23 ديسمبر، 2024 6:09 ص

أوراق نيابية محروقة

أوراق نيابية محروقة

طيلة خمسة عِشر عاما وهم في داخل رحم العملية السياسية ينهشون من لحمها ويشربون من دمها كانهم عقارب ما ان بلغو قليلا بداءو باكل امهاتهم ،وانهم على مدى تلك السنوات يتغذون على رائحة الكراهية والطائفية ليملوء جحورهم من المؤيدين لخطابهم العنصري داخل قبة البرلمان

ولاشك من هذا الوصف ان المقصود هم بعض الشخصيات السياسية المتعصبة من الذين اضرموا نار الحرب الناعمة بين مكونات المجتمع العراقي وخلال الفترة المنصرمة من اجل تكوين قاعدة جماهيرية واسعة لهم في البلاد

وان استخدامهم للخطاب الطائفي الرنان والمناطقي المقلق لا يعتبر دفاعا عن حقوق الفرد في المجتمع وإنما عن طريق رسم البرامج الخدمية وتطبيقها وترك لغة العنف والتطرف في الأدوات المستخدمة اثناء الخطاب مع الجمهور والوفاء بالوعود المستقبلية لبناء الدولة

وهنا فان العملية السياسية أفرزت بعض الشخصيات التي صنعة أزمات وخيمة كادت ان تجعل من العراق ساحة لتصفية الروح البشرية ومهما بلغت تلك الوجوه من مناصب ومكاسب ستزول ذات يوم لانها دخلت بايدي المواطنين وحرقت نفسها بأيديها

ورغم تاخر بقائها في تلك المناصب المتحركة التي لم نجني منها سوى تشكيل لجان الجامدة والوعود المزيفة التي أرهقت ميزانية الدولة وأرجعت مستوى الدخل العراقي الى الوراء

لابد ان نقول من المنطق على الصوت الانتخابي ابعادهم من الساحة السياسية لان بقائهم يعني فشل المؤسسات الثلاثة( التنفيذية والتشريعية والقضائية ) دون منازع نتيجة ما زرعوه وحصدوه من دمار بحق المواطن والوطن

وان من اهم الخطوات التي يجب التركيز عليها في الانتخابات المقبلة هي عملية اختيار المرشحين التي لابد ان تكون دقيقة من اجل النهوض بواقع البنى التحتية وبناء حقوق الفرد لغرض إقصاء الوجوه التي فشلت في إدارة الدولة وعدم انتخابها مرة اخرى دون رجعة .