عامٌ يمرّ
ويليه بعضٌ
وحبيبتي وجهٌ
يُطلُّ في فرح المساء
فرحٌ أنتِ.. أسميناكِ من قبلُ ..
تهزّين جسمَك الناحل
بشرى برؤيتنا
وتقفزين .. تتركين العربة
الى منامي توغلين
كم تستعذبين فراشي
ويدُكُ الناعمةُ تُشيرُ اليّ
أن أكون جنبكِ حبيبتي
وتُغادرين
الى حيثُ أشياؤكِ
التي تُحبين
الى سعف نخلتنا الصغيرة
تهزُّها يدُك ِ الصغيرة
الى أصص الزهور
تُضاهيك زهواً
وتركضين
….
حباتُ البطاطا تحملينها
حباتُ بصل وثوم
وتُعيدينها الى حيث كانت
تتذكّرين
تُسرعين نحو الأحذية
تأنيننا بها
لا تُخطئين
تُلبسيني وجدّك ِ
لا تُخطئين
لحظات تفكيرٍ
وتُهرعين
الى أمّك وأبيك
وتضعين
الأحذية
لا تُخطئين
اذن…
ستُغادرين
وتُسرعين
الى عربتكِ المركونة لصقَ بابنا
تصعدين
وتُشيرين مودّعة
وتُغادرين
فتعمُّ السكينةُ بيتَنا
والمصباحُ مُتعَبٌ.. لا يُنير
