18 ديسمبر، 2024 4:25 م

هزيمة نخبوية!

أقول دائماً، مهما ضعف دور الفكر ومكانة المثقف في المجتمع، وجرى التقليل من قيمة المعرفة لصالح الحياة المادية الاستهلاكية التي تكاد تفتك بالبشر، أقول مهما بلغت المستويات لذلك مبلغاً فهو لن يكون مدعاة لإنهاء دور الفكر في حياتنا، بل على العكس، هو سبيل للمزيد من تحمل تبعات هذا الصراع الشديد بين العقل ومجتمع التفاهة، وأن … اقرأ المزيد

جمر الفقد

(١) تتوقع.. تخشى.. تحاول الهروب منذ سنوات، وكلما قبلت الجبين الطاهر مودعاً، ارتجفت من هاجس يلحّ عليك أنها ستكون القبلة الأخيرة!! يطادرك الخوف اللعين من خبر تعلم انه آتٍ.. لا ريب وأنه يقترب! مهما توقعت وارتجف انتظارك العاجز، لن يكون احد في العالم كله قادر على وصف تلك اللحظة.. لحظة الحدوث، كأنه جبل يهتز داخلك.. … اقرأ المزيد

عن الحياة في زمن الموت!

الموت أنواع وأشكال مثلما هي الحياة، فكثير مما يتصوره البعض إنه دليل بقاء هو في الحقيقة موت سريري لا ينتظر إلا لحظة اعلان الوفاة مهما توهم أصحابه غير ذلك. ولا ننسى كيف وصف لنا القرآن الكريم حرص من اعتاد الذل على حياة، هكذا بأشد ما يكون التجهيل والتحقير أن يكون، حياة وحسب بأي شكل او … اقرأ المزيد

وسارعوا …

مع ان الزمن الذي نعيشه واحد، لكن استشعاره ليس بنفس المستوى لدى الناس، بل لا مبالغة من القول ان مرور هذا الزمن المعروف في اطار الساعة والدقيقة والثانية على الأوطان والأمم ليس على حدٍ سواء ، فلكل مرحلة زمنها وشروطها والتزاماتها! ولذلك يبدو من المهم الاشارة هنا إلى ارتباط هذا الموضوع بحالة التقدم أو النكوص، … اقرأ المزيد

صنّاع الحياة

لفت نظري ـ وقد تشرفت بالمشاركة في تفقد المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين استضافهم العراق مؤخراًـ مناظر عدة تستوقف الواحد منا حد التأمل العميق… منها قصة المعنويات الفريدة التي يحملها الأشقاء والتي تغدو اقوى من كل صواريخ الأعداء، بل لا حاجة أن نتحدث عنها، هكذا قال لنا مدير المستشفى وصدق، فقد كانت ابتساماتهم تضمد كل الجراحات … اقرأ المزيد

تجرد

لا نعيش نحن لأنفسنا وذواتنا فحسب، بل نستمد طاقاتنا من التواصل مع الآخر عطفاً وعطاء. هذا هو الأصل، ذلك ان قمة الانتماء الإنساني يتجلى في امتلاك السعادة باحساس المقابل لك، فكأنك سعدت وضحكت بهم، كأن شيئاً غير محسوس داخلك!. اتأمل طويلاً صورة أثيرة لدّي أمسك بها بيد صغيرتي وهي ما تزال في ساعتها الأولى، فكأني … اقرأ المزيد

زمن التحرر والحصاد المرّ!

أبتلي العراق منذ القرن الماضي بسيل من التقلبات السياسية والانقلابات والاغتيالات، وطوفان من الحركات التي رفعت شعار التحرر والخلاص من المستعمر وتحقيق مصلحة الشعوب والسعي لرخاء البلدان. وحصل ما يشابه ذلك في أقطار عدة ما زالت جميعها تعاني الاضطراب وعدم الاستقرار والعوز الاقتصادي والارتباك الاجتماعي، فهل الأمر عفوي أم كان مخطط له؟! والملفت أن تلك … اقرأ المزيد

كان يوماً وطن!

على وقع أزيز نشرات الأخبار، واشتباكات الأنباء، وضحايا التقارير المصورة التي لا تعرف السكون منذ عقد او يزيد، استلمت رسالة أثارت الانتباه. فقد كانت دعوة لحضور معرض فني أو هكذا قيل، وجاءت في هيئة مجسم نحيلٍ بدا للوهلة الأولى أنه متناثر الأطراف ومفكك الأوصال وغير متناسق، ولكن حين التمعن قليلاً يلمح فيه بقايا خارطة كانت … اقرأ المزيد

عن فرص وإكراهات الزمان!

تظل الصورة ناقصة، والتخطيط يعاني الخلل، حين يغفل أثر الزمان! ينظر له انه حياتنا، هو الزمن الذي يضع الحدود وينظم الخطوات، ويحدد البدايات والنهايات، وكل فعل دون حسابه فهو ضرب من العشوائية (منظمة أم كانت عفوية)!. وأي مشروع لن يكون قابلاً للقياس دون تحديد أبعاده الزمنية، وعلى الأقل في حدود المعقول منها والمنطقي والمقبول، وبدون … اقرأ المزيد

البحث عن الدكتور علي الوردي

أفواج من النساء بين كبير وصغير يتقاتل من اجل الحصول على هدية بائسة مجانية لمستحضرات التجميل… وصراخ وتبادل للشتائم في منظر أقل ما يوصف به بأنه مدعاة للأسى! وجارة تقطع طفلة بريئة إلى أشلاء وتحرقها في فعلٍ ساديٍ متوحش… وفقدان القدرة على الالتقاء بين كثير من أبناء الوطن خطاباً وسلوكاً وممارسات!! وغيرها كثير… ظواهر يومية … اقرأ المزيد

الداء والدواء.. في طبائع الأشياء

يلفت نظري دوماً وانا اقرأ في مقدمة ابن خلدون كلمة (طبائع)، فهو يوردها في مواطن عدة تثير الاهتمام. والطبائع المقصودة ـ على اختلاف ميادينها ـ يمكن ان تعرّف بمعاني عدة، منها الخصائص والسمات، أو السلوك بين المكتسب والموروث، وما يجُبِلَ عليه المرء ويتصف به، ومن ذلك كله جاء اسم (علم الطباع) والذي يدور حول وصف … اقرأ المزيد

هزيمة الحكواتي

كان يجلس كل يوم بعد صلاة المغرب، يجمع آماله، وأحلامه، ودفاتره العتيقة، يخطو ببطء نحو مكانه المعهود الذي لا يزاحمه عليه غيره، ويفتح سجلاته، ويقرأ. يطرب الحضور حيناً ، ويبكيهم أحياناً أخرى .. يقص لهم سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ثم يتلاعب بالزمان كيفما يشاء، فيقرأ لهم قصة الشاطر حسن، وقيس وليلى، ثم … اقرأ المزيد

التهميش الاجتماعي ونهضة الوطن

اعتقد يقيناً ان هناك تضخيماً واضحاً لمفردة (المهمشون) على الأقل في دراسات التاريخ الإسلامي المعاصرة، تلك التي يريد بعضها افتعال الأزمات، وحفر الأخاديد بين الأمة ومنجزها الحضاري العظيم، ناهيك عن التعمد في توسيع شكل المعاناة وتبرير المواقف. ولكن ذلك الاعتقاد لا ينفي بالمطلق أن مجرى التاريخ الطويل الأمد ولكل الأمم شهد حالات متكررة من استبعاد … اقرأ المزيد

مقامة الخلاص العراقية

كان يا ما كان، في سالف العصر والأوان. كان هناك مدينة عظيمة، تعيش حياة مترفة كريمة. أهلها كرام طيبون، ولهم في قصص الشجاعة والعزة ما يثير الشجون. لكنهم ــ مع كل ذلك ــ لم يكونوا سعداء، وإلى راحة البال والهدوء هم فقراء! فبحكم الغنى والنوايا السليمة، كانوا معرضين للهجمات الأليمة، يفقدون فيها دوماً الأحباب، ويطرق … اقرأ المزيد

بغداد العظيمة… تغرق في الظلام

لم تكن المرة الأولى، وقطعاً لن تكون الأخيرة، ان تغرق مدينة عظيمة بحجم بغداد في الظلام… هكذا يقول التاريخ، وتلك هي سننه التي لا تحابي ولا تعرف طريقاً للمجاملة! بطبيعة الحال، أنا لا أقصد ذلك اليوم العجيب الذي شهدت فيه بغداد قبل أيام انطفاءً تاماً للكهرباء، وانقطاعاً للماء، أبداً، بل ان المقصود ظلام آخر، هو … اقرأ المزيد

احصائيات.. وعلاج

مع زحمة الضخ الإعلامي، وكثرة الأحداث وتشعبها، تمر بنا وعلى استحياء او غفلة او مكر حتى، تلك الإحصائيات المخيفة التي تكاد تهزه المجتمع بأسره هزاً! آلاف حالات الطلاق في شهر واحد، عشرات يلقى عليهم القبض متلبسين تعاطياً أو تجارة للمخدرات، حوادث قتل مرعبة يرتكبها بعض المرضى والمجرمين بحق ذويهم من أب وأم وزوجة وأبناء.. بل … اقرأ المزيد

عن اختلاط الحابل بالنابل العراقي

مثل مجموعة خيوط التقت والتفت على نفسها وأبت الفراق حتى بلغت أعلى درجات التشابك هو حالنا!. مثل اختلاط ماء حلو عذب مع ملح أجاج، هو طعم يومياتنا، فهي عنوان الغياب!! مثل حرب ضروس اختلط حابلها بنابلها، فما عدت تعرف المصلح من المفسد، وضاعت في لجة الصراع الحروف والابجديات!. فلا يستغربن احداً سوء الحال وبطء الانجاز، … اقرأ المزيد

انتقال ليس له آخر!

يثار دوماً سؤال الماهية في تشخيص أي واقع او حالة ما، ثم يعقبه سؤال السبب والمتسبب، ثم رسم صورة الحل، وتلك الخطوات لا حياد عنها لمن ينشد العلاج، وذلك لأن التأسيس الصحيح للفكرة هو الذي يوصلنا إلى النتيجة المرجوة. وإذا كان الخلاف ما زال في توصيف الحالة العراقية، فمن الطبيعي ان لا نصل إلى لحظة … اقرأ المزيد