18 ديسمبر، 2024 8:43 م

أرجوحة الشِعْر والسُكْرِ

أرجوحة الشِعْر والسُكْرِ

جدلٌ عتيقٌ

إذا ما كانَ يملكُ جناحا ًواحداً

” صحيحٌ هو طائرٌ “

ليسَ بطائرِ …

إذا لم يَحِلّْ ضيفاً على الفراهيدي ِّ

” ثلاثة أيامٍ “

فهو ضيفٌ عابرُ

وليسَ بشاعرِ ..

******

خياران

أيُّ الأفضل لَكَ أنْ :

تُمَتَعُ بعُمْرِ مائة عام ٍ

بخيرها وشرِّها

وسأُوقدُ في كلِّ مسالككَ نيرانا

حينَ تسري لعدن ٍ ..

أم تصِلَ إليها خلال ساعةٍ واحدةٍ :-

ساهي الطرْف سكرانا !

*****

شعرُ النثرِ

هي أسهلُ الجادات لأن تصيرَ شاعرا..

بلا نغم أو تختِ ..

أنتَ وتراكيبكَ المقلوبةِ

وزحام صُوَركَ :

قد تصيدُ حصوة منها طائرا!

وعربيتَكَ المتسخةِ ..

وهل هناك أجملُ وأوسع

مِنْ جادتنا منْظرا؟؟

ولكنْ للأمانة : فإنَّ الأعمى

قد يرى !

*****

بَعْدَ المَلَكيةِ

ما فتَّحْتُ عيني في العراقِ

أيّ يومِ

إلا رأيت أزرى ..

أخْرا الناس في الحُكْمِ ..

*****

سُكْرٌ

لأَنَّ الحياة في العراقٍ :

لكَ منها – كالمحكومِ – فقطْ : يومُ غَدِ

وكأنكَ مثلي :

كنتَ تثمل …

وحين ما تصحو :

تعود للسُكْرِ ..

وتُعَرْبِدْ ..

ولم تستَفِقْ إلا في دائرة الأمنِ على:

وجهِ ضابطٍ كانَ يوما عندكَ تلميذ قدْ

زالَ العطفُ من وجههِ

وتبدَدْ ..

ينظرُ إليكَ بوجهٍ حاقدِ

يقول : وقعتَ أخيراً في يدي !

*****

نجاةٌ

إنَّ حِملَ أربعة وستين عاما

كأكيالٍ وأكيال فوقها فوقها

وما هداني ضوءٌ

ولا برقٌ .. أو سنا

فقد قطعتُ ذي الحرب بحلمِ يقظةٍ

{ أتذكرُ منها : صدّامٌ يهزُّ كَتيفيه مقهقها }

أظنُّ أني لو لمْ أكُنْ سكراناً لَمَا

وصلتُ إلى هنا ..

*****

الشاعرُ س ..

حبستُ نفسي في غرفة يوماً كاملاً

لقراءة أشعارهِ :

ذاكَ من أجل صديق ٍ يعشقهُ

ملافاة الحَرَجِ ..

: بربك تقراُ لهذا المعتوهِ .. أُفّْ ؟

قال صديقي هذا

أيعقلُ أنك لم تذق –

من مائدة {س } العامرة؟

ألقٌ مشعشعٌ من جيد مجرةٍ !

أتكون ماكراً؟

حسناً إذنْ :اسكرْ !

ثُمً اقْرَأْْ في بداية صعود الثمِلِ !

وحاذر من لعبة الحيّة والدرجِ !

وفي تلك الليلة ِ ..

جلستُ حتى السُّحْرِ ِ

أقرأ أشعاره !

وأنا أرى فجراً ..لأولِ مرة ِ !

قال : هلْ تذوَقْتَ ؟

قلتُ { أتمطقُ } ! : نصفُ تفاحة ؟؟

تِفّْ ..!

*****

*[email protected]