الوقاية خير من العلاج!!

عبارة أطلقها علماء الأمة منذ قرون , وهي منهج عمل شامل يتصل بكافة شؤون الحياة , بينما السائد حصرها بالوقاية من المرض. فالوقاية مفهوم مطلق , وبموجبها المجتمعات المتطورة القوية تمضي , إذ تتحسب وتستعد وتتجنب ما يوقعها في مهالك قاسية. المجتمعات الحية عبر العصور تتوقى من الجوع والفقر والضعف والخسران , وتستحضر أسباب القوة … اقرأ المزيد

الكراسي الطائشة!!

كم من الوقت تحتاج الحكومات لبناء البلاد؟ المتعارف عليه أن الحكومات الوطنية الذكية , العاقلة النزيهة المؤمنة بسيادة البلاد وعز العباد , لا تحتاج لأكثر من عشرة سنوات لتضع المرتكزات الأساسية , لإنطلاقة عمرانية ذات قيمة إقتصادية وحضارية. فالعديد من حكومات الدنيا إنطلقت ببلدانها من مربع الصفر , وأوصلتها إلى قمم التقدم والرخاء. إبتداءً من … اقرأ المزيد

الإرادة القطرية!!

كيف هزم قطز هولاكو؟!! سؤال لم يتم البحث في الإجابة عليه , إذ كيف لرجل أن يتحدى , ويؤمن بأنه سينتصر على عدوه , وهو أقل منه عدة وعددا , ودولته كانت تعيش إضطرابات وإنشقاقات داخلية , وقواته مشتتة. من أين أتته تلك الإرادة والثقة لينطلق لمواجهة هولاكو ولا ينتظره ليأتي إليه؟ وكيف تجرأ على … اقرأ المزيد

الإحتلال المتبادل!!

الإحتلال وسيلة مباشرة لتأمين المصالح وإمتصاص ثروات وطاقات البلد المُستهدف , وعندما تتكالب عدة قوى على بلد واحد , فأنها تتفاهم فيما بينها لضمان مصالحها وأخذ حصصها منه. فهناك تفاهمات خفية بينها , وفي بعض الأوطان المرهونة بأكثر من إحتلال , بدأت القوى المحتلة بالتعاون لتبادل الأدوار , وتظهر في الإعلام على أنها تتعادى وضد … اقرأ المزيد

المهزلقراطية!!!

الديمقراطية تستوجب دستورا مهابا وفاعلا وقانونا صارما , وكل النشاطات عليها أن تتحرك وفقا لإرادة الدستور والقوانين المنبثقة منه. أما أن ينتفي الدستور ويغيب القانون , وندّعي الديمقراطية وفقا لآليات توافقية وإرضائية ومحاصصاتية , فهذه مهزلقراطية , وليست ديمقراطية. المهزوم لا يقر بالهزيمة!! الفائز يحاصروه المنهزمون!! وشعارات “ألعب لو أخرب الملعب” سائدة وفاعلة في الواقع!! … اقرأ المزيد

الديمقراطية والتنفيس الفارغ!!

الفهم الأعوج للديمراطية جعلنا نتوهم أن التنفيس عن المعاناة والمقاساة وما يتصل بهما من مشاعر , هو السلوك الديمقراطي الصحيح , في زمن فقدت الكلمة قيمتها ودورها , وصار كل قول “مجرد كلام” , أي لا قيمة له ولا دور ولا معنى. وتسرّب هذا السلوك البهتاني الأجوف إلى الإبداع , فأصبحنا نقرأ نصوصا تنفيسية ترويحية … اقرأ المزيد

صنعوا مَن قتل!!

التفاعل ما بين الدول في جوهره عدواني , لأنه لتأكيد المصالح التي تتقاطع في معظم الحالات , وكل دولة ذات حكومة وطنية تتمسك بمصالحها ولا تتهاون إزاءها. فأنظمة الحكم الوطنية لا تتنازل عن مصالحها مهما كان الثمن , ولهذا تحصل الحروب والصراعات والتآمرات ما بين الدول , وهدفها صيانة مصالحها كما ترى وتتصور. والدول التي … اقرأ المزيد

سايكولوجية أحزابنا!!

في البلاد اليوم عشرات الأحزاب والتكتلات والتجمعات وغيرها من الحالات , وهذا العدد يتحرك وفق آليات التصارع على القوة والثروة ولا يعنيه أي شيئ آخر. فكل فئة تفكر بنفسها ومصالحها , ولكي تحقق ما تريده لا بد لها من الإستعانة بقوة تساعدها على السيطرة على الآخرين الذين ينافسونها , أو يقفون عثرة في طريق ما … اقرأ المزيد

لماذا توحل العرب بالدين؟!!

العصر ميدان تفاعلات أنوار علمية متدفقة من مشاعل العقول المبدعة , المتطلعة إلى مستقبل يعبق من سناء الأفكار , ويترجم إرادات الأجيال المتوثبة نحو التجدد والتميز والإقتدار. وفي خضم أمواج تيارات الجريان المتواكبة , تجد العرب قد توحلوا بالدين , وما عادوا قادرين على الخطو السريع إلى أمام دون إحجام , وبذل جهد لجرجرة عربات … اقرأ المزيد

رحم الخير يلد شرا!!

