18 ديسمبر، 2024 9:13 م

أصوات الظل في ( ظل أبكم) للشاعرة بلقيس خالد

كتابة الطفولة أصعب من الكتابة إلى الطفولة، ولا نستهين بالثانية لكن بالتجاور المقارن. تكون الأولى بمنزلة الاجتراح أما الثانية فهي كدح في تصنيع النص. ومنذ خطوتها الشعرية الأولى (امرأة من رمل) وثقّت شعريا في هذا الحقل الممكن المستحيل وقامت بتوسيع قوس الطفولة الشعري في (بقية شمعة قمري) و(سماوات السيسم) وكذلك في خطوتها الشعرية الثانية  الهايكوية … اقرأ المزيد

لا مفاتيح لإسماعيل : أنشطارات سرد سوافح الروائي فريد رمضان

تشُدني (السوافح ماء النعيم ) للروائي البحريني فريد رمضان فهي من الروايات المائية التي يهمني مواصلة الكتابة عنها ولي في ذلك تجارب نقدية منشورة في المواقع الثقافية، فالماءُ يمتلك شخصية ً رئيسة ً في الرواية.. في (السوافح) :بسب ِ ما أقترفته ُ مِن شعرٍ وسط أترابها على جرف نهر العشار. انتقل والد خاتون إلى كربلاء … اقرأ المزيد

تعويض المحذوف

اسميّ لحظتي دائما وردة ً عائمه ْ في ليلة ٍ رغم النجوم : غائمه ْ لبلادي مِن الأسماء ما يُرضي السجون ويريح القتله ْ ما الذي يدفعنا إلى تلك وما تلك سوى خيط دخان يتعالى من تلال المزبله ْ هل أسميها..؟ أم …. أحذف ُ الاسم َ أم أبلعه ُ خشية ً مِن قنبله ْ

تنويل

(أصابعُ الكركم) كُلمَا … أرهقتني ذاكرتي جَرجرتَها وصيرتَها : وسادة ً لقدميّ رأسي يتوسد عشري لا غيمة َ لماذا النجوم ناقصة ٌ في السماء !! ما رأيتُ دلاءً لا يتصبب الماء من حوافها بيد أنني : سمعتُ صريخاً نائيا مترباً : مَن يغيّض مياه َ آبارِنا؟ توقفوا.. لا تسألوا الظل َّعن أبويه. النخلة ُ بئرٌ … اقرأ المزيد

قنديلان

هلالٌ جُمعتي : الثلاثاء ُ مِن كُل ِ أسبوع يتوارى حلمي في تخريم أخشابه ِ ثمة َ مَن يُصغي لصوتٍ يلملمُ أسمال َ ضوءٍ بعيد … يُصغي منذ خمسين َ حولاً أما حذائي.. فقد تسببَ التسيب ُ في أرهاق ِ ذاكرته ِ فأرتمى مثل َ كلب ٍ تحت مركبة ٍ غافية ٍ قهوتي في دلة … اقرأ المزيد

السنة ُ كلها كانون الأول

(زهرة البر) تحاشتْ أفخاخنا الخضر الظليلة وهطلتْ في برية ٍ آمنة ٍ تمرُ العصافيرُ والغيمُ والرعاة الحكماء يلقون السلامَ على هدأتِها الملكية والذئبُ : يستطيع ُ إليها سبيلا يتأملُها مبتسماً في خشوع ٍ ثم … يواصلُ البحثَ عن رزقه في الفلاة فتدعو له زهرة ُ البر : بالهداية ِ مِن الليل ِ تهبط ُ مركبة … اقرأ المزيد

أنشطارات السرد في(1958) للروائي ضياء الخالدي

الرواية لا تنتظم في حيز عنوانها بل تنفتح على مديات من تاريخنا العراقي ويرافق الانفتاح كشوفات المرئي واللامرئي .. الماضي والمستقبل رواية (1958) للروائي العراقي ضياء الخالدي : تحتفي بفتوة الحياة وشهيتها النهمة للجمال وها هو عارف البغدادي/ المحور الروائي يهتف ممجدا كرنفال الوجود(..منبهراً بالكرنفال الذي أغرقني،يبدو جذع شجرة التوت والأشجار العارية الأخرى،والشجيرات الدائمة الخضرة … اقرأ المزيد

قصيدة مشطورة

أرامق ُ من نافذتي نهر َ هذا الطريق الملوّثِ صَخبًا المزحوم ِمركبات ٍ من العصر حتى المساء : الناس ُ مائلة ٌ ومتمايلة ٌ نحو أزياء النساء هل الناس ُ نائمة ٌ أو منومة ٌ من الصبحِ حتى المساء !! حينما يكذب الفجرُ أكون ُ على سطح داري، معطفي على منكبيّ ينحدرُ الطرف ُ مني … اقرأ المزيد

شمسهَ

صانعة ُ بَخور عمياءُ، تبتكرُ أحياناً بخوراً جديداً تُهدينا ُصنعَ يديها : ماي الورد. سبع مايات . ماي لكّاح شمسه : بِلا عمر ٍ لا مسرات لها ولا دموع تقويمُها : أعشاب ٌ يبيسة في علبٍ وصررٍ أو مفروشة ٍ في صوانٍ من فضة : بزرنكوش. ورد لسان الثور. قرن الغزال. خروب سعِد. مسحوق جوز … اقرأ المزيد

