18 ديسمبر، 2024 8:35 م

إسطورة الدولة المدنية

إسطورة الدولة المدنية

إن هذا الشعار الذي ينادي به البعض، وكأنه المنقذ الحقيقي للبشرية وخصوصا الشعب العراقي المظلوم…
فالدولة المدنية بحسب زعمهم هي الحل..!!
وهذا اﻷعتقاد قائم على تشخيص اﻷسباب التي أدت الى نشوء كل ألوان الظلم البشري…!!!
وهم بكل كرم وسخاء يقدمون لنا هذا الحل اﻷسطوري
“الدولة المدنية”، غير أن الوجدان قبل البرهان يثبت أن هذا الزعم هو محض أوهام وخيال..
ولو تعدينا الناحية النظرية فإن الواقع المعاش ومنذ مئات السنين شهد الكثير من التجارب التي طبقت فيها الدولة المدنية على الشعوب، والتاريخ يشهد أن الظلم البشري إزداد وخير شاهد على ذلك الحروب العالمية والحروب اﻷقليمية واﻷهلية والصراعات الدموية والكوارث اﻷنسانية…..
أما من الناحية النظرية فهذا يعتمد على تشخيص اﻷسباب الحقيقية الواقعية من خلال البرهان واليقين وليس مجرد الظنون واﻷوهام التي يتشبث بها أرباب الدولة المدنية!!…والمثل العراقي يقول:(( الغرگان یچلب بگشایه ))…
إن قصة الظلم البشري ليست قصة جديدة بل هي تمثل قصة كفاح الحضارة اﻷنسانية على أرضنا الحبيبة…
أنه من المؤسف جدا أن تتحول الوسيلة الى صنم يعبد، وهذا الشئ ينطبق على أسطورة الدولة المدنية التي صارت صنما يعبده الكثير من دعاة الحرية وقد غفلوا وتناسوا ما هو اﻷهم من ذلك، أعني العدل والعدالة…