من ثوابت السلوك البشري العجيبة أن الخير يلد شرا , وفاعل الخير إن لم يتوَقَ من الشرور الناجمة عنه فأن الشر سيتعاظم وينتقم من الخير الذي أوجده. فالتعليم – على سبيل المثال – عمل خير لكنه سيتحول إلى شر عندما يتكاثر عدد المتعلمين , ولا يجدون فرصا للتعبيرعن معارفهم وعلومهم التي إكتسبوها , فتحصل البطالة … اقرأ المزيد

الإنقلابات الديمقراطية!!

الدبمقراطية حالة تولد من أعماق المجتمعات , ولا يمكن إستيرادها كمفاهيم وعقائد وتصورات وتحزبات وفئويات وغيرها من الكينونات والمآلات. فهل ديمقراطيات بلاد العرب أوطاني بحاجة لإنقلابات؟!1 وهل أن الإنقلابات صيغة تفاعلية سياسية راسخة في الوعي الجمعي العربي؟! فالتغيير في مفهومنا عبر أجيال وأجيال لا يتحقق إلا بإنقلابات دامية وتفاعلات حامية , يموت فيها الآلاف تلو … اقرأ المزيد

التفاعل النهضوي العربي!!

الأمة فيها الطيب والخبيث , وأمّارات السوء الفاعلة فيها في الزمن المعاصر , ربما تتفوق على إرادات الخير والألفة والمحبة. فالسيئون يتصدرون الواجهات , والطيبون في السجون والمعتقلات , وأكثر أبنائها يُشردون ويُهجَّرون في بقاع الدنيا , التي تستفيد من طاقاتهم وثرواتهم العلمية والفكرية والثقافية والروحية. ومجتمعات الأمة تطبّل للمساوئ , وتقدّس تجار الضلال والبهتان … اقرأ المزيد

اللا تأريخ!!

المدوَّن على أنه تأريخ , يمثل رؤى وتصورات ومواقف , في طياتها تنطمر الحقائق والوقائع , وهذا يشمل التأريخ البشري عموما , فلا يوجد تأريخ حقيقي وإنما متصوَّر. وحتى في زمننا المعاصر , أحداث وتطورات , رأينا كيف تم تدوينها , وفي أكثر المجتمعات تطورا , فما حصل في أمريكا يوم (6\1\2021) يتم تدوينها وتوثيقها … اقرأ المزيد

التأسنية!!

تأسّن: إستنقع وتعفن ظاهرة سلوكية فاعلة في الوعي الجمعي للأجيال , يعززها المثقفون والكتاب والمفكرون من أبناء الأمة. وخلاصتها أن الأمة غير قادرة على أن تأتي بجديد معاصر يعالج مشاكلها ويواجه تحدياتها , فتتدحرج متقهقرة إلى الوراء , وترى أن الذين عاشوا في تأريخها منذ عدة قرون , يمتلكون الحلول لمشاكلها المعاصرة. فهذا يرى أن … اقرأ المزيد

التابعون خائبون!!

القرن الحادي والعشرون وما سبقه من عقد أو عقدين , بصَّرتنا بحقائق كانت مجهولة , وتفاعلات غير منظورة بسبب سرعة التواصل بين أرجاء المعمورة , وبتطور وسائل الإتصال والتوثيق والتصوير , وغيرها من أدوات إحضار الخبر فورا في كل مكان. وقد لعبت شبكات الإنترنيت دورها الكبير في تقديم الصورة كاملة , مما يمكننا أن نقرأ … اقرأ المزيد

الإحتلال والإنحلال!!

التأريخ يحدثنا أن أي إحتلال لأي بلد لا يتحقق إلا بمعاونة أبنائه , وتحولهم إلى أعداء له ولمواطنيه , ليصبحوا أدوات لتأمين إحتلاله من القوى الأجنبية الطامعة فيه. ومَن يدرس أي بلد محتل عبر التأريخ , ستظهر له هذه المفارقة السلوكية العجيبة. وما يحصل بعد الإحتلال , أن يُدام الصراع الداخلي ما بين أبناء البلد … اقرأ المزيد

التحامس!!

تحامس القوم: تشادوا وإقتتلوا “كانوا بالأمس يتخالفون واليوم يتحامسون” حمس: إشتد أو تشدد حمس قي دينه: تشدد ديدننا التحامس , وبسببه تناثرت شظايا وجودنا , وتراكم حطامنا , وعمّ الخراب ديارنا , وكأننا لوحدنا نتخالف , بعد أن أوهمونا بأننا مجتمعات غير متجانسة , ومن أكثرها تعددا وتنوعا , وتخندقا في صناديق وهمنا المؤجج بالإنفعالات … اقرأ المزيد

العلم ديدننا!!

الديدن: العادة والدأب. الدين للدين , والعقل للعلم , أي إن إعمال العقل بالنصوص الدينية , أيا كانت تجلب المصائب على الأمة. فلكلٍّ دينه , وعليه أن يتصرف كإنسان في مجتمع معاصر , يسعى للتفاعل الراقي مع مفردات الحياة. أما إذا أردت أن تفرض ما تراه وتعتقده على الآخرين , فتلك هي الفاجعة الكبرى والوجيع … اقرأ المزيد