زحلق: دفعه على سطح أملس مدهون.
أسلوب تفاعلي تدميري يهدف للإيقاع بالهدف وإستنزافه , وقد فعلت فعلتها في دول الأمة , التي تم دفعها إلى مزلقة الإنقلابات والتحزبات والفئويات والمذهبيات , والحروب العبثية التي صارت برنامجا يؤدي المهام المطلوبة بربحية عالية.
وأول تلك المنزلقات دفع مصر إلى حرب اليمن (1962) , وبعدها صراعات إنزلاقية متنوعة , وكانت معاهدة كامب ديفد (1978) أخطر منزلق , وتلتها حرب الثمان سنوات , وغزو الكويت , وقبلها إنزلاق الإتحاد السوفياتي في أفغانستان حتى لفظ أنفاسه .
وإنزلقت السعودية في حرب اليمن (2015) , وإنزلق مَن إنزلق في أيامنا المعاصرة.
ومن المعروف أن روسيا تورطت في حربها الإستنزافية في أوكرانيا , التي يرى النيتو أن نتائجها ستكون لصالحه على المدى البعيد.
إنها ألاعيب تدور كالناعور , والدولة الوحيدة التي صمدت وما إنزلقت لحد الآن هي الصين , التي ربما ستدفع للإنزلاق في تايوان أو الهند.
ومن المحتمل أن تنزلق إيران للصراع الطويل مع أذربيجان أو أفغانستان.
أما دول العرب فيتحقق الصراع الخفي الإنزلاقي الداخلي بينها بإسم الدين , فالمذهبية والطائفية والتحزبية تجري على قدم وساق وفق أضاليل مدروسة , وبرامج واجبة التنفيذ.
ومشكلة دول الأمة أنها لا تتعلم ولا تتعظ من الأحداث والتداعيات , وتبدو وكأنها مرهونة المصير ومصادرة السيادة , ولا تستطيع التعبير عن إرادتها , والحفاظ على مصالحها , فأنظمة حكمها يجب أن تقهر الشعوب لتدوم في السلطة.
وهذه ظاهرة فريدة يتم تغذيتها بما يخدم مصالح الطامعين بوجود الأمة.
“فإلى أين المسير في ظلمة الدرب الطويل”؟!!