتكريسه لنظام الحاكم بأمره، وبغض النظر عن إخلاص هذا الحاكم وعفافه ونبالة أهدافه، فإن الاستبداد يفسد هذا الإخلاص، وسرعان ما تنقلب أهدافه النبيلة شرًّا مستطيرًا عليه، وعلى أمته.والأنغلاق الثقافي يجعله فردا في قطيع ذائب، بشكل ضمني أو صريح، في جماعته المغلقة، غير قادر على التعبير عن إرادته بل عن إرادتها، الشيء الذي يفسر عجزه عن التفكير المستقل، بعيدًا عن الذهنية الجمعية لهذه الأخيرة.
متى يتم الخلاص من النفاق والغباء وهل يدفعنا ذلك الخلاص إلى الخروج من شرنقة الإخضاع والتقليد، والتقوقع على الذات، وعبادة الأموات.
إشكالية النفاق والغباء؟؟؟ أن مشكلة العراقي(الشيعي) كامنة في انغلاقه ووثوقيته، واستعلائه الكاذب؛ فنحن الشيعة، رغم ضعفنا المخزي، وهواننا المكشوف، مازلنا نتوهم أننا مركز العالم، وأن الحقائق في جانبنا واضحة، وأن العالم لا يريد أن يعرف الحقيقة الجلية، وسر هذا الشعور الكاذب مصدره التربية الأم؛ ذلك أن البرمجة التي يخضع لها ، والمعرفة التلقائية التي يتلقاها من المؤسسات الدينية، تجعله يتشرب مجموعة من الخرافات المناقضة لمقتضى العقل والواقع، لكن الأخطر من ذلك أنه يمتص أوهام الامتياز والاصطفائية.ومن هنا، جهلنا المركب واحتفاؤنا بالتخلف، بحسبانه اختلافا وتميزا يؤدي الى الحق المطلق. أهل الخبرة يعرفون أن العقل البشري يحتله الأسبق إليه، وحيث إنما سبق إلى عقل الإنسان الشيعي يدخل عموما في نطاق ما يسمى بالثقافة المنافقة للحياة، ( ثقافة ملئت احتقارا للعلم والعقل والتنظيم والجدية، وكرها للآخر)، فإننا لا نستغرب انتشاء هذه الثقافة بالقوة والفوضى، وتسويغها للاستبداد، واستحسانها للقهر والغلبة. نحن دائما مع القوي وإن كان هذا القوي سافلا أولصا أو عميلا حقيرا يبيع الوطن والمواطن ننبطح أمامه ونقدم له فروض الطاعة بكل هوان وذلة(ونصرخ طبعا في أيام عاشوراء هيهات منا الذلة) هذا النفاق لو كان عن جهل لكان حله، وملؤه سهل المنال، ولكنه لسوء الحظ ليس فراغا مفتوحا لاستقبال عوامل التغيير، وإنما هو ممتلئ بعوامل الرفض والمقاومة.مقاومة أن يكون الإنسان حرا كريما هو الخوف من الحرية كما يسميه (أريك فروم) يريد أن يضل تابعا ذليلا يستجدي من أرباب السلطة ما هو حق له لو كان يعلم ولكنه لايعرف حقوقه فيستجديها من أرباب السلطان فيتسلط عليه عاملان هما:الاستبداد السياسي، والانغلاق الثقافي، وكل عامل منهما يشد أزر الآخر، ويقوي عضده؛ فالاستبداد السياسي بتكريسه لنظام الحاكم بأمره، وبغض النظر عن إخلاص هذا الحاكم وعفافه ونبالة أهدافه، فإن الاستبداد يفسد هذا الإخلاص، وسرعان ما تنقلب أهدافه النبيلة شرًّا مستطيرًا عليه، وعلى أمته.والأنغلاق الثقافي يجعله فردا في قطيع ذائب، بشكل ضمني أو صريح، في جماعته المغلقة، غير قادر على التعبير عن إرادته بل عن إرادتها، الشيء الذي يفسر عجزه عن التفكير المستقل، بعيدًا عن الذهنية الجمعية لهذه الأخيرة. متى يتم الخلاص من النفاق والغباء وهل يدفعنا ذلك الخلاص إلى الخروج من شرنقة الإخضاع والتقليد، والتقوقع على الذات، وعبادة الأموات.