8 أبريل، 2024 4:35 ص
Search
Close this search box.

الخروج مِنَ الستين

دخلتُ الستينَ الآنْ ولم أُصَبْ بالجُنُونْ ” رغم إنَّ كُلَّ سنةٍ كلعبِ القمَارْ “ وكأنني دفعْتُ تلكَ الطلاَّقِاتِ : الهائلة للزمان : كما أبواب السُجُونْ .. وهناك في أعلى الأسوارِ : المدافعُ الأخير عن عالمٍ آيلٍ للزوالِ والدمارْ .. دخلتُ الستينَ الآنْ … وكأنني تواً قد خرجتُ مِنَ الحَانْ .. وقد سَكَرْنَا معاً نترنحُ فجراً … اقرأ المزيد

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

طفولةُ شاعر في أحلامهِ —— مرةً ثانيةً عاد ذلك الصبي والذي كان يشبهني يوما ما أنا! يتبعني حافيا ذليلاً وباكيا ( كما كنتُ من قبلٌ أنا أتبعُ أبي ) يا ترى مَنْ قد دعَاهْ ؟ أم جاءَ يُوَدِعَا ؟ أثارَ غيظي فأمسَكْتُ بنعالي ورميتهُ واحدا ! جلسَ يبكي ويلحسُ بمخاطهِ كأنهُ لا يريدُ أن يفارقني … اقرأ المزيد

الدخول إلى الحلمِ .. ليسَ كالخروج منه

حينَ هممتُ فتح باب الحلْمِ الضخمِ إذ أحسستُ أنَّ لديّ قوةَ غولِ فأشرعُ للناسِ كِلا طلاّقتَيهِ ما أنْ ولجْتُ حتّى : عصّفَ شذى الجوري كذا صفوف الآسِ .. وتلألأَ كنزٌ جليلٌ مِنَ النورِ كلما أمْعَنتَ النظر زاد جمالا : ولكني بغتةً : أحْسَسْتُ بضربةٍ وبِكّفٍ مَهُولِ يسقطُ فوقَ الراسِ كأنهُ كوكبٌ ! .. فزَزْتُ أتلَفَتُ … اقرأ المزيد

الخائنةُ

اصْطَفَتهُ ..وقد كانت : تحُبُنا معاً ! وهو الآن قبالتي : كأنهُ قُطٌّ لا يُركبُ ظهرهُ .. أو جدارٌ ليس فيهِ كوةٌ أو مَنْفَذ ْ .. أو خفاشٌ يلطشُ كل حينٍ في الوَجْهِ .. يُهَيجُ معدتي .. يستمريء قلقي يَتَمَضحَكُ : هِيْ هِي كأنما حربٌ يرفعُ فيها عَلَماً ربما يحملُ معهُ حِرزَ خرزةٍ ! رغمَ … اقرأ المزيد

الصديق القَدِيم

رأيتهُ في المطارِ وتَتَبعتُ خطاهُ .. خطوةً خطوةً .. كأنها تُبيتُ أمرا : على هذه الأرضِ ! وإلى حيثُ ما انتحى تَشَبَهْتُ بِهِ وتَشَبَهَ بي .. صارَ شبح مِنْ زمانٍ غابرِ مِنْ زمنِ { كانَ يا ما …. } كحالِ معظم صَحْبي .. كانت عينيه تقولُ : هيا اقتربْ وتعالا ! .. نظرتُ إليه: … … اقرأ المزيد

الكلب

حينَ استفقتُ في صباحٍ باكرٍ ومُبهرٍ من سُكرَةٍ ولأولِ مرةٍ منذُ زمنٍ بعيدِ يدي تكادُ تمسكُ بالزُّهْرةِ فلم أرى الصباح منذ أربعينَ أَبَدا و ذي روحي القذرة تغتسلُ بغبار المجرةِ : بينابيع الأملِ وبلآليءِ المدى دوّنتُ بعضا من شتات الحُلم على عجلِ الله ! يا لهُ من صيدٍ وافرٍِ .. ورميتُ الأوراقَ فوق الطاولةِ كأنما … اقرأ المزيد

