18 ديسمبر، 2024 10:06 م

من شب على شيء

“من شب على شيء شاب عليه” “طبيعة اللي بالبدن مايغيرها إلا الچفن” “ابو طبع مايغير طبعه” ماتقدم من أمثلة -ويوجد غيرها الكثير- يصور جانب الثبات على طبع من الأطباع وعدم الحياد عنه، وما أروعها من خصلة فيما لو كان الثبات على الإيجابيات، وبئسها من خصلة إذا كانت السلبيات هي محل الثبات. لو عدنا بالزمن قليلا … اقرأ المزيد

الولاء ثم الولاء ثم الولاء

وددت لو يستعيد الدهر دورته ولو لحظة من زمان الأمس تُسترق ماذا سأشكو على الأوراق من ألم أقل شكواي لا يقوى له الورق نحن انتمينا إلى تاريخنا بدم وآخرون على تاريخهم بصقوا الانتماء والولاء، مفردتان لايُتعِب اللسانَ لفظُهما حتى وإن تكرر آلاف المرات، وقد جبل الانسان بفطرته عليهما، إذ يقول علماء الاجتماع ان لكل منا … اقرأ المزيد

كالعيس في البيداء

وأشد ما لاقيت من ألم الجوى قرب الحبيب وما إليه وصول كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول كيف يعيش أبناء العراق الجديد، بعد أن زهق حاكمو العراق الـ )عتيگ(؟ هل هم يرفلون بحياة حضارية مرفهة، لما هم عليه اليوم من استقلالية ونظام انتخابي وحكام (منهم وبيهم)؟ هل خرجوا من عنق الزجاجة؟ أم … اقرأ المزيد

كالعيس في البيداء…

وأشد ما لاقيت من ألم الجوى قرب الحبيب وما إليه وصول كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول كيف يعيش أبناء العراق الجديد، بعد أن زهق حاكمو العراق الـ )عتيگ(؟ هل هم يرفلون بحياة حضارية مرفهة، لما هم عليه اليوم من استقلالية ونظام انتخابي وحكام (منهم وبيهم)؟ هل خرجوا من عنق الزجاجة؟ أم … اقرأ المزيد

ما قبل وما بعد الانتخابات

وسط ما مشاع حول الانتخابات المبكرة التي موعدها شهر حزيران من العام المقبل، يعلو دخان ينم عن عدم إمكانية إجرائها في هذا الموعد، وقطعا هذا ليس غريبا وسط تخبط قادة البلاد في التحضيرات لها، ولعل أول التحضيرات التعداد العام للسكان، وثانيها عدم إجماع الآراء حول آلية الاقتراع، وثالثها تلكؤ قراءة قانون الانتخابات، فضلا عن التلكؤ … اقرأ المزيد

أفي الكفن جيوب ياسراق؟

أعلل النفس بالآمال أرغبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل في أعلاه بيت للطغرائي، أراه أقرب ما يكون في تصوير حال العراقيين منذ سنين، إذ عاشوا عقودا في القرن المنصرم لم يعرفوا للاستقرار طعما، ولا للرفاهية رائحة، ولا للطمأنينة لونا، فكانت حياتهم عديمة اللون والرائحة والطعم. غير أنهم مازالوا بطيبة قلوبهم، يتأملون خيرا في القادم … اقرأ المزيد

أيفعلها الكاظمي؟

قال أحدهم: “الحلم هو الفردوس الوحيد الذي لايطرد منه الانسان”. وعلى هذا فمن حق العراقيين التمتع بهذا الفردوس ماشاءوا، بعد أضغاث الأحلام وجملة الكوابيس المرعبة التي مروا بها طيلة عقود من سني حياتهم، فهم ماخرجوا من (ضيم) إلا ولجوا في (ظلايم)، وماكادوا يتنفسون الصعداء يوما، حتى جثمت على صدورهم لسنين طويلة أشباح حروب شعواء، وحصارات … اقرأ المزيد

ليتني أكون مخطئا

يبدو ان خصلتي الانتماء والولاء مازالتا هما العنصرين البارزين، والسِمتين الظاهرتين، اللتين تعلوان ولا يعلى عليهما، في ردود أفعال مسؤولينا وساستنا المتبارين في الحصول على مراكز قيادية وحقائب وزارية كل أربع سنوات، وفي كل تشكيلة حكومية تمر بمرحلة المخاض. وقطعا الانتماء والولاء ليس للعراق، وليس للذين ضمخوا أصابعهم بالحبر البنفسجي، بعد تحديهم كثيرا من التهديدات … اقرأ المزيد

صونوها.. فهي آيلة للسقوط

يروى أن أحد الولاة أقام يوما وليمة، دعا اليها وجوه البلدة وأعيانها ورجالاتها البارزين، وقد سمع أحد الفقراء بتلك الدعوة، وقرر ان يحضرها بأي حال من الأحوال، فهو لم يكن يحلم طيلة حياته بأكثر من كسرة خبز وفردات تمر، تسد جوعه الممتد سنين طويلة، فتحايل باستدانة ثياب أنيقة ارتداها، واندس من ضمن المدعويين وحضر معهم … اقرأ المزيد

“المشتكى لله”

