5 نوفمبر، 2024 6:54 ص
Search
Close this search box.

إحالة رئيس الإدعاء العام على التقاعد

إحالة رئيس الإدعاء العام على التقاعد

قبل عام وبالتحديد في يوم  8 / تشرين الثاني / 2012  كتبت عبر هذا الموقع الصادق ما ينتابنا  من ألم وحسرة ودموع على ما سمعنا من أن  الأستاذ الفاضل الموقر رئيس الإدعاء العام المحترم غضنفر حمود الجاسم  سيحال على التقاعد رغبة منه لبلوغه السن القانوني      وبعد فترة من الزمن غردت العصافير وأثمرت الأشجار  وبزغ فجر جديد وذلك بصدور أمر قضائي تاريخي وبطولي بتمديد خدمة الأستاذ الفاضل إلى نهاية عام 2013 وفقا للقانون ولكن هذه الأيام  قد مرت بسرعة  وقد  تجدد الألم وتجددت الآهات  بعد ماعلمت  بأن الأستاذ الفاضل سيحال على التقاعد نهاية هذا العام  وبعد ما تيقنت وتساءلت كثيرا هل حقا سيحال على التقاعد رمز القضاء العراقي  الذي أقول دائما  وأبداً وطوال حياتي أن العراق  والقضاء العراقي لن ولم ينجب رجلا مخلصا نزيها قاضيا مثل ما أنجب رئيس الإدعاء العام  الأستاذ غضنفر حمود الجاسم النبع الصافي الذي ينبع إنسانية و علما وعدلا قانونيا وهذا ليس مجاملة مني فأنا لم أعمل بمجال السلطة القضائية  أبدا ولم يكن لي صديق أو قريب في هذه السلطة  ولم ألتقي بشخصه ولكن بعد  متابعتي لأعمال هذا الرمز عن بعد . ووفاء من العراق يحتم علينا أن نذكر صفات هذا الإنسان الموقر الذي تنحني الظهور لما قدمه من عمل قضائي طول خدمته القضائية صدقوني وأنا أجلس في أحدى المجالس الأدبية وسماعي للخبر إن الأستاذ الفاضل سيحال نهاية هذا العام  احتسيت لحظتها قدحا كبيرا من القهوة المره وصرخت بكلمة  ( آه ) ثلاث مرات واحده على العراق الذي سيخسر هذه المدرسة التي تحظى بالعلم والأخلاق والنزاهة  وتعليم الآخرين  على حب الوطن و ( آه ) ثانيه على السلطة القضائية التي ستفقد  هذه الموسوعة القضائية التي تحمل  بطياتها علم العدل من ألفها إلى يائها وعبر هذه الكلمات أوجه دعوتي إلى أصحاب الشأن   وبالأخص رئيس مجلس القضاء الأعلى المحترم وإكراما واعتزازا واحتراما وتقديرا بهذه الموسوعة القضائية التي تتمثل بشخص  رئيس الإدعاء العام حينما يحال على التقاعد لاقدر الله أن يطلق تسمية على كل قاعه من قاعات المحاكم العراقية التي ينطلق منها كلمة العدل بأسم غضنفر حمود الجاسم هذا  الإنسان   الذي هو جزء من مسلة شريعة حمو رابي  وقد جاءت في  خواطري كلمة هل يا ترى سيحل شخصا محل الأستاذ الفاضل على نفس الخطى دعوت الله ورجوته أن يحل شخصا بخطى وأفكار وعلم وأخلاق الأستاذ الفاضل  وأدعو وأرجو وأتوسل من  رئيس مجلس القضاء الأعلى الأستاذ الفاضل   مدحت المحمود المحترم   بان يجعل الشخص الذي يتسنم   منصب رئيس الإدعاء العام بدلا من الأستاذ   غضنفر حمود الجاسم بعد إحالته على التقاعد لا قدر الله أن يكون الضل  للأستاذ الفاضل .  و صرخت ( آه ) ثالثه على من عاش في كنف هذا الأنسان وعلى من  عمل مع هذا القاضي  الذي تتسم فيه روح العدل فقد كان الأب والأخ والصديق للجميع وبدون استثناء  .  وهنا أجدد دعوتي من هم في السلطة القضائية أو في  الحكومة  أن يخطى خطوات نجاح                            رئيس الإدعاء العام  هذا الرجل الذي نثر الورد طول عمره  القضائي من أجل أن ينعم الجميع برائحة زكيه  هذا الإنسان الذي أفنى سنين العمر من أجل نجاح  جهاز الادعاء العام الذي يقتاده  فو الله إحالة رئيس الإدعاء العام على التقاعد لم تمحي من الذاكره ما قدمه من حب لعراقنا و للعمل و للإخلاص و للنزاهة بل إذا أحيل على التقاعد ستكون فجوة كبيرة في السلطة القضائية  فادعوا من الله العلي القدير أن يحفظه رمزا شامخا دائما لعراقنا الحبيب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات