23 ديسمبر، 2024 3:44 ص

أنتَ تفهم .. أنتَ تفهم, وهذا ما سيُضيعك, لو كُنت لا تفهم لكُنت سعيداً.
كازانتزاكيس.
١
القصائدُ تنوء بها الرفوف
وثقوب القلب تَتسع
تركلني لذكريات كثر
جارك الكهل يئنُ من سُعال
وكثيرة هي الأشياء التي تباع
بثمن بَخس
وكثيرٌ هو اللغو
لكن يبقى للأناقة حَيزٌ في قول الشعر

٢
الغائبُ عن الشعر
يمتدُ قلبي إليه
وتتسلل عيوني نحوه
وكأني أحملُ ثُقل هذا العالم
أقرأ ببطء بديوانه الأخير
وأتداعى
منذ زمن لم يعد لي أصدقاء
ليس كل الناس يدخلون القلب
العالم لا يتغير دعينا نفعل
دعينا نفعل أي شيء
لنعيد قناعاتنا بمفاهيم كُثر
استدرك!!!
أنا لست بما يعرفني
كل من يقرأ سطوري
قلت لأستفزه
سأقص شَعري تضامناً
وسأبدل أشياء كثيرة بحياتي
أنفعل
أياكِ أياكِ
ظّلي كما عهدتكِ
ولا عليكِ أنه عام سيغادر
وسيغادر الموت معه
إذاً لِمَ تتوارى؟؟
وأنت جبانٌ!! لم أعهدك
لستُ بجبان ولكني أنبذُ نظرات العطف

٣
أغادره
أقضمُ الليل بصمتي
تجلسُ عند عتبة داره
الشمس تنتظر
لتغسل وجه الصباح بنهر
أسيرُ معه كعصفور
حتى نهاية الغيم نترنم بالشعر
بحضرتهِ يومض القلب كجوهره
في الظلام
يتكلم عن الوطن
يستفزهُ بعضُ النفاق
أنه وطن والوطن موقف
مِثلهم
مثل ثائر وصفاء وعمر
هبوا طواعيه
ثم قالوها وفعلوا
أتمنى أن أختمها مِثلهم
راحلون خالي الوفاض
إلا من بَخور من قبضة تُراب
ونحيب الأصدقاء ونعش وعلم
بوجوة وضاءة
ليقدموا شكوى المعذبين في الأرض
أمام عرش
أطالعتي صورهم؟؟
تتدلى من شجرة ميلاد
وقد نبذنا بهم مُسميات دخيلة
إنهم قرابين لغد
يبدو لعام قد تتغير فيه أمور كُثر
أصمت
ويسري بأطرافي شيء أشبه
بالخَدر
أظنه بريق الأمل
أظنهُ كذلك

شاعرة من العراق