إنه لمن المؤسف حقا في عراقنا اليوم، أن نرى كثيرا من ساستنا في الكتل السياسية، قد نأوا عن العمل الصالح أيما نأي، واستبدلوه بأعمال لاتمت الى العرف الإنساني والوطني ولا الى الضمير بصلة، وآثروا عليها المصالح الشخصية والمآرب الخاصة، وخدمة أسياد لهم جنّدوهم لأطماع شتى، بين مادية وسياسية وإقليمية فضلا عن العرقية والطائفية، هاملين مصالح … اقرأ المزيد

غربلة المسؤولين

بصرف النظر عن الوضع القلق الذي يمر به العراق منذ مايقرب العام، وتداعيات التظاهرات الخطيرة، وبعيدا عن التهديدات التي تضع البلد وأهله على شفا حفرة، لايمكن تخمين عمق هوتها، ويصعب أيضا استقراء النتائج المترتبة على السقوط بها -لاسمح الله-. يمر البلد اليوم بانعطافة سياسية مهمة وحساسة وخطيرة، من حيث التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة، وحتما … اقرأ المزيد

تأتي الرياح بما لايشتهي الشعب

نسمع كثيرا -وقى الله القارئ- عن السكتة القلبية، وهي توقف القلب المفاجئ عن العمل، وعادة مايفارق الحياة كل من يصاب بها إلا من حباه الله فينجيه منها، لأسباب يعلمها وحده جل وعلا، فيعاود إذاك قلبه ضخ الدم الى أنحاء الجسم. والأطباء قطعا لا يقفون مكتوفي الأيدي إذا ما وقعت حالة مثل هذه أمامهم، إذ هم … اقرأ المزيد

بين الالتفاف والالتفات

بعملية “حساب عرب” بسيطة، يتضح جليا الفرق -في التقدم التكنولوجي والعلمي- بين العراق وأمم وُلِدت بعده بقرون، إذ أن خط التطور البياني ينحدر بشدة مع خط التقادم الزمني بشكل مخيف، الأمر الذي ينذر بسوء المآل إن استمر الانحدار على هذا المنوال. وبما أن لكل شيء سببا، فإن هناك حتما سببا لهذا التدهور، ولو أردنا حصره … اقرأ المزيد

ما تحت العباءة

مع تناسل بني آدم تناسل الخير والخيرون من دون انقطاع، مقابل هذا تناسل الشر، وتناسب الشريرون وتصاهروا في مناكب الأرض، فبدت موازينها معتدلة تارة بفعل بسط الخيرين أفكارهم وأفعالهم، ومقلوبة تارات أخرى بفعل الشريرين ومعتقداتهم ومكائدهم وغدرهم، فهم -الشريرون- اعتادوا على الخراب، ولايهنأ لهم عيش إلا بإشاعة الدمار وسط معيتهم وإن كانوا من أبناء جلدتهم، … اقرأ المزيد

قانون الأحزاب في العراق

ولد الإنسان ومعه توأماه الملاصقان له في حله وترحاله، في قيامه وقعوده، في سلمه وحربه، ذلك التوأمان هما الخلاف والاختلاف، فصار ديدنه التعصب بالرأي والتعنت بأفكاره، وعدم الاعتراف بالرأي الآخر ومخالفة فكره ونهجه، فنشأ التكتل والتجمع والتحزب والتنظيم، لتنتشر الفكرة ويتضح النهج ويزداد التمسك بهما قوة. الأمر حتى اللحظة سليم ويسير بالاتجاه الصحيح ولاغبار على … اقرأ المزيد

الإفلات من العقاب

من المفردات المرادفة للقلب في لغتنا العربية؛ الجَنان.. الروع.. البال.. الفؤاد.. الصميم.. المقتل.. التامور.. الجزانة.. الخلد.. الاصمع.. وقد حبا الله هذا العضو بمزايا خاصة للحفاظ عليه من التأثيرات الخارجية. ولم يفت الانسان هذا الجانب من الخصوصية، فراح سليم النيات يولي هذا العضو اهتماما سليما طيبا، فكانت النتائج طيبة أيضا، ففاح ذاك القلب مودة ومحبة وخيرا … اقرأ المزيد

عيب القوم

يقال أن من لبس السواد سبى العباد.. وفي تراثنا كثير من الأشعار يتغزل ناظمها بما يشير الى اللون الأسود.. كالعباءة والشعر والعيون، ففيها يزهو اللون الأسود جمالا وتأنقا وسحرا. مقابل هذا هناك من يتطير من هذا اللون، فهو دليل الحزن والهم والنكد. الغراب.. طائر بلون الليل الحالك.. ذكره الكتاب فيما يكتبون والشعراء فيما ينظمون، حتى … اقرأ المزيد

عدو الأمس واليوم والغد

الإخفاق.. التعثر.. التلكؤ.. مرحلة من مراحل حياتنا في مسيرة الأميال الملايين التي يتحتم علينا السير فيها، ومن غير المعقول طبعا أن يخفق المرء في كل خطوة يخطوها في عمله، لاسيما إذا كان واعيا ومدركا ويشعر بمسؤولية ماملقى على عاتقه من مهام، يترتب على عدم إنجازها عواقب وخيمة، وأضرار يحاسبه عليها الله والناس ونفسه -ان كان … اقرأ المزيد