الأنفال: الغنائم جمع نفل (منحة من الله) , النافلة: الغنيمة (المظفور به) ,
بعض الدول الثرية بمواردها الطبيعية تحولت ثرواتها لملك مشاع , فهي ليست ملكا للشعب والدولة , مما تسبب بتداعيات مأساوية في المجتمع.
فأصبح الفقر والبؤس وما يتصل بهما واقعا مقبولا , ومن يرفضهما يُحسب ضد الحالة القائمة وعدوا لأدعياء الدين , الذين يشرعنون المآثم والخطايا وفقا لفتاوى أمّارات السوء التي فيهم , لأنهم يمتطون الدين , ويسوقونه على الجهلة , فيأخذونهم إلى ميادين السمع والطاعة , بدعوى أنها هي الدين , وإلا فمأواهم جهنم.
فهل وجدتم دولة في الدنيا على مر العصور , تأسس فيها نظام حكم يرى أن ثروات البلاد ملكا مشاعا؟
هل رأيتم دولة غربية أعلنت أن ثروات بلادها مشاعة , وليست ملكا للشعب والدولة؟
هل رأيتم ذلك في الهند مثلا أو الصين واليابان؟!
كيف يقبل الشعب بالعدوان على حقوقه بإسم الدين؟
إنه لأمر محير ولم يخطر على بال البشرية منذ الأزل!!
صامتون , قانتون , طائعون , مستسلمون , ويحسبون ما يعانونه قدرهم , والأثرياء من حولهم يقولون لأنفسهم ليس من واجبنا أن نطعم ونكسي ونرحم مَن لم يطعمه ويكسيه ويرحمه الله , فتلك مسؤولية رب العالمين الذي رزقنا بغير حساب , وغضب عليه وذلك هو الحساب.
فالمسؤول الأول والأخير هو الله , أما الحاكم ومَن تسلط على العباد والبلاد , فجميعهم ينفذون أمر الله!!
وتلك فاجعة تحل بأمة ودين , والجميع في غفلتهم يعمهون!!
“وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون”البقرة:11!!