كرَاهِيةٌ

كَمْ .. كمْ : كرَهْتِنِي كم؟ حتى تمنيتُ أنْ أشارككِ بكراهيتي لِي : معاً فقد كنتُ ضائعاً .. شاعراً مشردا.. وكتبتُ أشعاراً : كونياتٌ كلها دوماُ تنتهي ب ” هلْ “ ألقيتها ذات يومٍ كومَ القمامةِ حينَ تَبَسَمْتِ لي بوجهٍ صبوحٍ على عُنقِ الحمامةِ ولم أطلبْ حُبُّكِ : ويلي ! فهذا مدى ومنْ يطلبُ الألمْ … اقرأ المزيد

شَعْرَةٌ في عجينِ الشَّكِّ شَعْرَةٌ في عجينِ الشَّكِّ

ذاتَ يومٍ وفي وَضَحِ النهارِ دخلَ غرفتي – يتقادحُ السُّكْرُ ومن عينيهِ – شررٌ و شَرٌّ ولكنهُ كانَ على وَشُك الانهيارِ قرأَ أوراقي .. فتََّشَ كتبي كانَ يدردمُ : ” هذا أيّ عارِ “ عرفَ أحلامي وكل أوهامي ثُمً هههْ كالكلبِ –هكذا مائلاً – بالَ على أشعاري ! والآنَ : أقفُ أمامهُ عاري كأني مصابٌ … اقرأ المزيد

 السَّبعينيَّات

موسم النخيل كم كان طيبا ولكننا لم نذقْ تمره و لا الرطبا ولم نكنْ نحنُ مِنَ المدعوينَ حينَ دعا وإذا ارتجفنا لم نشعلْ من كربهِ حطبا ولكن هبهبهُ الرديء أسْكَّرَنَا ذهولاً عَذِبَا جَسَّدَ لنا رؤانا وصحوهُ قيئاً ..حمَّى.. وألما : وقد كانَ غثيانا .. ضعنا ونحن في الصحوِ حينَما كُدنًا أنْ نلحقَ خطانا .. ضعنا … اقرأ المزيد

محطةُ القلبِ

كم مِنَ النساءِ كم : دخلنَّ إلى قلبي ! قد أشععنَّ فرحاً .. واكتملنَّ قمراً ثُمً إلى وجومِ وعذابٍ مريرِ كمْ مِنَ النساءِ كمْ : قد رماهنَّ قلبي فتَحَولنَّ لجنيّات ورجومِ فنشرنَّ شرراً في ذا الليل الحالكِ ونَطَقْنَّ هذراً : بمئةَ لغةِ أُنظرِي سَترَي قلبي – شبيهٌ بمحطة قطار الشرقِ أو مطارٌ كونيٌّ : يحجبُ … اقرأ المزيد

يتمرغُ جرير في الرمضاءِ

فيقولُ .. بيتَ شعْرِ وقد رفعوا ابنُ الريبِ عند الغروب .. في الكرى ” لسهيلٍ ” حتى لاحا ربما ليقرأَ أبياتَ الغيبِ ! وما أشبه ” الطلّق ” حال السيّابِ لكتابة ” المطرِ “ .. بينا الأمر لا يعدو أن يكونَ إلا مزاحا : ضَع ِ التجاريب والكلمات المنمقة في ماكنة الألعابِ ! ويالهولَ ما … اقرأ المزيد

عبد الله حازم السعدون

ذا شاعرُ أفعالٍ وفي الهواءالطلْقِ لفرطِ امتلائه فهوَ شبيهٌ بسنبل ِ للتقريب كما لو- إناءٌ مُتْرَعْ : مِنَ سخريةٍ جنونٍ وحكمةٍ وبلذع الفلفل … وقليلاً مِنَ الحُمْق ِ : ” هذا من حينٍ لحينِ “ ** برغمِ القذارة ِ ..وانتقالٍ من فندق إلى فندق يَعقُبها بانتقالٍ .. عكس عقرب السنين! ليحملَ وشمَ داء الثعلبةِ .. … اقرأ المزيد