ليس من الإبل

لسنا على جبل ٍ لماذا تطوقنا المنحدرات وعواءها (*) الوضيعُ : ترّتبَ وزيراً (*) خبزٌ متعفن ٌ ومياهُ مباءة : وجيز الأنباء (*) أكثر ُ نأيا مِن جرس ٍ في برج ٍ شاهق . (*) ملاكم ٌ أعمى وسط الحلبة (*) عيني اليسرى ترف ُ هل أرفتْ سفينتي (*) حياتنُا غيماتٌ : خراجها للمحتسب. (*) … اقرأ المزيد

رأي وامض في (مشهد عاطفي) لمقداد مسعود

علاء العبادي قصيدة (مشهد عاطفي) للشاعر الناقد مقداد مسعود قنبلة عاطفية موقوتة،خلعَ الشاعر مسمارها فانفجرت و غيّرت خارطة الحب. فبعيداً عن التجريد في كلمات الحب، كانت قصيدته عملية ومادية إلى حد أنها نَسَفتْ عبارات المحبين التقليدية وأدخلتنا عالما جديدا، علوي الملامح والسمات، متسامٍ، وبعيد المنال إلّا لِمَن جرَّبَ السمو إلى المرتفعات ولم يخضْ في مُتع … اقرأ المزيد

الأخضر بن يوسف

وَلِهٌ بهذا الليلِ . في النهارات : أنتَ منشغلٌ بالأرض تجتث ُ ما تكدّسَ في وجهِها من شفق ٍ تتفقد الأزهارَ في المطرِ الغضوب تجثو تتأملُ في الشمس كيف تنمو إبرة ُ الصحراءِ في الصبار .. تنصتُ لمواءٍ تحت الثلج.. تتصفحُ رطوبة َ شطك وتعانقُ السيبة َ فينسجُ شط ُّ العربِ مِن رطوبته ِ جوادا … اقرأ المزيد

أنشطارات السرد :(غدي الأزرق) للروائية ريما بالي إلى الدكتور علاء العبادي

أشتغالي على الرواية المشطورة سرديا : حراثة بكر حسب تجربتي النقدية، أعني أن أنشطارات السرد من أجتراح خبرتي الشخصية، وقد لمست هذه الانشطارات في الروايات التالية ومقالاتي عنها منشورة في المواقع الألكترونية: (الرواية العمياء) شاكر نوري (صيد الحمام) علي جاسم شبيب. (زرايب العبيد) نجوى بنت شتوان (فستق عبيد) و(بابنوس) سميحة خريس (رائحة القرفة) سمر يزبك … اقرأ المزيد

سيرة قصيدة

هذه القصيدة ُ تستفيء إلى ما تبقى مِن شجر الرتم. في سطورها : كلما تنزهتْ عيناي شممتُ حناءً ومحلباً سقفها نهرٌ يتدفق فيها ويسقي حواليها. يقال أنها تبحثُ عن حشية ٍ من جلد الماعز!! وعن طائر ٍ سيفتض سماءنا ويوّكر في الهواء يرمي شبكتهُ على الليل والنهار يبحثُ عن نافذة ٍ موجودة ٍ في كتابٍ … اقرأ المزيد

تأملات في (جورج البطل : أنا الشيوعي الوحيد) حاوره فوّاز طرابلسي

التقيت ُ الأستاذ فواز طرابلسي، في منتصف السبعينات من خلال (ألف باء الشيوعية) ذلك الكتيّب الأحمر الأنيق من تأليف : بوخارين وبريوبراجنسكي ومن ترجمة فواز طرابلسي.. ثم التقيتُ في كتبه(صورة الفتى الأحمر) (عن أمل لا شفاء منه) (يا قمر مشغرة)(صلات بلا وصل) (حرير وحديد) و( إن كانت بدك تعشق): تكاثرت محبتي لجهود فواز طرابلسي المعرفية … اقرأ المزيد

أعراض جانبية محتملة

كل ما فينا تدركه الأخاديد :إلاّ.. أسماء طفولتنا (*) لا تقصد السرير بقدميك : دع جفنيك تثقلان ليتطوح ظلك على القنفة و تشاهد رسالة أنتوني كوين المدبلجة للعربية… (*) لست وحدك : أنت كلاهما. هو من صيّر الأخطاء : خطوات ٍ هادئة ً وأنت َ راكمتها على العتبة السؤال هنا : من أوصل الخطوات إلى … اقرأ المزيد

مَن يفهرس الظلام؟ : شاكر نوري (الرواية العمياء)

إلى قاسم حنون : رفيقا دؤوبا وصديقاً حميماً منذ أكثر من ثلث قرن. (*) حين بدأتُ الكتابة عن (الرواية العمياء) بعد قراءتين: تمهلت ُ عميقا.. حاولت ْ مخيلتي التسلل وحدها لذلك المبنى / المستوطنة/ المحمية/ الدولة العميقة / الحصن المموه برعاية العمياوات والعميان .وبتوقيت محاولة مخيلتي : هامسني صوت الجاسوس المبصر(على كل مبصر أن يتعلّم … اقرأ المزيد

سيف في غرفة الضيوف على الجدار

واقفٌ يتباهى بسيف ٍ صائمٍ غمّدهُ الغبار صاح أصغرهم : هذا سيفٌ لا تخشاه طيور المزرعة صاح آخر : في السيف ذاكرة ٌ خانت صهيلها فجأة ً .. مِن لا مكان أنزرق سهمٌ في الغمد فتوثب الغبار صاحت طفلة ٌ عمياء : لا تظلموه هو لا يتأفف. هو ينفخُ على جمره ِ كي لا ينطفىء … اقرأ المزيد