17 نوفمبر، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

أموال بلا أثر!!

الأوطان بثرواتها بأنواعها وما عندها يظهر عليها , فحالما تهبط في مطاراتها أو تجتاز حدودها , تخبرك المشاهد عن أحوالها.
الدول القوية ثرية , وبعض الدول الثرية أو أكثرها مستعبَدة بالدول القوية التي تمتص ثرواتها وتصيبها بفقر الحياة وإكفهرار الأيام , فيعاني مواطنوها القهر والحرمان من مقومات البقاء.
ويأتي في مقدمة الدول الثرية , الدول النفطية , التي لا تستحي حكوماتها من أحوال المواطنين المزرية , ومعظم الكراسي منشغلة بالنهب المطلق للثروات وتوديعها في مصارف الدول القوية , التي تستثمرها لرفاهية مواطنيها , وتبقى كأرقام بإسم الكراسي السارقة لها , وتستطيع تلك الدول أن تضع يدها عليها وتصادرها متى تشاء , بعد أن تختلق الأعذار والمبررات لأخذها من سرّاقها.
هذا الأسلوب الإنتهابي من شروط بقاء الحكومات الفاشلة في السلطة , والتي لا تصدّر ثروات أوطانها للدول القوية , ستتعرض لأبشع المجابهات وأخزى النهايات.
بعض الأوطان الغنية بالنفط , فيها أنظمة حكم تسمى جزافا ديمقراطية , هدفها تخريب البلاد وسبي العباد , ونهب الثروات , وعدم الإكتراث لمعاناة المواطنين وحاجاتهم.
ومن واجباتها تدمير البنى التحتية , وتحطيم الدولة , والتعليم والرعاية الصحية ومنع الخدمات , وأخذ الأموال وإرسالها إلى أسيادها الذين يحافظون على وجودها في السلطة.
هذه الأوطان أكثر من نصف شعبها تحت خط الفقر , وأحزابها المهيمنة ترفع رايات الدين , وتدّعي ما تراه من الرغائب والنوازع الأمارة بالسوء , وقد ألبستها أردية الدين.
فالدين تحقق توظيفه لتأكيد مفهوم الغنيمة , فالحكم غنيمة , والناس غنائم , والأرض وما فيها غنيمة , وعليهم أن يتقاسموا غنيمتهم كما يحلو لهم.
وكل ما عليها غاب!!

أحدث المقالات