أشباحٌ

شبحٌمَعَ دوخةِ الأرقِ يَطِلُّ من خلف زجاج النافذةِ : شبحٌ ليسَ ضيفاً أو مدعواً أو زائرا … كما شحاذٍ ..ينزلُ من مسبارِ! تقلّبَ وجههُ في كلِّ حينٍ : لصاحبٍ من صُحُبي فحدّقَ بي وقهْقَهَ بأشداق القرودِ : أَلَمْ يَمُتْ – ذا الجربوعُ – منذ أيام الحصار ؟ وبَدَأَ يُلَوُحُ – كل هنيهةٍ – ” ببطلِ … اقرأ المزيد

جادَّةٌ وحكايةٌ

جادةٌجادتنا : التي سلكناها في الشباب قد عَلِمْنا أنْ ليسَ فيها أيّ نجاةِ ولم نَجِدْ ملاذاً بين الماء والطينِ الآنَ بربكَ حينَ ما بلغتَ …… ” الرابعة والستينِ ” ! وكالأخرس سالَ من روحكَ وحلقُكَ – خيوط اللعابِ هنا على فتاةٍ ثُمً على فُتاتِ .. : لماذا تبحلقُ في وجْهِي وكأنما تقول : يا لهذا … اقرأ المزيد

أرجوحة الشِعْر والسُكْرِ

جدلٌ عتيقٌ إذا ما كانَ يملكُ جناحا ًواحداً ” صحيحٌ هو طائرٌ “ ليسَ بطائرِ … إذا لم يَحِلّْ ضيفاً على الفراهيدي ِّ ” ثلاثة أيامٍ “ فهو ضيفٌ عابرُ وليسَ بشاعرِ .. ****** خياران أيُّ الأفضل لَكَ أنْ : تُمَتَعُ بعُمْرِ مائة عام ٍ بخيرها وشرِّها وسأُوقدُ في كلِّ مسالككَ نيرانا حينَ تسري لعدن … اقرأ المزيد

الحُبُّ

لكم يبدو لي الأمر مأساوياً و .. طحَّانِيَاً !! { نسبة إلى قصة الحمار والطحّان للافونتين } فالحُبُّ عادةً ما يشارُ إليه : بقلبٍ ضُرِبَ بسهمِ كيوبيدْ .. أو غيرهِ ” وهذا السهمُ شبيهٌ بألَق ٍ ..” وبما أنَّ أي امرأةٍ لم تقع في غرامي أبدا فبدلَ القوةِ المغناطيسية للرجال أظني مَلكْتُ قوة جذبٍ معكوسِ … اقرأ المزيد

قبلَ الرحيل

كآبةٌ مللتُ مِنَ الكُتبِ مللتُ دوخة السُكْرِمِنَ البصاق في وسط المرآةِمعَ ” رهاويل ” الحلْقِوالشِعرِكذا الشاعرِوجنونُ المشاعرِومنْ مسرحيات الهواء الطَلْقِلقطعِ حَزِّ الرؤوسِِ..كذا النحرِومسرحيات السَبيِّ المباشر ِكذا النحوِوالطباق والجناسِ !وضجيجٌ مدوي لأكوانٍ في الراسِمنْ عُيُون زوجتي : إذ تحصي عدد الكؤوس ِمللتُ مِنَ الناسِكما قرود النسناسِ ..ومِنَ التَفلِّ على كلِّ ما هو آتِومنَ  انتظار ال ..ufoأختنقُ وأشعرُ بأني … اقرأ المزيد

لوحةٌ

كربلاء 1977 ربما ذيلُ الصائفَه أو بداية الخريفِ ” أي أنَّ الأوانَ قد فاتْ ..! “ ثَمَّ نُذُرٌ في الأفقِ .. وتمرات منقورات بين عراجين العثقِ ! وسط اللوحة : حمارٌ فاطسٌ يغذُ السير .. لهُ همةَ بغلِ ! وهُنَّ – عكس الرياحِ – عائداتٌ مٍنَ الحقلِ تتلاعبُ الرياحُ مَعَ أطراف الأثوابِ وتتلاعب الأثوابُ بأمواج … اقرأ المزيد